نفذت وزارة تنمية المجتمع، ممثلة بإدارة الحماية الاجتماعية، 4 برامج وقائية وورش عمل استهدفت تثقيف الطلبة، وفقاً لتقريرها السنوي عن عام 2020 الذي صدر مؤخراً.
وكشفت الدراسات التي قامت بها الوزارة لقياس أثر البرامج الوقائية على المستهدفين منها أن درجة الوعي ارتفعت بنسب متفاوتة تؤكد تحقيق الهدف المرجو منها.
ويأتي برنامج الثقافة العدلية والأخلاقية فـي إطـار تعزيـز دور الأسرة فـي حمايـة أبنائهـا مـن آفـة المخـدرات، ورفـع الوعـي لـدى أفرادهـا حـول الحمايـة مـن مخاطـر الإدمان والمخـدرات، وآثارهـا علـى الفـرد والمجتمـع.
وتسـعى الـوزارة فــي هــذا الســياق إلــى إحــداث تأثيــر إيجابــي علــى كافــة أفــراد الأسرة، ســعياً لتحصيــن الأبناء، وضمــان نشـأتهم بصـورة سـوية وصحيحـة، ويرتكـز البرنامـج علـى عـدة محـاور أهمهـا: توعيـة الأسرة بعوامـل الخطــورة التــي تدفــع الأبناء إلــى التعاطــي والإدمان، وإكســاب الأسرة المهــارات اللازمة للتعامــل مــع الأبناء بشـكل إيجابـي، وإبـراز أهميـة التماسـك الأسري فـي وقايـة الأبناء مـن المخـدرات، ورفـع الوعـي الأسري حـول أنـواع المـواد المخـدرة والمؤثـرات العقليـة وطـرق التعاطـي ومؤشـرات التعاطـي، إضافـة إلـى تعزيـز مهـارات الأسرة الخاصـة بالتعامـل مـع الأبناء المتعاطيـن أو المدمنيـن ودعمهـم للتعافـي.
وكان التجاوب للبرنامج مرتفعاً، حيث زاد الوعي حسب مؤشرات الأداء لورش الثقافة العدلية والأخلاقية بنسبة 14.5%، وشارك فيها 628 طالباً.
مستفيدون
ويركز برنامج «لا أقبل» الذي تم تنفيذه واستفاد منه 1340 طفلاً علـى تعليـم الأطفال طـرق عـدم قبـول الإساءة، والوسـائل المناسـبة التـي يمكـن أن يلجــأ إليهــا الطفــل فــي حــال تعرضــه إلى أي نــوع مــن أنــواع الإيذاء، وقــد تــم تنفيــذ فعاليــات البرنامــج باسـتخدام تطبيـق kahoot لإيصال المعلومـات للأطفال بطريقـة مبتكـرة تعتمـد علـى عامـل الجذب، بمـا يتناسـب وطبيعـة الأطفال فـي المرحلـة العمريـة الواقعـة فـي سـن 3 – 8 أعـوام.
وتـم إحـداث نقلـة نوعيـة فـي البرنامـج مـن حيـث الفكـرة والمضمـون، اعتمـاداً علـى توظيـف برنامـج kahoot فـي طـرح الأسئلة التـي تحمـل قيـماً خاصـة بالحمايـة مـن الإساءة ومكافحـة التنمـر عبـر النظـام الإلكتروني، وأخـذ التغذيـة الراجعـة مـن الأطفال، وتصحيـح المفاهيـم لديهـم حـول القيـم المــراد غرســها لديهــم، وتعريفهــم بحقــوق الطفــل المنصــوص عليهــا فــي القانــون الاتحادي رقــم 3 لســنة 2016 بشــأن حقــوق الطفــل «وديمــة»، وقــد تــم توظيــف البرنامــج ليخــدم الأسبوع الوطنــي للوقايـة مـن التنمـر بتوعيـة الأطفال ضمـن هـذا الإطار.
وتحت مظلة برنامج طفل أمن رياضي رابح تـم تنفيــذ 3 ورش ضمــن برنامــج منســقي حمايــة الطفــل فــي الأندية الرياضيــة بالتعــاون مــع اتحــاد الإمارات لكــرة القــدم، بهــدف مســاندة الأطفال المحتمــل تعرضهــم للإساءة أثنــاء ممارســتهم للأنشطة الرياضيــة، والعمــل علــى حــل مشكلاتهم بالتعــاون مــع وحــدات حمايــة الطفــل المنصــوص عليهـا فـي القانـون الاتحادي رقـم 3 لسـنة 2016 فـي شـأن حقـوق الطفـل «وديمـة»، بمـا يسـاعد علـى خلـق بيئـة آمنـه ومحفـزة، تعمـل علـى نموهـم بصـورة صحيحـة، حيـث تـم شـرح القانـون وآليـات عمـل المنسـقين، والمهـام المكلفيـن بهـا، وشـرح الاستمارات التـي سـيعملون بموجبهـا، وطـرق تقييـم حالات الإساءة المحتملــة ضــد الطفــل، والتقاريــر المســتخدمة فــي توثيــق الحالات، فيما استفاد 31 نسقاً لحماية الطفل على مستوى الأندية الرياضية تم تأهيلهم في المرحلة الأولى للمبادرة.
أما البرنامج الثاني «الصاحب ساحب» فكانت نسبة زيادة الوعي حسب مؤشرات الأداء لورش «الصاحب ساحب» بمشاركة 74 طالباً، 7 %.
إلى جانب ذلك، نظمت الوزارة 6 ورش توعويــة بقانــون حقــوق الطفــل «وديمــة» ولائحته التنفيذيــة، واستفاد منها 459 طالباً وطالبة، حيث زاد الوعي بينهم بنسبة 28 % حسب نتائج مؤشرات أداء الورش.
البيان