أعلنت وزارة البيئة المصرية أن «مصر آمنة ولن يتأثر المواطنون ببركان لا بالما» وذلك رداً على ما أثاره البعض حول تأثر البلاد
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته اليوم أن مصر بعيدة عن مجال البركان، وأشارت إلى أنه بعد أسبوعين من بداية البركان هناك حالة من القلق سادت أوروبا لطبيعة المناخ فيها من أتربة وأكاسيد كربونية تنطلق في الجو، إضافة إلى قربها من مصدر البركان وطبيعة الجو المطير، وحين تتكون أكاسيد الكربون ستتحول الأمطار لـ«حمضية» بسبب تصاعد الأكاسيد الكربونية للبركان.
وشددت الوزارة على أن مصر لن تتأثر لبعدها عن مصدر إنتاج الغازات، حيث تصل المسافة لـ 4 آلاف كم تقريبا، كما أن الغازات الصادرة عن البركان في طبقات الجو العليا غير الموجودة على سطح الأرض، وبالتالي إحساس الناس بها سيكون منعدما.
وقال السيد مخيمر، باحث في معهد البحوث الفلكية، إنه لن يكون هناك أي تأثير لبركان لابالما على مصر، نافيا ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن عوادم السيارات في مصر أكثر خطورة من تأثير بركان لابالما.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن بركان لابالما يبعد عن مصر بأكثر من 4 آلاف كيلو متر وتتصاعد منه مجموعة من الأبخرة في الغلاف الجوي، وتابع: «كل ما تبعد عن مصدر الانبعاثات كل ما يكون تركيبات هذه الانبعاثات أقل».
وأشار إلى أن مصر قد تتأثر غداً ببعض الانبعاثات أو أبخرة بركان إيطاليا الذي يبعد عن مصر 1000 كيلو متر وبدأ نشاطه في 21 أكتوبر، ولكنها تركيزات ضعيفة وغير مؤثرة على الصحة العامة للإنسان أو النبات أو الحيوان.
فيما قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن تأثير بركان لا بالما سيكون أعلى في الإسكندرية، نافيا تكبّد سكان المحافظات الساحلية أي خسائر.
ومن جانبها قالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية في بيان لها إنه لا توجد علامات حتى الآن على توقف نشاط بركان لا بالما والذي بدأ منذ شهر تقريبا، وأوضحت الهيئة أن نشاط بركان لا بالما أدى خلال الأسبوع الماضي إلى زيادة حدة الزلازل الأرضية هناك، وزيادة انبعاثات الرماد والغازات البركانية.
وأضافت الهيئة أن بركان لا بالما أدى إلى تدفق جديد الحمم البركانية ودمر 2000 منزل ومئات الأفدنة من الأراضي الزراعية، وأشارت إلى أن من ضمن المواد المتعلقة غاز ثاني أكسيد الكبريت SO2، والذي يتفاعل مع الأكسجين والرطوبة ويشكل ضباب بركاني رمادي يسمي Vog.
البيان