نظمت «خولة للفن والثقافة»، المنصة الفنية التي أسستها حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي في أبوظبي لرعاية فن الخط العربي بجميع مدارسه واتجاهاته مساء أمس في أوبرا دبي، احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها تضمن عرضاً رسمياً لإنتاجها الفني المتميز أمام جمهورها العربي والعالم أجمع، وذلك خلال فعاليات معرض «الوحدة في التنوع» الذي أطلقته مؤخراً في أوبرا دبي ويستمر حتى 12 أكتوبرالجاري.
وشهدت الاحتفالية جولة نظمتها «خولة للفن والثقافة» لعدد من الشخصيات الأدبية والفنية والإعلامية، حيث جالت الدكتورة لميس القيسي مديرة «خولة للفن والثقافة» يرافقها علي عبيد الحفيتي مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، ومروه العقروبي مدير«بيت الحكمة» بالشارقة، وخديجة البستكي المدير التنفيذي لدبي للتصميم، والفنان ماجد المهندس والشاعرة شيخه المطيري ممثل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، والتشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج، ورجل الأعمال ناصر عبداللطيف السركال، إلى جانب مجموعة من أبرز الخطاطين يتقدمهم ضياء علام ومثنى العبيدي وناطق الالوسي وعدد من رواد الفن والثقافة في أرجاء المعرض، حيث أطلعت الدكتورة القيسي الزوار على الأنشطة الإبداعية والثقافية لـ «خولة للفن والثقافة»، واللوحات الإبداعية التي جاءت من تصميم سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، وكذلك الأعمال الفنية المصاحبة التي يعرضها فنانون من أنحاء العالم شملت أعمالهم اللوحات والمنحوتات والزخرفة.
نخبة راقية
ورحبت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، في كلمة ألقتها نيابة عنها الدكتورة لميس القيسي، بالحضور، منوهة إلى أن تواجد هذه النخبة الراقية مـن الوجوه الثقافية والفنية والإعلامية في احتفالية الذكرى السنوية لتأسيس «خَـوْلَـةَ لِـلْـفَـنِّ وَالـثَـقَـافَـةِ» يؤكد السمعة الرائدة التي حققتها على الخارطة الثقافية والفنية المحلية والإقليمية وتحولها إلى منصة ثقافية لأبرز الشخصيات الأدبية والفنية مؤكدةً أن هذه المكانة التي باتت تحتلها «خولة للفن والثقافة يمثل حافزاً لنا لمواصلة مسيرة عملنا لنكون جزءاً فاعلاً ورافداً للجهود التي تبذلها حكومة الإمارات للنهوض بالأوضاع الثقافية للدولة وتطويرها بشكل مستمر وتعزيز حضورها على الساحة الثقافية والفنية العالمية.
بحوث ودراسات
وأشارت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي،في كلمتها إلى أن مؤسسة خولة الـتي بدأت نَـشـاطـاتها أوائِـل الـعـامِ2020 لَـمْ تشكل التحديات ومن أبرزها جائحة كوفيد 19حائلاً دون إكمال مسيرتها واسـتعـداداتها، فلقد أجرت بحوثاً ودراسات تهتم بالخط العربي العريق وعملت على تعليمه بمختلف مدارسه ومذاهبه كما قدمت الدورات والورش في فنون النحت والفن» الكلاسيكي «حول العالم وشهدت منصتها كذلك إقبالاً واسعاً كما أنجزت «خولة للفن والثقافة» أفلاماً وثائقية حول الخطوط العربية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
وتابعت سموها» كذلك لم يغب اهتمام «خولة للفن والثقافة» عن الثقافات الأخرى من أدب وشعر ونثر وموسيقى والعمارة الإسلامية إلى جانب تصميم برامج تختص بالطفل وذوي الهمم.. مشيرة إلى أن الإنجازات التي حققتها «خولة للفن والثقافة» تبشر بخير كثير قائم على مستوى الأهداف التي لا تزال على لائحة الإنجاز ومنها الفنون الأساسية والمحافظة عليها حتى تصل إلى الناشئة في شتى بقاع الأرض كذلك اللغة العربية التي لها النصيب الأكبر من اهتمام المؤسسة لأنها لغة القرآن الكريم والتي يتحدثها عدد كبير من سكان العالم.. وتوجهت سموها بالشكر للفنانين المشاركين وإدارة أوبرا دبي وفريق العمل المميز على الجهود الكبيرة التي بذلوها في إنجاح هذا الحدث الفني الاستثنائي.
البيان