قام الأمير ويليام، مؤسس منظمة “متحدون من أجل الحياة البرية” التابعة للمؤسسة الملكية البريطانية في إطار زيارته الأولى إلى دبي ، بجولة في ميناء جبل علي للاطلاع على أبرز المستجدات والممارسات من قبل شركاء المبادرة في منطقة الشرق الأوسط وجهودهم الرامية لمكافحة الإتجار غير المشروع في الأحياء البرية، والذي يعد من بين أكثر خمس جرائم ربحية على مستوى العالم، وعادة ما يتم إدارتها من قبل شبكات وتنظيمات إجرامية.

وكان الأمير ويليام قد أسس مبادرة “متحدون من أجل الحياة البرية” بهدف توعية أفراد المجتمع عن هذه الجريمة المنظمة وتوفير منصة تجمع القادة ورواد الاعمال، والكيانات الحكومية والمنظمات الخيرية لاتخاذ قرارات حاسمة للتصدي لهذه الممارسات.

وقد لعب ميناء “جبل علي” التابع لـ”دي بي ورلد”، وهي الشريك الرئيسي لمبادرة “متحدون من أجل الحياة البرية”، دوراً محورياً في تبني رؤية المبادرة ونشر التوعية حول هذه الجريمة واتخاذ قرارات حاسمة لردع ما تشمله من ممارسات غير مشروعة. وتقوم “دي بي ورلد”، بمناولة ما يقرب من 10% من تجارة الحاويات العالمية في الموانئ ومحطات الحاويات التابعة لها.

وخلال زيارته لجبل علي، قام الأمير ويليام بجولة في الميناء للاطلاع على حجم العمليات ومناولة الحاويات في أكبر ميناء على مستوى الشرق الأوسط، كما حضر الأمير عرضاً حياً لعملية تحميل الحاويات من السفن، ونقلها إلى نقطة الجمارك، واطلع على أحدث التقنيات المستخدمة في الميناء وكيفية استخدامها في الكشف وتحديد المنتجات المهربة وغير المشروعة من الأحياء البرية، ودعم التحقيقات لتنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ورحّب سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ “دي بي ورلد” بزيارة الأمير ويليام إلى ميناء جبل علي وقال “بصفتنا شركة عالمية رائدة في الخدمات اللوجستية، فنحن ندرك الحاجة المُلحّة إلى مواجهة المخاوف المتزايدة التي يثيرها الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية، وهذا لا يؤثر على التنوع الحيوي فحسب، بل له تداعيات على كوكبنا ومجتمعاتنا. ونحن نتخذ تدابير واسعة النطاق لمعالجة هذه القضايا، ويأتي تعاوننا مع منظمة “متحدون من أجل الحياة البرية” وشركات التكنولوجيا لتطوير مناهج تمكننا من تحسين كفاءة تحديد وضبط الحاويات التي تهرّب الأحياء البرية بشكل غير مشروع. ويشرفنا حضور الأمير ويليام ودعمه المتواصل لهذه المبادرة ونأمل في تضافر جهود الحكومات والمنظمات الأخرى وجهات النقل والمؤثرين لزيادة الوعي بالآثار المدمرة التي تسببها هذه التجارة حول العالم.” وتقوم مبادرة “متحدون من أجل الحياة البرية” ببناء شبكة تضم خبراء في مجالات النقل، والتمويل لوقف المجرمين من توظيف شبكاتهم ووضع نهاية رادعة لهذه الممارسات غير القانونية.

من ناحية أخرى، وفي إطار زيارة الأمير ويليام، أعلن مطار دبي الدولي،عن توقيع إعلان قصر باكنغهام وهو أكثر المطارات ازدحاماً على مستوى العالم و انضمامه إلى عضوية منظمة “متحدون من أجل الحياة البرية” مما يعزز الجهود المبذولة في الكشف عن المهربين وردعهم.

وتطلعاً إلى الاستفادة من هذا الزخم، فقد أطلقت منظمة “متحدون من أجل الحياة البرية” ميثاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك بغرض مواصلة تعزيز استجابة المنطقة للاتجار غير المشروع في الأحياء البرية.

وشهد الإطلاق، الذي تم الإعلان عنه في جناح “دي بي ورلد” في معرض إكسبو 2020 دبي، بدعم من معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، حيث القت معاليها كلمة افتتاحية في حضور العديد من الشخصيات البارزة من قطاعات النقل والتمويل وإنفاذ القانون والمنظمات غير الحكومية. وسيعمل الميثاق الإقليمي مع فرق العمل الدولية المختصة بالنقل والتمويل في مبادرة “متحدون من أجل الحياة البرية” لمشاركة المعلومات والموارد وتعزيز الشراكات القائمة والاستجابة على نحو أفضل لدعم الأولويات المحلية. يذكر أن هذا الميثاق هو خامس ميثاق إقليمي يتم إطلاقه بعد ميثاق شرق أفريقيا ومنطقة أفريقيا الجنوبية وهونغ كونغ وجنوب شرق آسيا والمنطقة الأسترالية الآسيوية.

وام