Children with face mask back to school in classroom after covid-19 lockdown - Teacher helping kid to use computer doing hybrid education class after school reopening

حددت دراسة حديثة حول الصحة النفسية للعاملين في القطاع التعليمي 9 إجراءات وممارسات، تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي للعاملين، بما يوفر بيئة مناسبة للإنتاج، ضمن جو من التفاهم والتَّعاون.

وأكدت الدراسة التي أعدتها المستشارة النفسية ميساء عبدالله راشد، رئيسة القسم الإداري (بنات) بمدرسة دبي للتربية الحديثة، ضرورة تحقيق التمكين الوظيفي بتوافر جملة الحوافز المادية اللازمة المترافِقة مع الحوافز المعنوية، خصوصاً في ما يتعلق بالعمل على توفير مناخ ملائِم لقيادة هؤلاء الموظفين، وحسن توجيههم والتَّعامل معهم بأسلوب يُؤثِّر إيجاباً في أدائهم ويزيد إنتاجيتهم.

ووفقاً للدراسة، يتوجب صياغة أهداف تدعم إصلاح المنظومة التعليمية، فضلاً عن دراسة العلاقة القائمة بين نمط القيادة والإشراف التعليمي ومستوى الأداء، للوصول إلى الإشراف الجيد أو الملائم، والذي يحققُ أثراً إيجابياً في الأداء الوظيفي.

وأوضحت الدراسة أن الأفراد العاملين في التعليم يختلفون في ما بينهم في استعداداتهم وقدراتهم وما يملكونه من مهارات تحدد أنماطهم السلوكية، موضحة أن السلوك الإنساني يعد محصلة التفاعل بين الإنسان، بما يملك من متطلبات واحتياجات وأهداف خاصة تترجم أفكاره وآراءه ومفاهيمه، وكذلك الفرصة التي تتاح للفرد، وما يلتزم به.

ونوهت بأن العنصر الذي يمكن من خلاله تحديد مستويات نجاح الإدارة يتمثل في فهم الأفراد لتلك المواقف والظروف، وكيفية توافق الفرص، التي تخلقها لهم الإدارة مع مهاراتهم واستعداداتهم وقدراتهم، إضافة إلى ما تفرضه عليهم من التزامات.

وشددت الدراسة على ضرورة الاهتمام بالسبل، التي تُمكن الأفراد من خلق أداء وظيفي جيد يقدم في مكان العمل، حيث يمثل الاهتمام بالصحة النفسية أثراً كبيراً في تطوير الموارد البشرية وزيادة إنتاجيتها، بما يسهم في تحسين الأداء الوظيفي، مبينة أن الاهتمام بالصحة النفسية يمثل أهم العوامل، التي تؤثر في الفرد بوصفها عوامل ترتبط بالجوانب السلوكية، ولا بد من الاهتمام بتطويرها لرفع إنجاز الفرد في العمل، والسعي الدائم لتحقيق أهداف المؤسسات التربوية.

وبينت الدراسة أن أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحقيق النجاح الوظيفي يتمثل في التركيز على الخصائص النفسية الإيجابية للأفراد، وتحسين الرفاهية النفسية لأعضاء المنظمة.

تحديات

أما في ما يتعلق بالعقبات التي قد يوجهها العاملون في المؤسسات التعليمية، وتقف عائقاً في تقدم العملية التعليمية، فقد أوضحت الدراسة وجود نقص في الرعاية النفسية وغياب جودتها، ومشكلات مرتبطة بالتسيير وإدارة التّفاعل بين مختلف الشرائح المكوِّنة لهذه المؤسسات التعليمية، ما صعَّب وأبطأ تحقيقها لأهدافها، وبالتالي جعل الكثير من العاملين بها لا يقدمون أداء فاعلاً يعكِس مهاراتهم وإمكَاناتهم الوظيفية، خاصة إذا تعلّق الأمر بتقديم الخدمة في المؤسسات التعليمية.

وأفادت الدراسة بأن الصحة والرفاهية في مكان العمل لا تعني فقط الاهتمام بالاحتياجات الأساسية للموظفين، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود لتحقيق الطموحات المهنية، والتغلب على التحديات والمصاعب التي تتضمنها بيئة العمل، بل تعني رعاية مناخ نفسي صحي يجعل بيئة العمل أكثر إيجابية، ما يقلل ضغوطات العمل، ويخرج الأفضل من قدرات الموظفين، ويؤدي إلى مستويات أداء أعلى.

البيان