دعا مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة ـ أبوظبي، المنشآت الصحية العاملة في إمارة أبوظبي بضرورة التقصي عن مرض جدري القردة، والإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالأمراض السارية.
وذكر المركز في بيان عبر انستجرام، انه استنادا إلى متابعة المركز للصحة العامة للوضع العالمي، ينوه على كافة المنشآت الصحية العاملة في الإمارة، بضرورة التقصي عن مرض جدري القردة، وضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالأمراض السارية، وذلك في إطار إجراءاتها الهادفة لمكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها لحماية المجتمع والحفاظ على الصحة العامة.
وكانت عدة دول حول العالم قد اعلنت تسجيل إصابات بمرض جدري القردة والذي تتمثل أعراضه بالحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.
وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا مساء الخميس أول حالات للإصابة بالمرض لدى البشر، حيث قالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان أمس «أبلغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعينتين مؤكدتين تلقاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة، كما تحدثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية يُنقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، وهو مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القردة.
وتشير المنظمة الدولية إلى أن جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل حدة، ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري، وقد كُشِف لأول مرة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن، الدانمرك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.
البيان