لم تعد الإجازة الصيفية لطلبة الجامعات مجرد متنفس بعد عام دراسي مليء بالتحديات والضغوطات، ولم تعد تقتصر على النزهات والاستجمام بل تعدت هذا المفهوم إلى كونها فرصة أيضاً لتنمية مهاراتهم في شتى المجالات سواء الدراسية القريبة من التخصص أو الثقافية أو الرياضية، فضلاً عن اعتبارها فرصة لاختبار الحياة العملية واستكشاف القدرات والمهارات التي يتمتعون بها وما يلائمها من المهارات الوظيفية المطلوبة في سوق العمل.

وأكد أكاديميون أهمية وضرورة استفادة الطالب من العطلة الصيفية لاسيما وأنها قد تمتد على مدار شهرين، وشددوا على أن التدريب الميداني يعد بوابة مهمة نحو التوظيف لتحديد نقاط القوة والضعف قبل الانغماس في الحياة العملية، مشيرين إلى أن التدريب يساعد الطلبة في اكتساب المعارف المختلفة والخبرات الميدانية، بالإضافة إلى تعديل السلوكيات الشخصية.

وقالوا إن التدريب الصيفي لا يقل أهمية عن البرامج النظرية التي يتلقونها داخل الفصول الجامعية، معتبرين أنه حلقة وصل بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي لما درسوه، ووصفوه بأنه الطريقة المثلى لاستكمال التعليم وتأمين الحياة المهنية مستقبلاً، كما أنه فرصة لتأهيل الطالب إلى سوق العمل. كما أكد عدد من الطلبة أن التدريب الصيفي أتاح لهم تجربة حقيقية للتعرف أكثر على سوق العمل، وتطبيق المفاهيم التي كانوا يتلقونها نظرياً في جامعاتهم بمجال تخصصهم، مشيرين إلى أنهم وجدوا فائدة كبيرة بعد أن أقبلوا على التدريب الميداني، حيث تمكنوا من تعزيز مهاراتهم وصقل مواهبهم وقدراتهم، كما أنهم أصبحوا أقرب إلى الوظيفة بحكم ممارستهم لمهام واقعية أكثر من البحوث أو الدراسة الجامعية، لافتين إلى أن التدريب أتاح لهم فرصة الاندماج في سوق العمل، والتعرف على التحديات التي يمكن أن تواجههم بعد تخرجهم من الجامعة.

البيان