أكد سائقون في الفجيرة أن بعض المشاة يعبرون طرقاً رئيسة بشكل مخالف، ومنها شارع الشيخ حمد بن عبدالله في الفجيرة، الذي يعتبر طريقاً حيوياً ورئيساً، يتكوّن من ثلاث حارات في كل اتجاه، معرّضين حياتهم وحياة مستخدمي الطريق للخطر، على الرغم من وجود ثلاثة أنفاق للمشاة، وإشارات ضوئية لعبور المشاة.
وينص قانون المرور الاتحادي على أنه لا يجوز استعمال الطريق بشكل يؤدي إلى عرقلة سير المركبات والأشخاص والحيوانات عليه، كما لا يجوز للمشاة عبور نهر الطريق إلا من الأماكن المخصصة، ولا يجوز للمشاة عبور الطريق الذي تزيد سرعته على 80 كيلومتراً في الساعة، ويغرم كل من يخالف ذلك 400 درهم.
وأكد مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الفجيرة، العقيد صالح محمد الظنحاني، أنه تم إطلاق حملة توعية مباشرة بعد افتتاح ثلاثة أنفاق للمشاة على طول طريق حمد بن عبدالله، تحت شعار «سلامة المُشاة والسائقين من حوادث الدهس»، وذلك ضمن خطة إدارة المرور والدوريات، لترسيخ مبادئ الثقافة المرورية، من خلال برامج التوعية المرورية، والتي تأتي تجسيداً لاستراتيجية وزارة الداخلية وشرطة الفجيرة، بهدف جعل الطرق أكثر أمناً وسلاماً.
ولفت إلى أن الحملة تهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية ونشرها، لالتزام الأنظمة المرورية والتقيد بها، والتي تؤمن على سلامة المشاة على الطريق للحد من حوادث الدهس والإصابات والوفيات، وتعزيز مفاهيم العبور الآمن لتفادي حوادث الدهس، والمحافظة على سلامة الأرواح، والتركيز على نقاط عبور المشاة، من خلال استخدام وسائل مختلفة ومتنوعة، لنشر الوعي، مثل الرسائل النصية، ووسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز السلامة المرورية للمشاة على الطريق. وأضاف الظنحاني أنه تم إجراء دراسات مرورية تراعي الكثافة السكانية، وسرعة الشارع والخدمات المقدمة على جانبي الطريق، وعدد الحوادث المرورية، وبناءً على الحلول التي خرجت بها تلك الدراسـات، تم توفير جسور للمشاة، ومناطق خاصة لعبورهم، مزودة بإشارات ضوئية، مشدداً على ضرورة استخدام الجسور والأنفاق المخصصة لعبور الطريق.
من جهته، قال المواطن راشد الظنحاني، إنه اعتاد المرور اليومي على طريق الشيخ حمد بن عبدالله بحكم عمله، وبعد تطوير الطريق وتسهيل الحركة المرورية، وإنشاء الأنفاق الخاصة بالمشاة، لايزال بعض المشاة يعبرون الطريق بشكل مخالف، معرضين حياتهم لخطر الدهس.
وأيدته الرأي المواطنة مريم محمد الحمادي، مؤكدة أن الجهات المختصة عملت على تخصيص أنفاق وجسور للمشاة في عديد من الشوارع، وبالذات الشوارع التي يوجد على أطرافها مراكز ومبان خدمية متعددة من أجل تسهيل عبور المشاة بأمان وسلامة، إلا أن قلة وعي البعض تدفعهم لعبور الطريق من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة، بالمخالفة لقوانين السير ويؤدي إلى عرقلة حركة السير.
وأفادت المواطنة نورة عبدالله، بأن المشاة المخالفين بإرادتهم، يتجهون للطرق السهلة في العبور من أجل كسب الوقت، على الرغم من وجود أنفاق وإشارات ضوئية خاصة بهم، إلا أن إصرارهم على المخالفة أمر غريب، خصوصاً انهم يشوهون المنظر العام حين يعبرون الشارع من أماكن غير مخصصة للعبور.
ويذكر أن حادث دهس وقع في الرابع من ديسمبر الماضي على شارع حمد بن عبدالله، أسفر عن إصابة شخص (عربي ـ 45 سنة) بإصابات بليغة، وتم نقله إلى المستشفى العام لتلقي الإسعافات اللازمة.
الإمارات اليوم