حذّرت شرطة أبوظبي السائقين خلال عيد الفطر من الانشغال بالرد على الهاتف، أو الانشغال بكتابة رسائل المعايدة أثناء القيادة، إذ تفقدهم التركيز على مخاطر ومفاجآت الطريق، وتتسبب في انحراف المركبة، ووقوع حوادث تصادم، وتعرّض حياتهم وحياة مستخدمي الطريق للخطر.
وأشارت إلى أن الدراسات المرورية أظهرت أن استخدام الهاتف المتحرك، وكتابة الرسائل النصية أثناء قيادة المركبات، يقللان من سرعة استجابة السائق لتجنب الخطر بمعدل 19%، ويؤديان إلى زيادة احتمال انحراف المركبة عن مسارها بنسبة 280% في حال كتابة رسالة نصية.
وتسبّب الانشغال بالهاتف أثناء القيادة في وقوع حوادث مرورية عدة في إمارة أبوظبي، خلال الأعوام الماضية، أسفرت عن وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، وأضرار متنوعة في المركبات، فيما تشدد مديرية المرور والدوريات من إجراءات الضبط، ومخالفة عدد كبير من السائقين لانشغالهم عن القيادة باستعمال الهاتف.
وأكدت شرطة أبوظبي أن إجراء مكالمة هاتفية، أو استلام مكالمة أو رسالة نصية خلال القيادة، تؤدي إلى مشكلات عدة على الطريق، أهمها صرف السائق عن الانتباه، ما قد ينتج عنه الانحراف بين مسارب الطريق، وإبطاء سرعة المركبة، وتعطيل حركة السير والمرور، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وارتكاب عدد من المخالفات والحوادث المرورية الجسيمة، المؤدية إلى الوفاة أو الإصابات الخطرة.
وصنّفت شرطة أبوظبي الانشغال بالهاتف أثناء القيادة ضمن المخالفات الخطرة، وعدم التهاون في تطبيق المخالفة التي نص عليها القرار الوزاري رقم (178) لسنة 2017، بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري، إذ حدد للانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف غرامة مالية 800 درهم وأربع نقاط مرورية.
في السياق ذاته، حثت شرطة أبوظبي السائقين على الالتزام بقانون السير والمرور، وخفض السرعات.
ودعت أولياء الأمور والأسر إلى عدم ترك الأطفال يلعبون ويعبرون الشوارع من دون مراقبة، حاثةً فئة الشباب من قائدي المركبات على التحلي بالسلوك الحضاري في قيادة مركباتهم، وعدم استغلال فرحة العيد للقيام بأي تصرفات غير مسؤولة، كتفحيط الويلات، والاستعراضات الخطرة، والقيادة بطيش وتهور، وتنظيم السباقات بالقرب من المناطق السكنية التي تعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
الإمارات اليوم