منتخبنا الوطني لكرة القدم أمس لأول خسارة في الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، وجاءت أمام نظيره الإيراني بهدف سجله مهدي طارمي في الدقيقة 70 من المباراة التي أقيمت أمس باستاد زعبيل، وتجمد رصيد «الأبيض» عند النقطة الثانية، فيما احتفظ منتخب إيران بصدارة المجموعة الأولى بتسع نقاط،، يليه كوريا الجنوبية برصيد 7 نقاط بعد فوزه على سوريا 2 -1، وتوقف رصيد سوريا عند نقطة واحدة، كما تعادل منتخبا العراق ولبنان بدون أهداف، وارتفع رصيد كل منهما إلى نقطتين.
ورغم خسارة منتخبنا فإن المدرب مارفيك أكد في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، تمسكه بالأمل، مشيراً إلى أن «الأبيض» قادر على التعويض، وأمامه 7 مباريات، وفرصة التأهل قائمة للفرق الثلاثة بكل مجموعة.
تفاصيل

وظهر «الأبيض» بمستوى جيد خلال الشوط الأول من مباراته مع إيران، وتراجع أداؤه في الثاني، مما منح منافسه الأفضلية ليسجل هدفه الوحيد، فيما تصدى علي خصيف لركلة جزاء من تسديدة سردار أزمان «ق 89»، ويتقابل منتخبنا مع نظيره العراقي بالجولة الرابعة من التصفيات يوم الثلاثاء المقبل باستاد زعبيل، ويحتاج إلى الفوز ليحتفظ بأمل المنافسة.

تحفظ
شهد الشوط الأول تحفظ من كلا الفريقين حتى لا يتعرض مرماهما لأية أهداف تحد من طموحهما، وظهر الأبيض بمستوى طيب من الناحية التنظيمية، وظهر محمد العطاس الذي يشارك لأول مرة بمستوى طيب، ونجح «الأبيض» في غلق كافة المساحات والمنافذ أمام لاعبي إيران في أسلوب لعب جماعي مميز، ظهر تماسك لاعبي الدفاع والحد من أية خطورة للمنافس، مع قيام لاعبي الوسط بأداء دورهم الدفاعي بشكل جيد ونقل الكرة بإتقان.

واعتمد منتخبنا على الهجمات المرتدة السريعة من الجهة اليمنى المكونة من بندر الأحبابي وليما، والتي أرهقت دفاع إيران الذي وقف أمام تلك المحاولات بالالتحام القوي أو الخشونة مع مهاجمينا، خاصة علي مبخوت للحد من خطورته. وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تسديدة لمنتخب إيران من علي رضا، وعلت الكرة العارضة، ليرد عليها خليل إبراهيم بتسديدة فوق العارضة، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي مع أفضلية فنية لمنتخبنا.
مع بداية الشوط الثاني أشرك فان مارفيك مدرب منتخبنا محمد جمعة «بيليه» بديلاً لخليل إبراهيم من أجل تعزيز الشق الهجومي، فيما عزز المنتخب الإيراني من أدائه الهجومي من خلال الضغط على دفاع «الأبيض» الذي استبسل أفراده في الذود عن مرماهم، وحاول حسين كناني التسديد، لكن علي خصيف ينقذ مرماه، ويظهر الإجهاد على لاعبينا بعد الجهد الكبير الذي بذلوه بالشوط الأول.

طرد ملغى
وينقذ علي خصيف مرماه من أخطر فرصة في المباراة من علي رضا الذي سدد في الزاوية اليمنى للمرمى، وتشهد الدقيقة 61 قمة الإثارة بعد قيام خليل شجاعي لاعب إيران بعرقلة علي مبخوت، ويقوم الحكم بإشهار البطاقة الحمراء للاعب، لكنه بعد التشاور مرة ثانية مع زميله في تقنية الفيديو «VAR» يتم احتساب اللعبة تسللاً، ويتم إلغاء طرد اللاعب الإيراني.

ويكثف الأبيض من هجومه على المرمى الإيراني سعياً لتسجيل هدف، لكن تأتي الرياح بما لا يشتهي منتخبنا، ويسجل مهدي طالبي الهدف الأول لإيران من خطأ دفاعي لمنتخبنا بعد 70 دقيقة، لتتوتر أجواء المباراة ويعترض المدرب مارفيك ومدير المنتخب ياسر سالم على أداء الحكم، ويشرك المدرب مارفيك تيغالي بديلاً لزميله عبدالله حمد لتعزيز الشق الهجومي لمنتخبنا في الدقائق الأخيرة من المباراة، فيما ينجح علي خصيف في التصدي لركلة جزاء إيرانية سددها المحترف سردار أزمان في الدقيقة 89.

البيان