أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم “الجمعة”، أنها لا ترى أن هناك حاجة إلى إلغاء أو تأجيل الفعاليات الجماعية هذا الصيف بسبب العدد الكبير غير العادي للإصابات بجدري القرود.

وقال خبراء من المنظمة: “علمنا أن التجمعات الجماهيرية لا تضاعف انتقال العدوى من تلقاء نفسها، وإنما السلوك المتبع خلال الفعاليات هو المهم”.

ومع ذلك، يجب على منظمي نحو ثمانمائة مهرجان كبير في أوروبا توضيح المعلومات عن مخاطر العدوى. 

وقالت الدكتورة ميج دورتي من المنظمة: “نحن بحاجة إلى زيادة الوعي”.

يشار إلى أن هذا المرض ينتشر عن طريق الاتصال الجسدي. 

ورغم أن المرض يمكن أن يكون قاتلاً، إلا أنه قابل للعلاج ولكنه يسبب أعراضا من الطفح الجلدي المزعج.

وتم تسجيل حوالي 5000 حالة عدوى بجدري القرود العام الجاري، على مستوى العالم. 

وذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن 3308 حالات من بينها تم تسجيلها في 40 دولة خارج أفريقيا حتى “الأربعاء”.

وعقدت المنظمة “الخميس”، اجتماعاً للخبراء لتقييم ما إذا كان ينبغي اعتبار انتشار جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة دولية وإنها تعتزم إعلان نتائج هذه المداولات في وقت لاحق “الجمعة” أو “السبت”.

وأفادت دراسة حديثة بأن العامل المُمرِضْ الذي يسبب تفشي جدري القرود قد تحور بشدة على نحو مفاجئ.

وكتب فريق من البرتغال في دورية “نيتشر ميديسن” العلمية أنه مقارنة بالفيروسات المرتبطة بجدري القرود في 2018 و 2019، هناك نحو 50 اختلافاً في الخصائص الوراثية، بناء على التحليل الأولي لحالات تم تسجيلها في البرتغال.

ويمثل هذا ما يتراوح بين ستة أمثال إلى 12 مثلاً لما كان متوقعاً بالنسبة لهذا النوع من العوامل الممرضة، بحسب التقديرات السابقة. وقد تشير السلالة الجديدة إلى تطور متسارع.

وبحسب الدراسة، التي تمت تحت إشراف جواو باولو جوميز، الباحث في المعهد الوطني للصحة بلشبونة، “تقدم البيانات الخاصة بنا أدلة إضافية فيما يتعلق بالتحور الفيروسي المستمر والتكيف البشري المحتمل”.

ويتحدث الخبراء حتى الآن عن تطور بطيء، جوهري إلى حد ما فيما يتعلق بهذا النوع من الفيروسات، وخصوصاً مقارنة بالعدد الكبير للغاية من التحورات لفيروس كوفيد- 19.

 ويشك مؤلفو الدراسة في أن انتقال الفيروس مرة أو أكثر من إحدى الدول التي يعد مستداما فيها يعد السبب وراء التفشي الحالي. 

وظهر لاحقا أن الفعاليات التي تتسبب في انتشار العدوى على نحو واسع والسفر الدولي عززا من التفشي.

ويشك الخبراء أيضا في أن إنزيمات نظام المناعة البشري مسؤولة عن هذه التغيرات في التكوين الوراثي.

البيان