اصطفت طوابير طويلة أمام عدة مخابز في العاصمة تونس اليوم السبت للحصول على الرغيف مع تجدد أزمة الخبز في أول أيام رمضان.

وعلى مدى أسابيع، افتقدت الأسواق في تونس عدة مواد أساسية مثل السميد والدقيق والزيت المدعم وبدرجة أقل السكر والأرز، ماعدا كميات محدودة سرعان ما تنفد.

وقالت وزارة التجارة التونسية في وقت سابق إن لديها مخزونا كافيا من المواد الأساسية لشهر رمضان، مضيفة أن عمليات التزويد تسير بشكل طبيعي.

وأشار مدير المنافسة والتوزيع في الوزارة حسام الدين التواتي إلى أن هناك “أزمة مفتعلة” هدفها الإرباك الاجتماعي.

وشهدت عدة مناطق بالعاصمة تونس زحاما شديدا، حيث تقطعت السبل بالمواطنين بحثا عن مخابز للتزود بالرغيف. وباتت هذه المهمة ذات أولوية قبل ساعات من حلول الإفطار.

وقال شهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الأمن اضطرت للتدخل في مخبز بمنطقة باردو لتنظيم الطوابير.

وفي حي ابن خلدون، التزمت مخبزة بتسليم حصص لا تتجاوز ثلاث قطع من الخبز، بينما كان الوضع أكثر انفراجا في مخبز بمنطقة نهج الباشا حيث توفر الخبز بكميات معقولة.

والخبز مادة أساسية في العادات الغذائية في تونس ولا سيما في رمضان ويمكن أن يتسبب فقدانه في توترات اجتماعية.

وبحسب بيانات وزارة التجارة، تنتج المخابز يوميا ثمانية ملايين قطعة خبز فيما تضخ الوزارة يوميا في السوق نحو 200 ألف طن من القمح اللين والصلب و1200 طن من السميد.

وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد حربا على المضاربين والمحتكرين. وأصدر قبل أيام من شهر رمضان مرسوما يشدد العقوبات على محتكري المواد الأساسية والمدعمة يمكن أن تصل أقصاها الى السجن مدى الحياة.

وقال رضا شارني أمام مخبزة نهج الباشا لـ(د.ب.أ) “الخبز اليوم متوفر ولكن لا نعلم ما قد يحصل غدا. الأزمة المضاعفة في رمضان هذا العام الكثير من المواد غير متوفرة أو بكميات محدودة”.

البيان