وقع الاختيار على الطالبة لمياء بات البالغة من العمر 17 عاماً والمقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن قائمة الطلاب العشرة المرشحين لنيل جائزة أفضل طالب في العالم لعام 2021، البالغ قيمتها 100 ألف دولار أمريكي، والمقدمة هذا العام من مؤسسة «تشيغ.أورغ» (Chegg.org).
وتمنح الجائزة الجديدة لطالب استثنائي واحد استطاع إحداث تأثير حقيقي وملموس في عملية التعلم وحياة أقرانه والمجتمع من حوله، وسيتم الإعلان عن اسم الفائز يوم 10 نوفمبر خلال حفل افتراضي سيقام في مقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتم اختيار لمياء بات، وهي إحدى طالبات مدرسة دبي سكولارز الخاصة في الإمارات من بين أكثر من 3500 مرشح ومتقدم من 94 دولة.
وكانت «مؤسسة فاركي»، قد أعلنت مطلع العام الجاري، عن إطلاق «جائزة الطالب العالمية» التي تعتبر نظيراً ل «جائزة أفضل معلم في العالم» البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، وذلك بهدف تأسيس منصة جديدة ومؤثرة تسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الطلاب حول العالم بهدف رسم ملامح جديدة لعالم أفضل.
ويمكن لجميع الطلاب الذين لا تقل أعمارهم عن 16 عاماً ومسجلون في المؤسسات الأكاديمية أو برامج التدريب وتنمية المهارات الترشح للجائزة، إضافة إلى الطلاب الذين يدرسون بدوام جزئي أو المسجلين في برامج ومسارات تدريبية عبر الإنترنت.
وقال دان روزنسويغ، المدير التنفيذي لشركة «تشيغ»: «نفخر بجميع الطلاب المتميزين ممن أظهروا اهتماماً بالغاً بمعالجة التحديات المحدقة بعالمنا، وإحداث تأثير حقيقي وملموس في حياة أقرانهم ومجتمعاتهم، ليتفوقوا بذلك على الكثير من الخبراء والمعنيين في القطاع التعليمي ممن انشغلوا بخوض الحوارات والمناقشات دون طرح حلول عملية ملموسة».
بدورها قالت ليلى توماس، رئيسة مؤسسة «تشيغ.أورغ»: «تمثل لمياء وجميع المرشحين النهائيين، الطلاب الأكثر شجاعة وتميزاً وعزيمة على مستوى العالم، لأنهم يبذلون جهوداً دؤوبة في سبيل بناء مستقبل مشرق لهم. وقد أظهر هؤلاء الطلاب مستويات استثنائية من المرونة والإبداع والتصميم لمواصلة التعلم على الرغم من التحديات الصعبة التي فرضتها أزمة «كوفيد- 19»».
ولمياء بات، مؤسس ورئيس تنفيذي لمبادرة (Resilient Together) الشبابية التي تتعاون مع منظمات خيرية دولية منها «مؤسسة دبي العطاء»، لتوفير أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعشرين ألف طالب إماراتي اضطروا لمواصلة تعلمهم عن بُعد بسبب جائحة «كوفيد- 19».
وتمثل المبادرة منصة إلكترونية تستضيف الفعاليات والأنشطة والمبادرات والفرص الموجّهة للشباب، والتي تركز على تفعيل المشاركة المجتمعية وتعزيز مستويات المرونة خلال أزمة «كوفيد- 19». وقد تم توسيع نطاق المبادرة عبر تأسيس فروع لها في خمس دول هي الإمارات وأمريكا وبولندا والمكسيك وباكستان.
واعتمدت لمياء بات، طوال رحلتها المدرسية على تسخير خبراتها وتجاربها بهدف صقل مقدراتها وإمكانات الآخرين من حولها. ونجحت بات، في تمثيل أكثر من 1600 طالب باعتبارها إحدى الشخصيات القيادية في المدرسة، كما ساعدت على تدريس مادتي الرياضيات والاقتصاد للطلاب، وتأسيس صحيفة مدرسية. كما تولت تنظيم وإدارة أكبر نموذج مصغر للأمم المتحدة للتعليم المدرسي في «مدرسة دبي سكولارز الخاصة»، بمشارك 140 مندوباً من 20 مدرسة في الإمارات.
وفي فبراير 2020، تم اختيار لمياء من قِبل مبادرة «النهوض بالفتيات» (Girl Up) التابعة للأمم المتحدة لتكون شخصية قيادية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومستشارة مختصة في دعم وتمكين المراهقات والفتيات، مع التركيز بشكل خاص على معالجة مواضيع تشمل تعليم الفتيات، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتوعية بسرطان الثدي.
من جانبه، هنأ صني فاركي، مؤسس «مؤسسة فاركي»، الطالبة لمياء بات، لاختيارها ضمن قائمة أبرز عشرة طلاب مرشحين لنيل جائزة «أفضل طالب في العالم»؛ إذ تؤكد قصتها الملهمة أهمية التعليم في مواجهة المشكلات والتحديات الكبرى المقبلة مثل ظاهرة التغير المناخي وانعدام المساواة وصولاً إلى الأوبئة العالمية.
وتتضمن قائمة المرشحين النهائيين العشرة لجائزة «أفضل طالب في العالم 2021» كلاً من أميزا راشد (كينيا)، وإليوت لانكستر (المملكة المتحدة)، وجيرميا ثورونكا (سيراليون)، وكيكاشان باسو (كندا)، وآنا جوليا مونتيرو دي كارفالو (البرازيل)، وماتين كاليغي (الولايات المتحدة)، وميركو كاتاتو (إيطاليا)، وأولواداميلولا أكينتيوي (نيجيريا) وسيما كوماري (الهند).
الخليج