دشن حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ملحقية التعليم وعلوم التكنولوجيا الإماراتية في جمهورية مصر العربية، وذلك في خطوة تهدف إلى ترسيخ نقلة نوعية من العمل المشترك وتوثيق التعاون من أجل تبادل الخبرات مع مؤسسات التعليم العالي بين كلا البلدين والارتقاء بتقديم أفضل الخدمات ومتابعة أوضاع طلبتنا الدارسين في مصر.
يأتي ذلك في إطار زيارة عمل رسمية لوزير التربية والتعليم ووفد تربوي إلى جمهورية مصر العربية من أجل تكريس مسارات جديدة من التنسيق والتعاون لتعزيز التفاهمات والخبرات في ما يتصل بتطوير التعليم بين البلدين بجانب توقيع مذكرات التفاهم التي من شأنها تحديد أوجه التعاون المشترك بما يعود بالمنفعة على طلبة كلا البلدين.
كما جاءت الزيارة بهدف المشاركة في المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو في القاهرة الذي يتزامن مع منتدى التعليم العالي والبحث العلمي بجانب إجراء زيارات ميدانية لمؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية في مصر وبحث مجالات التعاون معها.
شهد مراسم افتتاح ملحقية التعليم وعلوم التكنولوجيا الإماراتية عبدالرحمن محمد الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم لتحسين الأداء، والدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والمستشار سيف المزروعي والشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا، ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا في مصر، والعقيد سيف المنصوري الملحق العسكري في سفارة الإمارات، ووفد الدولة التعليمي المشارك في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي ومجموعة من طلبة الإمارات الدارسين في مصر.
كما شهد الافتتاح وفد تعليمي رفيع المستوى من مصر يتقدمهم الأستاذ الدكتور محمد مصطفى لطيف، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والأستاذ الدكتور أميمة الجزايرلي، والأستاذة الدكتورة داليا خليل الأمناء المساعدين في المجلس الأعلى للجامعات.
وعبر حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن سعادته بافتتاح الملحقية الإماراتية والتي ستكون بمثابة حلقة وصل فاعلة وحاضنة لطلبتنا الدارسين في جمهورية مصر العربية وتأتي بتوجيهات من القيادة الرشيدة واهتمامها البالغ بضرورة تكريس أفضل أطر التعاون وبناء جسور التواصل مع الأشقاء والاهتمام بتعزيز مسارات العمل التربوي المشترك توحيداً للجهود بما يحقق في المحصلة النهائية توفير بيئة تعلم محفزة لطلبتنا تهيئهم للاستحقاقات المستقبلية.
ووصف العلاقات الإماراتية بالأشقاء في مصر، بالاستراتيجية والراسخة والقوية وفي تطور مستمر بفضل توجيهات قيادة البلدين وما يعزز ذلك ما يربط الشعبين من أواصر المحبة والأخوة ووحدة المصير.
وأشار إلى أن أحد أوجه التعاون البارزة مع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية هو التعليم الذي يأخذ منحى تصاعدياً من الاهتمام والدعم بحثاً عن تجذير مسارات أكثر فعالية والاستفادة من الممكنات التعليمية في كلا البلدين بما يسهم في رفد طلبة الدراسات العليا مزيداً من الريادة المعرفية.
وأوضح أن الملحقية سيكون لها دوراً بارزاً في تحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية من خلال توثيق الصلة والروابط بالجامعات والمعاهد والمراكز العلمية وتشكيل حلقة وصل بين الجامعات الإماراتية ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر والعمل على صياغة الاتفاقيات التي تعقد بين الجامعات الإماراتية ووزارة التعليم العالي والجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين البلدين ومتابعة أوضاع طلبتنا وسير دراستهم واحتياجاتهم.
من جانبه عبر المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي عن سعادته بتدشين الملحقية التي أكد أنها تأتي عن قناعات راسخة بضرورة بناء علاقات متينة ومتطورة مع الأشقاء في مصر وتوسيع نطاق التعاون والعمل التربوي المشترك من أجل الاستثمار في المستقبل والإعداد الأفضل له من خلال تمكين طلبتنا الدارسين وتوفير منصة تسهم في تحقيق هذا الهدف، وذلك تماشياً مع أهداف الخمسين المقبلة ورؤية الإمارات التي تعتبر التعليم أولوية وتحرص على توفير الأفضل لطلبتنا الدارسين في الخارج لتحقيق مخرجات نوعية.
وقال إن أطر التعاون والتكامل بين الإمارات ومصر ممتدة وقوية وفي أوج ازدهارها، مشيراً إلى أن مصر أحد البلدان الشقيقة التي نعمل معها سوية في تناغم تام من أجل توثيق شراكة استراتيجية تعود على البلدين بالمنفعة.
ولفت إلى أن هناك العديد من الطلبة الإماراتيين الدارسين في الجامعات المصرية بجانب وحدة الرؤية المستقبلية في تحقيق نظام تعليمي يعبر عن طموحات الطرفين وفي هذا الصدد نعزز من هذه الجهود التنسيقية الرامية إلى إضفاء حراك جديد يكرس الأهداف التي ننشدها جميعاً، مشيراً إلى أن افتتاح ملحقية التعليم بحلتها الجديدة في مصر تأتي ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تعمل عليها وزارة التربية متمثلة في اللجنة العليا للملحقيات .
وقال الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا: «إننا بافتتاح الملحقية نخطو مرحلة جديدة من العلاقات المزدهرة مع الأشقاء في مصر ونبني جسوراً من التواصل التي تنبثق عنها مستقبلا تفاهمات تربوية تصب في المحصلة النهائية في خدمة وتطور التعليم في كلا البلدين وتهيئة مناخ دراسي إيجابي لطلبتنا المبتعثين، فضلاً عن تحقيق أطر تدعم توجهاتنا في تذليل المعوقات وترسيخ جوانب التعاون التعليمي بما يحقق نقلة نوعية في أنظمتنا التعليمية».
وأكد أن افتتاح الملحقية يأتي استجابة لمتطلبات المرحلة الجديدة وفلسفة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز شراكاتها مع الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أن الملحقية سيكون لها دور بارز في تنمية وتطور مجالات التعاون التعليمي مع مصر، وتوفير مسوغات تعزز من بيئة التعلم لدى طلبتنا الدارسين وتقديم الخدمات اللوجستية لهم و الاستباقية بما يمكننا مستقبلاً من تحقيق أهداف ورؤى الدولة المستقبلية.
الخليج