أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ اليوم عن اختيار 13 حكما عربيا ضمن قوائم الحكام المختارين لإدارة مباريات بطولة كأس العالم 2022 في قطر.
واختارت اللجنة ثلاثة حكام من الإمارات /حكم ساحة وحكمان مساعدان/ ومثلهم من الجزائر /حكم ساحة وحكمان مساعدان/ وأربعة حكام من البلد المضيف قطر /حكم ساحة وحكمان مساعدان بالإضافة لحكم تقنية الفيديو/ وحكما مساعدا من مصر وحكمين لتقنية الفيديو /فار/ من المغرب.
وتم اختيار 36 حكما و69 حكما مساعدا و24 حكما لتقنية الفيديو بالتعاون مع الاتحادات القارية الست وفي ضوء مستوى هؤلاء الحكام وأدائهم في بطولات الفيفا السابقة وباقي المنافسات الدولية والمحلية في السنوات الماضية.
وتضمنت قوائم الحكام المختارين الحكم الإماراتي محمد عبد الله حسن حكما للساحة ومحمد الحمادي وحسن المهري حكمين مساعدين.
كما تضمنت القوائم الجزائري مصطفى غربال حكما للساحة ومواطنيه عبد الحق التشيالي ومقرن جوراري ضمن الحكام المساعدين /حاملو الراية/ ، والحكم القطري عبد الرحمن الجاسم /للساحة/ ومواطنيه طالب المري وسعود أحمد المقالح ضمن الحكام المساعدين وعبد الله المري ضمن حكام تقنية الفيديو ، فيما اختارت اللجنة من مصر الحكم محمد أبو الرجال حكما مساعدا ومن المغرب رضوان جيد وعادل زوراق ضمن حكام تقنية الفيديو.
وتقام بطولة كأس العالم 2022 خلال الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر القادم بمشاركة 32 منتخبا.
وقال الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا : كما اعتدنا دائما، فإن الجودة هي أول المعايير التي نأخذها بعين الاعتبار، اخترنا حكاما من أعلى المستويات في التحكيم الدولي، وما نجح كأس العالم 2018 في روسيا إلا بسبب المستوى العالي للتحكيم. لهذا ، سنبذل قصارى جهودنا لنتمكن من تقديم مستوىً مماثلا أو أفضل في بطولة قطر بعد بضعة أشهر.
وانطلق مشروع “الطريق إلى قطر 2022” في 2019 بأكثر من 50 ثلاثيا مرشحا محتملا، يخضعون لإعدادات مكثّفة ، رغم أن جائحة كورونا تسببت في تعليق النشاطات لفترة طويلة ، حسبما أفادت لجنة الحكام بالفيفا.
وقال كولينا : أثّر الوباء على نشاطاتنا خاصة في 2020 و2021، ولحسن الحظ أن موعد البطولة كان لا يزال بعيدا. وكان لدينا وقت كاف لتجهيز المرشحين بشكل جيد، ونعلن اليوم بشكل مسبق عن هذه الاختيارات لأننا نريد أن نوجّه ونعمل بحزم أكبر في الأشهر المقبلة مع من اخترنا من حكام، ورسالتنا واضحة جدا، وهي : لا تتوقفوا عن بناء المجد، واصلوا العمل الجاد واستعدوا جيدا لكأس العالم.
وأكد ماسيمو بوساكا مدير التحكيم بالفيفا أن حكام المباريات سيحصلون على دعم الفيفا اللازم لأن استعدادهم أمر بالغ الأهمية.
وأوضح انه بفضل برنامج التتبع والدعم المبتكر، يمكن لموجهي حكام الفيفا الإشراف على كل حكام المباريات بشكل وثيق ومكثف أكثر ممّا كان عليه الوضع في السنوات الماضية، وهذا ما يجعلنا نتوقع تحسنا أكبر في تحكيم كأس العالم 2022 .
وأضاف : ستتوفر برامج فردية مصممة خصيصا لهؤلاء الحكام، خاصة فيما يتعلق بصحتهم ولياقتهم البدنية، وسنراقبهم بعناية خلال الأشهر القليلة القادمة، كما سنقدم لهم تقييما نهائيا حول الجوانب الفنية والبدنية والطبية بهدف وضعهم في أفضل الظروف قبل انطلاق البطولة.
ويشارك حكام المباريات المختارون في عدة ندوات هذا الصيف /بمدينة أسونسيون عاصمة باراجواي ومدريد والدوحة/ من أجل مراجعة وتحليل مقاطع فيديو حول مواقف وقعت في مباريات حقيقية، والمشاركة في حصص تدريبية عملية مع اللاعبين، وسيتم تصويرها وإرسالها للموجهين ليتحصل المشاركون فيما بعد على ملاحظاتهم وآرائهم.
وأضاف بوساكا: تظل أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الإعداد هي حماية اللاعبين وسمعة اللعبة والاتساق والتوحد، وقراءة اللعبة من منظور فني وتكتيكي وفهم عقليات اللاعبين والمنتخبات، ورغم ذلك لا يمكننا القضاء على كل الأخطاء، وإنما سنبذل جهدنا للتقليل منها.
وتم تطبيق تقنية الفيديو /فار/ لأول مرة في مونديال 2018 بروسيا ، وستكون نسخة 2022 في قطر أول نسخة في تاريخ كأس العالم تعين فيها لجنة حكام الفيفا ثلاث سيدات ضمن حكام الساحة وثلاث مساعدات لهن.
وقال كولينا: نحن سعداء جدا بوجود ستيفاني فرابارت من فرنسا وساليما موكاسانجا من رواندا ويوشيمي ياماشيتا من اليابان جنبا إلى جنب مع المساعدات نويزا باك من البرازيل وكارين دياز ميدينا من المكسيك وكاثرين نيسبيت من الولايات المتحدة الأمريكية في كأس العالم ، وما هذا إلا ثمرة للجهود الحثيثة التي انطلقت منذ عدة سنوات في سبيل نشر حكام إناث في بطولات للذكور الناشئين والكبار.
وأضاف : بهذا نؤكد بوضوح على أن كل ما يهمنا هو الجودة وليس الجنس، وأتمنى أن يُنظر في المستقبل إلى وجود حكمات في مباريات النخبة لأهم منافسات الرجال على أنه أمر طبيعي، فمن حقهن التواجد في كأس العالم لأنهن يؤدين أدوارهن باستمرار وبمستوى عال جدا، وهذا هو أهم عامل بالنسبة لنا.
وام