تنطلق من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، مساء غدٍ أولى حلقات البث المباشر من برنامج الشعر النبطي “شاعر المليون” بموسمه العاشر، والذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات عبر قناتي بينونة والإمارات.
ويبدأ مشوار المنافسات الشعرية بمشاركة 48 شاعراً وشاعرة من 9 دول عربية /الأردن، الإمارات، البحرين، السعودية، العراق، الكويت، اليمن، سلطنة عُمان، سوريا/، والذين سيقدمون روائعهم الشعرية كل ثلاثاء على مدى 16 أسبوعاً، وضمن مراحل منافسات متعددة وصولاً إلى تتويج الفائز بلقب وجائزة البرنامج.
وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن برنامج شاعر المليون ينطلق بموسمه العاشر بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الخمسين، ليواصل مسيرته في دعم الشعر والشعراء وصون التراث بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يُولي اهتماما كبيرا لبرامج صون التراث العربي ورعايته وحفظه للأجيال القادمة .
وأشار المزروعي أن برنامج شاعر المليون ساهم على مدى الـ 15 عاماً الماضية، وتحديداً منذ مطلع 2006 وإطلاق موسمه الأول، في عملية التنمية الثقافية المُستدامة التي تشهدها أبوظبي، وترجم تطلعاتها الطموحة و ترسيخها كمدينة عالمية لصون التراث الثقافي بشكل عام والشعر على وجه الخصوص.
وأضاف المزروعي أن عدد الشعراء الذين منحتهم أبوظبي فرصة الظهور الإعلامي الواسع للمرّة الأولى، وذلك عبر اختيارهم في قائمة الاختبارات والمقابلات المعروفة بقائمة الـ 100 الأولية، تجاوز الـ 1100 شاعرً وشاعرة من أصل أكثر من /15000/ شاعر قابلتهم لجنة التحكيم بشكل مباشر في جولاتها التمهيدية، على مدار 10 مواسم متتالية.
وتمكن البرنامج من تقديم /432/ شاعراً على مدى 9 مواسم خلال الفترة 2016-2020، منهم 21 شاعرة وصلت منهن 3 شاعرات من السعودية والإمارات لغاية اليوم للمرحلة الأخيرة للبرنامج، وقدّم الشعراء الـ 432 ما يزيد عن /1250/ قصيدة خلال البث المُباشر على مسرح شاطئ الراحة، ما بين قصيدة رئيسية أو قصيدة مُجاراة، وذلك عبر 136 حلقة بث مباشر على مدى 9 مواسم.
بدأت مرحلة الاختبارات والتصفيات المؤهلة لنهائي الحلم، وأول مهمة لشعراء قائمة الـ 100 بزيارة الحدث الأبرز والأكبر في العالم “إكسبو 2020 دبي”، وكان المطلوب من الشعراء كتابة أبيات شعرية عن هذه الزيارة، وتبع ذلك الخضوع لاختبار تحريري لإبراز مواهبهم الشعرية المتنوعة.
ثم قابلت لجنة تحكيم البرنامج المكونة واللجنة الاستشارية، الشعراء واستمعت لأبيات الزيارة، وطلبت منهم إلقاء أبيات أُخرى من مخزونهم الشعري، وانتهت المقابلة باختبار سريع يقوم الشعراء من خلاله بتصحيح بيت شعري فيه خلل في الوزن أو القافية.
و قال سلطان العميمي، عضو لجنة التحكيم مدير أكاديمية الشعر، خلال الحلقة التسجيلية لتصفيات المائة، “بقدر الصعوبة التي تجاوزناها في هذه المرحلة، أيضاً القادم ليس بالسهل، القادم أصعب، والـ 48 سيتنافسون في مواجهة الصراع على البيرق”.
وأكد حمد السعيد، عضو لجنة التحكيم، أن اختبارات وتصفيات قائمة المائة تعتبر من أصعب المراحل بالنسبة للشعراء المشاركين فيها، وكذلك بالنسبة للجنة التحكيم.
وأشار الدكتور غسان الحسن، عضو لجنة التحكيم، أن هناك نقطة مهمة في برنامج شاعر المليون بالذات، وهو أن التقييم في البرنامج على القصيدة التي يقدمها، وليس على دواوينه وما أصدر من قصائد، وأن الشاعر أحياناً يجود وأحياناً يقدم قصيدة متواضعة.
وأضاف بدر الصفوق، عضو اللجنة الاستشارية، أن الشعراء أمام تحد كبير، وهم بحاجة إلى استراتيجية تواكب هذا البرنامج في موسمه العاشر.
وقدم تركي المريخي، عضو اللجنة الاستشارية، نصيحة للشعراء في المرحلة القادمة، والتي تلخصت في دعوة الشعراء لكي يكتبوا انفسهم وبإحساسهم ويقدموا ذاتهم، ولا يكتبوا للجنة التحكيم، لأن القصيدة سوف ترافق الشاعر بعد البرنامج وسوف يبقى يسمعها، وفي كل موسم نحذر حول ذلك ولكن هناك من يقع بذات الخطأ.
قابلت لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون بموسمه العاشر أعدادا كبيرة من الشعراء في 5 دول عربية /الأردن، الكويت، السعودية، سلطنة عُمان، الإمارات/، وفي نهاية كل جولة من الجولات اجتمعت اللجنة على طاولة التقييم، واختارت الشعراء المتأهلين للمرحلة التالية، ومع نهاية جولة أبوظبي اكتملت قائمة المائة، حيث وصل الشعراء إلى محطة تصفيات المائة التي تعتبر خطوة مصيرية في مسار رحلة البرنامج.
وتتضافر جهود لجنة التحكيم التي تضم كلا من /سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر باللجنة، الدكتور غسان الحسن، الشاعر حمد السعيد/، مع جهود أعضاء اللجنة الاستشارية التي تضم كلا من /بدر الصفوق، تركي المريخي/، خلال مراحل البرنامج المختلفة لتقييم نصوص الشعراء ومستوياتها بهدف اختيار أجود النصوص وأرفعها مستوى وفق معايير دقيقة ومقابلات واختبارات، وصولاً لمرحلة المائة ومن ثم مرحلة الثمانية والأربعين المشاركين في الحلقات المباشرة.
وضمت قائمة المتأهلين للمنافسات المباشرة في برنامج شاعر المليون 48 شاعراً من 9 دول عربية يتنافسون على لقب البرنامج، وهم على النحو الآتي: من الأردن /آلاء محمد أحمرو، ثابت الدهام الصخري، مجد عصام الخمايسة، هلال سلمان الشرفات/، من الإمارات /عبدالله علي النعيمي، محمد بن حيي الهاملي، مساعد بن طعساس الحارثي، علي بن بريك الراشدي/، من البحرين /أحمد العماش/، من السعودية /بشاير المقبل التميمي ، عبدالعزيز بن سدحان، ضيف الله فواز السميري، يوسف الشنيني، عبدالرحمن السمين الحربي، عبدالله حامد الزماي، علي الدهمشي العنزي، عبدالله المسيلي الحارثي، مناحي عوض الفهيقي، عبدالله الزحام الحارثي، سويلم الخراص العتيبي، فيصل الشن العنزي، سعود سليمان الفليّح، هادي مانع اليامي، إبـراهيم الزعبي، ياسر الكلثم الصيعري، عبدالكريم البدراني، حامد شمقل العنزي، أيمن شداد الـرويلي، عايد حواس الحازمي، عبدالهادي أبوديه القحطاني، أحمد الجش المطيري/.
ومن العراق /ثاني سعود الشديد، فهد البدري، ركاد مطرب الشمري/، من الكويت /خـالد بدر الديحاني، علي حامد العازمي، فيصل برجس السور، عبدالله بن خشمان، محمد الأسعدي، ناصر ستار العنزي، سلطان سعود الوسمي، مبارك الرزحان/، من اليمن /أحمد سند الميسري/، من سلطنة عُمان /أحمد محمد العوفي، راشد الزرعي، صقر عبدالله المزروعي/، من سوريا /عدي الدهمشي العنزي، ناصر حميد الطائي/.
تنطلق الحلقات المباشرة للموسم العاشر من شاعر المليون وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للتواجد في مسرح شاطئ الراحة والتي تضم الالتزام بنظام المرور الأخضر، الالتزام بإبراز نتيجة بي سي آر PCR سلبية لا تتجاوز 96 ساعة، إجراء فحص اي دي اي EDI عند الدخول، الالتزام بارتداء الكمامة، فيما يتم استثناء الزوار والمشاركين الدوليين غير المطعمين من المرور الأخضر على أن يتم إثبات فحص لا يتجاوز 48 ساعة /لا يشمل المواطنين والمقيمين/.
يذكر أن برنامج شاعر المليون هو برنامج مسابقات تلفزيوني جماهيري متخصص بالشعر النبطي، من إنتاج لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
وانطلق البرنامج بموسمه الأول عام 2006 كأحد أضخم مسابقات الشعر النبطي في العالم العربي، ليرتقي بدور الشعر النبطي كتراث حضاري أصيل، وإبراز دور أبوظبي حاضنةً لهذا المنجز الإبداعي لما يعكسه من هوية وقيم وعراقة في الموروث الإماراتي والعربي.
وام