توصل فريق من الباحثين، هم: حمد كركي أستاذ مشارك في قسم الهندسية الميكانيكية، د. اميت شوكلا، والمهندسين: فيديا سوديفان، فيشنو بدران، واجون شارما في جامعة خليفة، إلى روبوت ذكي، يعمل بالذكاء الاصطناعي، في قطاع النفط والغاز، حيث يعمل على فحص وكشف الخلل المتعلق بأنابيب البترول والغاز تحت الأرض.

وقال د. حمد كركي لـ«البيان»: تتبلور أهمية الابتكار في الكشف عن العطل المتعلق بأنابيب الغاز، وهو يعمل فوق الأرض، ويسير في مسارات الأنابيب، ويترجم العطل إلى بيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي.

مشيراً إلى أن الفحص في قطاع النفط ينفذ بواسطة أجهزة داخل الأنبوب للكشف عن المشاكل، وأن بعضها غير مهيأه لاستقبال أجهزة داخلها للكشف عن مشاكلها، ولذلك يتجه فريق الصيانة إلى العمل من فوق سطح الأرض بواسطة الأجهزة، وهذا العمل يستلزم فرقاً بشرية وأجهزة، ويستهلك المزيد من الوقت، أما الابتكار فإنه ينفذ إجراء الكشف والفحص كاملاً، بالإضافة إلى أنه يحدد بدقة موقع العطل، ويرسل البيانات بواسطة «GPS».

التحقق

وأضاف: يوفر الابتكار التكلفة وتغطية مسافة أطول مقارنة بالإنسان، بالإضافة إلى أنه أقل خطورة، حيث لا يتعرض المهندس أو الفني للخطر، نتيجة لتدخله المباشر في إصلاح العطل في الأنبوب، لافتاً إلى أنه وصل إلى مرحلة التحقق من القراءات المتعلقة بالشركاء خصوصاً شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بالإضافة إلى أنه وصل إلى مرحلة التسويق.
تعزيز الابتكار
وأوضح د. حمد أهمية المشروعات التي تتحول إلى شركات ناشئة وهي عبارة عن أبحاث أكاديمية وصلت إلى مرحلة متقدمة، بحيث يمكن تسويقها، لافتاً إلى أن هذه المشروعات والأبحاث للخريجين والأساتذة تحتاج إلى تأسيس شركات خاصة، بهدف الدعم، سواء فني أو مادي أو تسويقي.
فكرة
وأضاف: إن فكرة الابتكار جاءت لحاجة «أدنوك» إلى تكنولوجيا جديدة لفحص أنابيب الغاز والبترول تحت سطح الأرض، مشيراً إلى وجود تكنولوجيا وتقنيات حديثة في هذا الشأن، وبما أنه متخصص في الروبوتات فإن الفريق اقترح فحص الأنبوب دون لمسه بتقنيات حساسات، ومن دون تدخل ذاتي، حيث يسير الروبوت على مسار الأنبوب ويتولى عملية الكشف والفحص، وأيضاً التنبؤ بمكان الخلل، وتحديد زمن الصيانة المستقبلية، أي أن الروبوت يعطي قراءة كاملة للمسؤول عن حالة الأنبوب.
القطاع الخاص
وأشار إلى أن القطاع الخاص له دور مهم في تنفيذ المشاريع والشركات الناشئة، بحيث تستخدم شركة ما هذه التقنية، وعندما تكون متخصصة في فحص الأنابيب فإن الابتكار سيوسع من نطاق عملها، ويساعدها في إنجاز الأعمال الموكلة إليها بدقة وسرعة عاليين، وفي حال كان مستثمراً في التقنيات الحديثة فإن الابتكار لا شك سيدر ربحاً، والحال نفسه لجميع الابتكارات والشركات الناشئة، حيث إن الفائدة تعم على جميع الأطراف، وتعزز من الجانب الابتكاري للمجتمع.

البيان