كانت الخيوط الفضية والذهبية الخالصة تُستخدم في الأساس في نسج التلي لصناعة الشكل الرئيسي لتلك التصميمات المُطرزة، التي تمزج بين الخيوط القطنية الخالصة الملونة، والتي تمتد على طول القطعة المنسوجة وينتج عن هذا التطريز تصميم يناسب معظم حفلات الزفاف المميزة أو المناسبات الأخرى أما الآن في الوقت الحالي تستخدم الخيوط الصناعية بدلاً من الخيوط الفضية والذهبية الخالصة ويُعد اللون الأسود والأحمر والأبيض أكثر الألوان استخداماً في حرفة التلي في الإمارات بالإضافة إلى اللون الفضي.

ومن أشهر التصميمات الشائعة يُعد «فنخ البطيخ» (شريحة البطيخ) إحدى تصميمات التلي الشائعة والتي تحتوي على أشكال متوازية مائلة تشبه إلى حد ما بذور البطيخ، والتي غالباً ما تكون أسفل التصميم الذي يتوسط القطعة المنسوجة. و يرجع الأسلوب المستخدم لصناعة ذلك التصميم إلى ما يسمى «ساير ياي» أي (ذهاب وعودة) حيثُ يُمرر الخيط الفضي المنفردة عدة مرات. يمكن نسج العديد من شرائط التلي بجانب بعضها البعض على السوار أو الحافة أو الجوانب الأخرى لابتكار تصاميم جميلة ورائعة تستخدمها النسوة في عدة مناسبات، وكما ذكرنا آنفاً أن هذه الحرفة كانت موجودة سابقاً في مجتمعنا إلا أنها لم تندثر حتى يومنا هذا، ولا تزال تُمارس لدى بعض النساء اللواتي يحافظن على الحرف الشعبية التقليدية الخاصة بهن.

عملت المرأة الإماراتية إلى جانب الرجل دائماً في الكثير من الحرف اليدوية، وكانت هذه الحرف بمثابة صناعات حيوية، تُشكل القوام الاقتصادي في الإمارات، والكثير من الحرف القديمة كانت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبحر ولها علاقة مباشرة به، وكما هو معروف فإن البحر كان مصدر رزق للجميع وخاصة في مجال الغذاء. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من طليعة دول الخليج العربي من حيث الاهتمام بالحرف والصناعات التقليدية الشعبية حيثُ لا تزال إلى يومنا هذا تُمارس 23 حرفة شعبية يدوية داخل مجتمع الدولة، وهذه الحرف تُمثل مصدر رزق للعديد من الناس الذين يمارسونها.

ونتطرق اليوم إلى تسليط الضوء على حرفة شعبية لا زالت تُمارس لدى الكثير من النسوة وهي حرفة التلي.

كانت نساء الإمارات تُخيطن الأثواب النسائية كوسيلة لكسب الرزق، وكانت هذه الحرفة تُعرف أيضاً باسم «تلي بوادل» أو «تلي بتول» وقد انحصرت ممارسة التلي في البيوت وبين الأقارب والجيران وتوارثت من الجدات والأمهات إلى البنات، ولم يكن لها سوق أو محلات للترويج وقد انحصر هذا النوع من الحرف في الإمارات وسلطنة عمان ولم يكن له وجود في دول الخليج الأخرى. وتُعد حرفة التلي من الحرف الجميلة التقليدية التي تبرز الألوان البراقة والتصميمات المطرزة الجذّابة، التي انتشرت في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أجيال عديدة وكانت هذه الحرفة تُستخدم لتزيين مختلف أنواع ثياب النساء بداية من فساتين الزفاف والملابس الرسمية وصولاً إلى الملابس العادية.

وتشبه هذه الحرفة التي تتوارثها النساء عبر الأجيال صناعة «الدانتيل» في الوقت الحالي، حيثُ يُصنع النسيج من خلال لفّ ونسج عدد من الخيوط المختلفة مع بعضها البعض لصناعة شريط طويل رفيع بتصميمات جميلة ومُطرزة.

تعتبر صناعة التلي شبيهة بصناعة «الدانتيل»، حيثُ تستخدم وسادة مُستديرة الشكل في عملية التطريز وبناء على الشكل المُصمم تستخدم النساء اللاتي يقمن بنسج التلي نحو من 8 حتى 50 «دخاري أي بكرة خيط»، لتتناسب مع عدد الخيوط المُستخدمة، كما يتم تثبيت الوسادة أمامهن على حامل معدني يسمى «كاجوجة» ومن العادات المنتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بهذه الحرفة جلوس النساء أثناء ممارسة هذه الحرفة على الأرض.

كانت الخيوط الفضية والذهبية الخالصة تُستخدم في الأساس في نسج التلي لصناعة الشكل الرئيسي لتلك التصميمات المُطرزة، التي تمزج بين الخيوط القطنية الخالصة الملونة، والتي تمتد على طول القطعة المنسوجة وينتج عن هذا التطريز تصميم يناسب معظم حفلات الزفاف المميزة أو المناسبات الأخرى أما الآن في الوقت الحالي تستخدم الخيوط الصناعية بدلاً من الخيوط الفضية والذهبية الخالصة ويُعد اللون الأسود والأحمر والأبيض أكثر الألوان استخداماً في حرفة التلي في الإمارات بالإضافة إلى اللون الفضي.

ومن أشهر التصميمات الشائعة يُعد «فنخ البطيخ» (شريحة البطيخ) إحدى تصميمات التلي الشائعة والتي تحتوي على أشكال متوازية مائلة تشبه إلى حد ما بذور البطيخ، والتي غالباً ما تكون أسفل التصميم الذي يتوسط القطعة المنسوجة. و يرجع الأسلوب المستخدم لصناعة ذلك التصميم إلى ما يسمى «ساير ياي» أي (ذهاب وعودة) حيثُ يُمرر الخيط الفضي المنفردة عدة مرات. يمكن نسج العديد من شرائط التلي بجانب بعضها البعض على السوار أو الحافة أو الجوانب الأخرى لابتكار تصاميم جميلة ورائعة تستخدمها النسوة في عدة مناسبات، وكما ذكرنا آنفاً أن هذه الحرفة كانت موجودة سابقاً في مجتمعنا إلا أنها لم تندثر حتى يومنا هذا، ولا تزال تُمارس لدى بعض النساء اللواتي يحافظن على الحرف الشعبية التقليدية الخاصة بهن.

البيان