يحتضن معهد الشارقة للتراث في 18 أكتوبر الحالي فعاليات النسخة الثانية من المهرجان العربي لفيلم التراث التي تستمر أربعة أيام في مدينة خورفكان حيث يشكل المهرجان حدثا مهما وتظاهرة فنية مميزة تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي من خلال فن السينما و سينما التراث.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ” سيكون عشاق التراث والسينما والجمال على موعد مع فعاليات النسخة الثانية من المهرجان العربي لفيلم التراث إذ تتنافس مجموعة من الأفلام التي تشكل عنوانا جديدا في تاريخ السينما العربية حيث تسلط الضوء على التراث العربي من خلال عدد من الأفلام الوثائقية والواقعية المتصلة بالتراث بما فيها من جمال وإحساس راق ومستوى متقدم من الذائقة الفنية الإبداعية”.
وأضاف ” استضافتنا للحدث تتجلى في تعزيز كافة أهداف المهرجان التي تتضمن محاولة اكتشاف واستعادة التاريخ من خلال دور محوري مميز وفاعل لمعهد الشارقة للتراث من أبرزها تنشيط حركة سينمائية جادة تهدف إلى الوعي بأهمية التراث الشعبي والحضاري والطبيعي والعمل على نشر الثقافة والهوية العربية وتفعيل دور السينما الوثائقية العربية لموضوعات التراث”.
من جانبه قال أحمد سالم البيرق مدير إدارة الاتصال المؤسسي في معهد الشارقة للتراث إن النسخة الثانية من المهرجان التي تتميز ببصمة خاصة من المعهد ستكون محطة وعنوانا عريضا يفتح الباب على مصراعيه من أجل الدخول إلى عالم السينما من بوابة التراث وها نحن في معهد الشارقة للتراث نكمل المسيرة ونضيف عليها بما يعزز ويعمق هذا النوع من النشاط في مختلف أعمال المبدعين العرب، فالتراث يستحق منا كل ذلك وأكثر.
ولفت إلى أن اختيار مدينة خورفكان لإستضافة هذا الحدث يؤكد أهميتها ومكانتها عبر التاريخ والدور المبهر الذي لعبته تاريخيا بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي وما تتميز به تاريخيا من صناعات يدوية تقليدية وفنون شعبية وتراث حافل بالكثير من القصص والحكايات التي تؤشر إلى تجربة المدينة وتميزها وكذلك ما تشهده اليوم من نهضة وتقدم وازدهار ومشروعات متنوعة غطت مختلف المجالات خصوصا الثقافة والتراث والفنون والحرف التقليدية التي جاءت وفقا لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تستند بشكل رئيسي إلى مكانة وقيمة الثقافة والتراث والفنون واستدامتها.
ويهدف المهرجان إلى تحقيق حزمة من الأهداف تتضمن تشجيع المؤسسات والهيئات والأفراد للاهتمام “بفيلم التراث” كنوع فرعي للأفلام الوثائقية وتحقيق الاحتكاك وإيجاد قناة تواصل بين العاملين في مجال السينما والتراث للتعرف على عناصر التراث الشعبي والحضاري والطبيعي وعلى أهمية التراث في حياتنا وصولا إلى خلق أفلام تعبر عن تراثنا وحضارتنا بالإضافة إلى تشجيع شباب الكليات ومعاهد الفنون المتخصصة بالاهتمام بتوثيق موضوعات التراث في أفلام مشاريع التخرج.
كما يهدف إلى إتاحة الفرصة لمحبي السينما الوثائقية في مصر والعالم العربي لمشاهدة إبداعات المشتغلين في السينما لتناول موضوعات التراث المختلفة ومناقشة هذه الموضوعات مع المختصين في مجال التراث من خلال الندوات التي تقام في المؤسسات التعليمية والثقافية وغيرها.
ويتضمن المهرجان مسابقة الأفلام الوثائقية “أفلام التراث” القصيرة التي لا تزيد مدتها عن 30 دقيقة والأفلام الطويلة التي تزيد مدتها عن 30 دقيقة وموضوعاتها حول التراث الشعبي والحضاري والطبيعي وسيتم في كل دورة من دورات المهرجان تكريم إحدى الشخصيات العامة التي قدمت خدمة للتراث في مجال نشاطها العام على أن يتم اختيار هذه الشخصية من أي دولة عربية ولا يشترط أن يكون سينمائيا.
وسيتضمن البرنامج خلال أيامه عدة عروض فيديو ومسابقتي الأفلام والتصوير الفوتوغرافي وندوات مختلفة متنوعة وعروض أفلام داخل مسابقة المهرجان بالإضافة إلى تكريم الرعاة.
وكالة وام