تواصل دولة الإمارات العمل دعم وتطوير قطاع إسكان المواطنين من خلال مجموعة من المشاريع والمبادرات والتي تهدف بمجملها إلى تعزيز الاستقرار الأسري وتحقيق المستوى اللائق للمعيشة.

وبرزت منذ بداية العام الجاري مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى توفير إسكان حكومي للمواطنين يصنف ضمن الأكثر تطوراً على المستوى العالمي، وتعزيز تفوق الدولة عالميا في هذا المجال، حيث تبلغ نسبة تملك المواطنين للسكن ما يزيد على 85.9 بالمائة وهي من النسب الأعلى عالمياً.

البداية مع برنامج زايد للإسكان، حيث اعتمد مجلس الوزراء في فبراير الماضي ميزانية قروض إسكان للبرنامج بكلفة تبلغ 12 مليار درهم خلال السنوات القادمة بهدف تسريع إنجاز الطلبات، والانتهاء من كافة قوائم الانتظار خلال الفترة القادمة.

وكشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن برنامج الشيخ زايد للإسكان، بصدد تخصيص 1292 مسكناً للمستفيدين ضمن الأحياء السكنية في دبي، ورأس الخيمة، وعجمان خلال العام الجاري 2022، فيما يتابع البرنامج حالياً تنفيذ 9558 وحدة سكنية منفصلة في مختلف إمارات الدولة.

وأصدر البرنامج منذ إنشائه في عام 1999 أكثر من 74 ألفاً و504 قرارات دعم سكني بقيمة تجاوزت 41 مليار درهم، شملت مناطق الدولة كافة، وتوزعت بين قروض ومنح تنوعت ما بين بناء مسكن جديد واستكمال وصيانة مسكن، وإضافة على مسكن، وشراء مسكن، وكذلك مسكن حكومي، والوفاء بقرض، كما قام البرنامج بتسليم 37 ألف مسكن للمستفيدين.

وعلى مستوى إمارة دبي اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء “رعاه الله”، بصفته حاكماً لإمارة دبي، أمس، حزمة إسكانية جديدة للمواطنين بدبي بتكلفة إجمالية قدرها 6.3 مليار درهم، وتضم مساكن وأراضي لـ 4610 مواطنين، وذلك بالتزامن مع قرب حلول عيد الفطر المبارك وضمن برنامج إسكان المواطنين في دبي الهادف إلى مواصلة الجهود المكثفة لتنفيذ الاستراتيجية التنموية والحضرية لإمارة دبي لتكون المدينة الأفضل للعمل والحياة في العالم.

وتفصيلاً .. تتضمن الحزمة الحالية من المشاريع 4610 أرض ومساكن، منها إنشاء 1110 مساكن في منطقة الخوانيج الثانية، وتخصيص 3500 قطعة أرض في منطقتي أم نهد الرابعة والعوير.

ويعكس اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للحزمة الجديدة حرص سموه على توفير كافة سبل الدعم للمواطنين وتعزيز الاستقرار الأسري والحياة الكريمة لهم بما يتماشى مع منظومة الرفاه المجتمعي وجودة الحياة التي تحرص دولة الإمارات على إرساء دعائمها وترسيخ مقوماتها لمواطنيها.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد وجه برفع قيمة القرض السكني لتصل إلى مليون درهم من دون فوائد للفئات المستحقة، كما اعتمد سموه مؤخرا ميزانية إسكانية تاريخية بقيمة 65 مليار درهم للعشرين عاما القادمة للمواطنين في إمارة دبي، ووجه بمضاعفة عدد المستفيدين من برنامج الإسكان في دبي أربعة أضعاف، ومضاعفة الأراضي المخصصة لإسكان المواطنين في دبي لتصل إلى مليار و700 مليون قدم مربع تكفي لسد احتياجات المواطنين للعشرين عامًا القادمة.

وبالانتقال إلى الشارقة .. فقد أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المرسوم الأميري رقم “33” لسنة 2022 بشأن إنشاء برنامج إسكان الشارقة .

ووفقا للمرسوم يحل برنامج إسكان الشارقة محل دائرة الإسكان في إمارة الشارقة، ويؤول إلى البرنامج كافة حقوق وأصول وموجودات والتزامات دائرة الإسكان.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قد اعتمد في وقت سابق كلفة إنشاء مجمع سكني في منطقة الحراي بمدينة خورفكان، يضم 434 مسكناً بكلفة إجمالية تقارب 430 مليون درهم، وبمدة تعاقدية تبلغ سنتين؛ وذلك ضمن حزمة المشاريع الحيوية والتنموية التي تشهدها إمارة الشارقة، والتي من شأنها دعم أبناء الشارقة، وتوفير سبل العيش الكريم لهم.

وستضم المساكن تقسيمات مختلفة ومتفاوتة تنوعت ما بين طابق أرضي يعلوه طابقان ونصف طابق خدمات، ومساكن للأسر غير المتنامية، ويعد هذا المشروع ضمن سلسلة المشاريع التي وجه بها صاحب السموّ حاكم الشارقة، سابقاً في مكرمة إنشاء 4400 مسكن حكومي.

بدورها تواصل أبوظبي إنجازاتها في مجال دعم وتعزيز ملف إسكان المواطنين، حيث كشفت هيئة أبوظبي للإسكان أن 12491 مواطناً ومواطنة استفادوا من حزم ومنافع الهيئة خلال عام 2021، التي توزعت ما بين قروض سكنية ومساكن جاهزة وأراض سكنية للمواطنين، بالإضافة إلى إعفاء أسر متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية.

وتسعى الهيئة من خلال مشاريعها الإسكانية إلى إرساء مجتمعات سكنية مستدامة ومتكاملة تتميز بأعلى معايير الجودة والكفاءة وتراعي عوامل الأمن والسلامة في مشاريع الإسكان الحكومية، بما يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز التنمية المستدامة.

البيان