أنجزت 4 طالبات من كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات مشروع تخرجهن والذي هو عبارة عن ابتكار «نظام ذكاء اصطناعي للتباعد الاجتماعي يستخدم مستشعرات حرارية للحفاظ على خصوصية المستخدم»، وهو تطبيق يقدم حلولاً لتسهيل الروتين اليومي مثل الذهاب إلى المدرسة والعمل والسفر مع الالتزام بالمبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي والتعامل مع وجود حالات «كوفيد 19» أو أي وباء آخر. كما أنه نظام قائم على شبكة مستشعر لاسلكي للمسافات الاجتماعية محمي بالخصوصية في الأماكن المغلقة باستخدام مستشعر الأشعة تحت الحمراء منخفض الدقة، لضمان تنفيذ التباعد الاجتماعي دائماً.

نظام مبتكر


وفي هذا الإطار قالت جواهر الغفلي: «أستطيع القول إن مشروعنا عبارة عن نظام مبتكر للتباعد الاجتماعي نستخدم فيه فرعاً من فروع الذكاء الاصطناعي والذي يتمثل في التعلم العميق، بحيث يقوم النظام بحساب المسافات بين الأشخاص وإطلاق تنبيه صوتي في حالة وجود مخالفات.

وأؤكد أن المشروع في مجمله يعتبر جديداً، إذ إن أغلب الأنظمة الموجودة للتباعد الاجتماعي تستخدم أجهزة كاميرات، إلا أن الكاميرات تنتهك خصوصية المستخدم. ولأننا لا نحتاج صور الأشخاص وإنما بحاجة فقط لمواقعهم، قررنا استبدال استخدام الكاميرات، باستخدام مستشعرات حرارية لتحديد الموقع، والحصول على النتيجة نفسها وإنما أفضل أيضاً. حيث إننا نقوم باستخدام معلومات أقل من الصور، الأمر الذي يسهم في تقنين الوقت والمساحة».


مستشعر حراري


كما أوضحت شما الساعدي أن الجهاز الذي قمنا بابتكاره يتكون من مستشعر حراري ومتحكم وجهاز إنذار صوتي. وأضافت: «تم تطبيق المشروع في مختبر بجامعة الإمارات، وجمعنا تقريباً ٧٠٠٠ صورة بهدف تدريب الذكاء الاصطناعي على تحديد الأشخاص، وكانت الدقة عالية جداً ٩٥٪، في حين كانت الاستجابة سريعة وصلت إلى ٠.٣ ثانية فقط».

وأشارت عائشة الرئيسي إلى ماهية عمل الابتكار، وذلك بأن الأجهزة تكون معلقة في المنطقة، وتأخذ مباشرة قراءات المستشعر، ومن ثم ترسل القراءات لجهاز الخادم، ويطبق عليها التعلم العميق وهو فرع من فروع الذكاء الاصطناعي بهدف تحديد مواقع الأشخاص. وأضافت: «كما تتم بعد ذلك عملية حساب المسافات، فإذا كانت المسافة أقل عن المستوى المسموح، تتم عملية إرسال رسالة للجهاز المعني الذي حدثت تحته المخالفة بهدف تشغيل الإنذار».

 
عرض


ولفتت حنان خرباش إلى قيامهن أخيراً بعرض المشروع في «أسبوع جيتكس للتقنية»، والذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي. وأشادت بجهود الطاقم الإداري والتدريسي في جامعة الإمارات على مواكبة استراتيجية دولة الإمارات في التحول الرقمي، والعمل على تطوير المواهب الإبداعية والعقول من خلال الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل والحلول الرقمية. وأضافت: «كما حرصنا كل الحرص على نشر ورقة بحثية في مؤتمر عالمي في أستراليا، ونتطلع فعلياً إلى تطبيقه على أرض الواقع واستخدامه في مجالات أخرى بعد الانتهاء من أزمة كوفيد 19».

جواهر الغفلي وشما الساعدي وعائشة الرئيسي مع الدكتور مويو المشرف على المشروع.

البيان