الفجيرة اليوم – فريال عبدالله
أبعادٌ فكرية فلسفية مختلفة، بحث خباياها بيت الفلسفة بالفجيرة، مبحراً في ماهيّات الأشياء والوعي وماوراء الحرف والمعنى، حيث سلط برنامج نقاشي فلسفي يحمل عنوان “الكتابة الفلسفية.. علم الكتابة” قدمه الدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة، في مقر صالون المحيط الثقافي، سلط الضوء على ماهية الكتابة وأرشفة العقل والإنشاء في الكتابة، والعديد من المفاهيم وماوراءها وصولاً إلى حالة من فيض المكتوب والعقل.
وقد تطرق البرقاوي خلال البرنامج إلى تعددية المفاهيم التي تختزنها السلطة من أخلاق ومعرفة وكتابة وخطاب، وتناول تأثير القلق على ماهية الكتابة مؤكداً أنه لا كتابة بلا قلق، بل القلق مصدرها ومحركها وباعث للإبداع في المضمون والمعنى، وأما الإنشاء فهو مولّد الدهشة ودونها لا وجود للإغراء في المكتوب.
“الفلسفة ليست عبارة عن الميتافيزيقا بالمعنى القديم للكلمة، بل هي البحث في الماوراء والماهيات والوعي.. الفلسفة هي علم التفكير”. هكذا وصف البرقاوي الفلسفة وعلى غرار ذلك فالكتابة الفلسفية إنشاء عقلي محض، المجرد الذي لا يرجع إلا لذاته، فالفيلسوف هو المرجع وكل فيلسوف يسعى لإنشاء قول جديد يكشف عن سؤال جديد ويقدم بواقع الحال جواباً جديداً، وأشار بأن الفلسفة لاعقل لها سوى عقل الفيلسوف.