اقترحت دراسة طبية حديثة، طريقة جديدة لجعل الأدوية أكثر فعالية ضد مرض التهاب الأمعاء، مما يبشر بتخفيف معاناة من يعانون اضطرابات الجهاز الهضمي.
وداء التهاب الأمعاء مصطلح شامل يُستخدم لوصف الاضطرابات التي يحدث فيها التهاب مزمن في الجهاز الهضمي.
وتتضمن هذه الاضطرابات، التهاب القولون التقرحي، وداء كرون؛ وهو مرض التهابي مزمن، لا ينجح العلاج الحالي سوى في شفاء 50 بالمائة من المرضى.
وفي الأيام الأخيرة، نُشرت دراسة جديدة في مجلة Crohn’s and Colitis الطبية، تفتح أبواب الأمل أمام ملايين مرضى التهاب الأمعاء، أو ما يُعرف بمرض الأمعاء الالتهابي.
ويقول أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا “ريفرسايد”، ديفيد دي لو: “تركز اهتمامنا في هذه الدراسة على البحث عن علاج أكثر نجاعة من النهج الحالي في علاج مرضى التهاب الأمعاء”.
ويضيف “جميع الناس لديهم في كل خلية من خلاياهم مستقبلان مختلفان هما TNFR1 وTNFR2 يرتبطان بجزيء TNF-alpha، وهو جزيء التهابي يسمى (عامل نخر الورم ألفا)، وتعمل الأدوية الحالية على منع هذا الجزيء من الارتباط بالمستقبلين TNFR1 وTNFR2”.
ويوضح أن “هناك دليلا على أن مستقبل TNFR1 قد يكون سببا في معظم تأثيرات مرض التهاب الأمعاء، في حين أن مستقبل TNFR2 قد يقود الشفاء من المرض، ومن هذا المنطلق وجد العلماء أن نهج العلاج الحالي في تثبيط كلا المستقبلين يعد كسلاح ذي حدين، ويقلل من فرص نجاح العلاج”.
وفي طريقة العلاج الجديدة، يرى الباحثون أن الاستهداف الجيني لمستقبل TNFR1 المتسبب في تأثيرات مرض التهاب الأمعاء، هو المفتاح للوصول إلى علاج أكثر نجاعة وفعالية.
وأُجريت تجارب لو على الفئران التي لها نفس المستقبلين؛ حيث يشبه نمط الالتهاب عند الفئران النمط الذي يظهر لدى البشر.
يوضح العالم لو أنه “عندما قللنا إشارات مستقبِل TNFR1، أظهرت الفئران درجة جيدة من الشفاء مقارنة بالفئران التي لديها المستوى الكامل من إشارات TNFR1”.
في المقابل، تصاب الفئران التي لديها نقص جيني في مستقبِل TNFR2 بالمرض بدرجة أكثر شدة، مما يشير إلى أن “TNFR2” له بالفعل آثار مفيدة بالفعل، ويساعد في الشفاء.
وتعد هذه التجربة بتوفير علاجات في المستقبل القريب، يمكنها أن تزيد من نسب نجاح حالات التهاب القولون التقرحي وداء كرون.
سكاي نيوز عربية.