يقوم لاكينيا فرانسيس ببناء حساب على منصة «لينكدإن»، في حين تقوم هايلي سانشيز بتوسيع قائمة بريدها الإلكتروني، فيما يخطط مايكل أليفانتي لإنشاء موقعه الخاص على الإنترنت، هذا ما يقوم به معظم التجار حالياً بعد أزمة توقف كبيرة ل«انستجرام» و«فيسبوك» الأسبوع الماضي وانقطاعهم عن عملاء مواقع التواصل.
وقال فرانسيس، الذي يدير شركة استشارية تساعد الناس على جني الأموال من خلال مكائن البيع: «نحن نركز بشدة على ما هو ناجح وهذا أمر جيد. لكننا بحاجة إلى خطة احتياطية، خاصة عندما نعتمد بوفرة على التكنولوجيا».
ويبدو أن المؤثرين الذين اعتمدوا منذ فترة طويلة على «إنستجرام» و«فيسبوك» للتواصل مع المعجبين والإعلان عن المنتجات وبيعها، يعيدون التفكير في المنصات التي ينشرون عليها محتواهم بعد تعرضهم لخسائر عندما توقفت منصات الشركات عن العمل لعدة ساعات يوم الإثنين.
وتحدثت شبكة «سي إن بي سي» مع 10 منشئين للمحتوى عبر الإنترنت وأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يستخدمون «فيسبوك» أو خدمات «إنستجرام» أو «واتساب» أو مزيجاً من هذه الخدمات. وتراوحت خسائر هؤلاء الأشخاص بسبب انقطاع عمل منصة «فيسبوك» من بضع مئات الدولارات إلى أكثر من 5 آلاف دولار من المبيعات والمنشورات الدعائية والمنتجات. ويدل ذلك الأمر على مدى تأثير «فيسبوك» الكبير على اقتصاد الإنترنت.
وهنالك حوالي 200 مليون شركة تستخدم أدوات «فيسبوك» للترويج والبيع، ويعتمد العديد من منشئي المحتوى على «إنستجرام» للإعلان والترويج للمنتجات. وحدث الانقطاع في خدمات «فيسبوك» في الوقت الذي يتنافس رئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرج، مع منصتي «تيك توك» و«سناب شات» وغيرهما من منصات التواصل الاجتماعي.
ويقول العديد من المبدعين والشركات الصغيرة إن «إنستجرام» هي المنصة المفضلة لديهم، حيث من السهل التواصل مع المستخدمين من خلال الرسائل والقصص المباشرة، كما أنها توفر مجتمعاً أكثر تركيزاً من المتابعين الذين يتحولون إلى مشترين لمنتجاتهم.
وقال المؤثرون الذين تحدثت معهم «سي إن بي سي» إنهم سيركزون على بناء موقعهم على الإنترنت وتنويع المنصات التي يستخدمونها، إذ استخدم البعض «تويتر» و«تيك توك» والبريد الإلكتروني لزيادة المبيعات والتواصل مع الجماهير أثناء الإغلاق بسبب «كوفيد-19».
الخليج