وجهت باحثات في علوم الفضاء، رسالة دعم وتشجيع للمرأة في العالمين العربي والإسلامي، خلال حلقة نقاشية استضافها جناح المرأة في «إكسبو»، ضمن فعاليات أسبوع الفضاء، وهو الأسبوع الثاني ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة التي ينظمها الحدث الدولي، على مدى إقامته في إطار برنامج الإنسان وكوكب الأرض.
خلال الحلقة التي أقيمت بالتعاون مع متحف «اللوفر أبوظبي»، بعنوان «المرأة في العالمين العربي والإسلامي»، شاركت شخصيات نسائية من العالم العربي تجاربهنّ المميزة في العلوم، خاصة المرتبطة بالفضاء، وأكدن ضرورة استمرار مشاركة المرأة في مسيرة تقدم هذا المجال العلمي المهم، في ضوء ارتكاز علوم الفضاء على الإرث العلمي العربي والإسلامي، بما في ذلك الإسهامات التي قدمتها شخصيات نسائية، ومن بينها عالمة الفلك المسلمة مريم الإسطرلابي، التي اخترعت جهاز الإسطرلاب المعقد.
وقالت عائشة العويس، الباحثة المساعدة في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، إن المشاركة تناولت محاور عدة، أبرزها دور المرأة في الماضي والحاضر والمستقبل في علوم الفضاء والفلك، الذي ركز على أهم الأعمال التي قدمتها المرأة العربية في الماضي، وأبرز المشاريع العلمية التي يتم العمل عليها هنا في دولة الإمارات، عبر أحدث وأدق المراكز المختصة بمجالات الفضاء والفلك.
كما أشادت بدعم القيادة بالإمارات للمرأة، وإشراكها في الخطط المستقبلية للدولة، منها في علم الفضاء وتشارك فيه كثير من الإماراتيات الطموحات؛ ويعدّ «مسبار الأمل» نموذجاً مشرّفاً وبارزاً للإماراتية، والذي شاركت في تشغيله نسبة كبيرة من النساء.
كذلك الإقبال الكبير على التخصصات الجامعية التي تصب في علوم الفضاء والفلك، وتشارك فيها المرأة بقوة.
وقالت رندة أسعد، الأستاذة المساعدة في الفيزياء في الجامعة الأمريكية في الشارقة «نحتاج إلى تحفيز الشباب والتركيز على التحديات التي نواجهها. ليس سهلاً أن تكون عالماً في الفلك؛ قد تكون هناك صعوبات وتحديات، لكن هذا طبيعي إنه جزء من الرحلة». كما أكدت هيديا شكرون، الأستاذة المساعدة في الهندسة الهيدروليكية والجيوماتكس في جامعة المنار التونسية، أهمية مثل هذه المناقشات، من أجل التحدث في دور المرأة في ريادة الفضاء، عبر سرد قصص الراسخين في الماضي العربي والإسلامي. (وام)