أكد طلبة في الصف الثاني عشر (مسارات المتقدم والعام والنخبة) صعوبة أسئلة امتحان مادة الرياضيات، الذي أدّوه أمس، وسط حالة من القلق، وحاجتهم إلى فترة زمنية أكبر للإجابة عن الأسئلة ومراجعتها، لأنها جاءت دقيقة، وتخاطب في مجملها الطالب المتفوق.
وقال الطالب عبدالرحمن علي (مسار عام) إن صعوبة الامتحان جعلت عدداً كبيراً من الطلبة غير راضين عن مستوى الأسئلة، وما تضمنته من جزئيات مبهمة، تحتاج إلى وقت إضافي لإنجازها ومراجعتها، لافتاً إلى ضرورة التنويع في الأسئلة، بحيث لا تكون جميعها موجهة إلى الطلبة من أصحاب القدرات العالية والمتفوقين، إضافة إلى أن بعض الطلبة طالبوا بوقت إضافي ليتمكنوا من استكمال الإجابة عن الأسئلة ومراجعتها.
وذكر الطالب أحمد محمد سعيد (مسار متقدم) ملاحظات على امتحان الرياضيات، حيث إنه يحتاج إلى وقت أطول، فيما قال زميل له على الطرف الآخر إن الامتحان جاء شاملاً لكل أجزاء المقرر، وقد بُني وفق جدول مواصفات المادة، مراعياً الأوزان النسبية لكل موضوع من موضوعات الكتاب، وراعى الفروق الفردية، والمستويات المختلفة للطلاب، وتدرجت أسئلته من السهل إلى الصعب، وتنوعت أسئلته بين الفهم والاستيعاب ومهارات التفكير العليا.
وأبدت الطالبة ملك يوسف (مسار نخبة) بعض الملاحظات عن ورود أسئلة صعبة نوعاً ما، وتحتاج إلى تفكير قبل تدوين الإجابة.
من جهة أخرى، شددت إدارات مدرسية على ضرورة الالتزام بالدوام الرسمي عقب إجازة اليوم الوطني، مؤكدة أن آخر يوم لدوام الطلبة هو التاسع من ديسمبر المقبل، وأن القرار الوزاري في ما يتعلق بالإجازة الفصلية واضح وملزم، فيما توقعت مدارس ارتفاع نسب الغياب في الأسبوع الأخير من الفصل الدراسي الأول، مؤكدين أن المسألة تحتاج إلى مزيد من التنظيم، تتبعها عقوبات المتغيبين دون عذر.
وأشاروا إلى أن الطلبة يعطلون أنفسهم بقرار خاص، عقب انتهاء الامتحانات، ما يؤكد الحاجة إلى وجود عقوبات أكثر شدة، مشيرين إلى أن ولي الأمر مسؤول أيضاً مسؤولية مباشرة، وعليه دور جوهري، يتمثل في تعزيز وغرس احترام الأنظمة والقوانين في نفوس الأبناء، إلى جانب تكريس أهمية الوقت وقيمته، وأنه مبدأ حثت عليه تعاليم الدين، والحرص على أن يلتزم أبناؤهم بالدوام، وأن أي خلل يحدث هو مسؤولية الأسرة بالدرجة الأولى، لقبولها تغيب الابن من الأساس.
تفعيل نظام الطلبة المتغيبين
دعا مديرو النطاق جميع إدارات المدارس الحكومية إلى تفعيل نظام طلبة المدارس الحكومية المتغيبين عن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، وذلك عن طريق منصة البيانات الذكية، للتمكن من رصد الطلبة الذين سيؤدون لاحقاً الامتحان التعويضي.
وتتابع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي رصد إدارات المدارس نسب الإنجاز في إدخال درجات التقييم التكويني على النظام الإلكتروني، في مختلف المواد الدراسية من الفئة «A» و«B»، إضافة إلى درجات السلوك.
الإمارات اليوم