أعلن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة عن إطلاق “صكوك الوقف” كمبادرة نوعية في مجال الوقف وذلك بالشراكة مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي وشركة “الصكوك الوطنية”
يأتي إطلاق المبادرة الجديدة في مجال الوقف، والتي تعد أول وقف خيري من نوعه في المنطقة يتاح للأفراد والشركات، تطبيقاً للرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، إذ تتيح المبادرة من خلال وقف مبتكر وفريد ومرن، لكافة فئات المجتمع، أن يصبحوا عنصراً فاعلاً ومؤثراً في تعزيز العطاء، والمشاركة في حلقة من الخير المستمر.
وقد أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بمبادرة صكوك الوقف التي أطلقها مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، مؤكداً أن “مبادرة صكوك الوقف ترسّخ مكانة دبي العالمية وريادتها في مجال العمل الخيري والإنساني.. كما أنها تعزز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وتدعم تعزيز مبادئ المسؤولية المجتمعية للشركات”.
وتابع سموه: “دبي سبّاقة بإطلاق المبادرات النوعية ليس فقط في المجالات الاقتصادية والتطويرية وإنما في المجالات الخيرية والإنسانية “.
وتعتمد المبادرة، التي ستبدأ بـ 100 مليون درهم مساهمة من أموال الوقف والصكوك، على الوقف المؤقت أو الدائم للمال، وفق آلية تتيح للواقفين دعم أهداف خيرية أو إنسانية، مع ضمان الحفاظ التام على الأصول.
وسيتم تحويل عائدات الأرباح على صكوك الوقف دورياً كل ستة أشهر، إلى مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، ليتولى إدارة توزيع الإيرادات على المشاريع الخيرية المختارة من قبل الواقف، والتي تُدار من مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر بدبي، وذلك بالتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتخصيص الأموال لدعم أعمال الخير على مستوى الدولة.
امتيازات عديدة
وتتميز صكوك الوقف، بتوفر إصدارين من هذه النوعية من الصكوك، يحظى كل منهما بامتيازات ومواصفات عديدة هما: “وقف دائم”، حيث يتم وقف المال الذي يخصصه الواقف للمشاركة في المبادرة، بشكل دائم، و”وقف مؤقت”، ويتضمن 3 فئات، حسب مدة الوقف التي يحددها الواقف، ما بين عام، أو 3 أعوام، أو 5 أعوام.
كما يتميز هذا النوع المبتكر من الصكوك، والذي يمكن إصداره باسم الأفراد أو المؤسسات، بعوائد عالية متوقعة قد تصل إلى 3.5%، مع التمتع بحماية تامة لرأس المال الأصلي، سواء بالنسبة للوقف الدائم الذي لا زكاة عليه مطلقاُ، أو الوقف المؤقت، الذي لا زكاة عليه أثناء مدة الوقف، فيما ستتمكن الشركات المشاركة بقيمة مليون درهم أو أكثر من الحصول على علامة دبي للوقف.
ويمكن لجميع الأفراد المشاركة في المبادرة بشراء “صكوك الوقف”، وذلك ابتداء من 1000 درهم، فيما يمكن لمختلف الشركات والمؤسسات المشاركة أيضاً بشراء “صكوك الوقف”، ابتداء من 10 آلاف درهم.
مصارف متعددة لأعمال الخير
وتُوجَّه مصارف أموال “صكوك الوقف” لأعمال الخير، حسب اختيار ورغبة الواقف، حيث تتيح المبادرة للمساهمين العديد من أوجه المصارف، التي تصب جميعها في إطار أعمال الخير، ومنها: “مصرف الشؤون الاجتماعية”، الذي يضمن وقف الأموال في حساب ادخاري وتحويل العوائد لدعم الأيتام والأرامل وأصحاب الهمم، و”مصرف الصحة”، الذي يضمن وقف الأموال في حساب ادخاري، وتحويل العوائد لعلاج المرضى، ودعم الأبحاث، و”مصرف التعليم”، وهذا المصرف يضمن وقف الأموال في حساب ادخاري، والاستفادة من العوائد لدعم التعليم. أما “مصرف عموم الخير”، فيضمن تحويل عوائد الأموال الموقوفة في حساب ادخاري لصالح وقف الطعام وسُقيا الماء وعموم الخير.
يُذكر أن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة هو مبادرة عالمية لإحياء الوقف أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2016، ويُعدّ المركز، الذي يقدم خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، مؤسسة وقفية استشارية لخدمة الإنسانية من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب، وخلق بيئة تشريعية واضحة للأوقاف والبيئات، وتتمثل استراتيجية المركز في أن تكون دبي مركزاً عالمياً لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية، وذلك من خلال رؤية تعتمد تبنّي أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، ورصد الحاجة المُلحَّة للأوقاف والهبات، وتمكين التمويل الجماعي للأوقاف والهبات.
البيان