أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن المغفور لهما، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، كانت علاقتهما علاقة قوية جداً أساسها الحب والاحترام والثقة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مخاطباً أبناء الوطن عبر وسم «ومضات قيادية»، على حسابه في «إنستغرام»: «اللي حصل في هذاك الاجتماع ما كان حد متوقعه أبداً، سمعنا راشد يقول لزايد: على بركة الله ؛ وأنت الرئيس، فقال له زايد: على بركة الله ؛ وضعنا حجر الأساس وبنبني الجدار إن شاء الله».
وأضاف سموه: «بعدهم ما يعرفون العلاقة بين راشد وزايد، العلاقة قوية جداً، يعني كلّ واحد يحبّ الثاني، كلّ واحد يحترم الثاني، كلّ واحد يِأمّن في الثاني أمانة عمياء».
دولة قوية
الشيخ زايد والشيخ راشد كانا يمتلكان فكراً فريداً ينبع من رغبة ووطنية قوية في بناء دولة متقدمة قوية، تمتلك أكثر من النفط الذي وجد في أرض الإمارات، ولم يكن النفط الأساس في نهضة البلاد، بل كان وسيلة استطاعت من خلالها الدولة أن تحقق إنجازاتها.
وحرص الشيخان زايد وراشد على بناء الإنسان بصورة موازية لبناء الوطن، الإنجاز الأهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك انطلاقاً من قناعتهما أن الإنسان هو محور كل تقدم حقيقي، وأن الإنسان المتعلم هو الدعامة الأساسية التي تعتمد عليها دولة الاتحاد، وكان لديهما قناعة قوية إن الإنسان أساس الحضارة وإنه محور كل تقدم، ومهما أقيم من منشآت ومدارس ومستشفيات وجسور وغير ذلك، فإن كل هذا يبقى كياناً مادياً لا روح فيه، لأن روح كل هذا هو الإنسان القادر بفكره وجهده وإيمانه على تحقيق التقدم المنشود، وإن التقدم والنهضة لا تقاس بأبنية من الإسمنت والحديد، وإنما ببناء الإنسان وكل ما يسعد المواطن ويوفر له الحياة الكريمة.
وأولى الشيخان زايد وراشد اهتماماً كبيراً برعاية الشباب، وحرصا على دعوتهم باستمرار إلى التسلّح بالعلم حتى يسهموا بدورهم في خدمة الوطن، ودفعهم لأن يُلمّوا بالماضي وظروفه الصعبة والمشاق التي عاش في كنفها آباؤهم وأجدادهم، لكي يحافظوا على ما تحقق من إنجازات ومكاسب، كما كانا يحثان الشباب على العمل والإنتاج والالتحاق بمختلف ميادين العمل، باعتبار العمل شرفاً وواجبا
البيان