الفجيرة اليوم- أسدلت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية الستار على فعاليات النسخة السادسة من البرنامج الصيفي قيض الخير الذي تواصلت فعالياته على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة في المجالس المجتمعية في الإمارة تبعتها رحلة علمية مميزة ، حيث تأتي الفعاليات ضمن مبادرات المؤسسة ومسؤوليتها المجتمعية والتي ارتكزت على عدة محاور هامة أبرزها الاستثمار الأمثل للعطلة الصيفية للطلبة وتعزيز المشاركة المجتمعية وتوفير فعاليات تُرسّخ روح العمل الجماعي والتعاون .
من القيض إلى المستقبل
على هامش ختام الفعاليات نظمت المؤسسة جولة استكشافية لعدد من الأطفال في مختبر الابتكار الذي يضم مجموعة واسعة من الأدوات والتقنيات المتطورة لتحفيزهم على الابداع والابتكار وتعريفهم بالتقنيات المتقدّمة و مدى أهميتها للمستقبل
تحت شعار ( من القيض إلى المستقبل ) وذلك في تجربة تفاعلية فريدة من نوعها تمكّنهم من فهم ثقافة الابتكار الذي أصبح في دولتنا رهان على العقول المبدعة والأفكار الخلاقة لصناعة مستقبل مستدام .
و اطّلع الزوّار الصغار خلال جولتهم على محتويات المختبر و تعرّفوا على أهميتها وقيمتها وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية لما لها من مكانة معرفية واقتصادية ووطنية كبيرة ، و استمعوا إلى شرح مُبسّط عن خريطة الفجيرة الذكية التي تمثّل قاعدة بيانات رئيسية للمؤسسة وتُتيح لهم التعرّف إلى النقاط الطبيعية المهمة في الإمارة كالوديان والسدود والجبال ، كما تعرّفوا على عيّنات من مختلف أنواع الصخور والمعادن التي تزخر بها الإمارة بالإضافة إلى التعرّف على شخصية صخر الكرتونية المستوحاة من بيئة الفجيرة الصخرية ومروحة الهولوجرام ثلاثية الأبعاد والطائرة بدون طيار ( درون ) إلى جانب الروبوت سيدرا وزاوية حائط المنتجات الرقمي عبر تقنية اللّمس المتطوّرة والمصاحبة بالتأثيرات الصوتية .
تجربة تسابق الزمن
و في تجربة تُسابق الزمن حققت المؤسسة رغبة الصغار في تأديتهم لمهام وظيفية في ( مركز الاتصال ) مؤكدين بأنهم في خدمة المجتمع ، حيث جاءت هذه التجربة لتحفيز شغف وفضول الأطفال وبناء جيل مبتكر يتميز بالنبوغ والإبداع والثقة قادر على مواكبة مسارات التطوير في المجالات كافة ، وتم إتاحة الفرصة لهم لطرح الأسئلة المتنوعة مما كان له وقعًا إيجابيًا في نفوس الطلبة.
*موسمًا حافًلا بالأفكار *
و صرّح سعادة المهندس علي قاسم مدير عام الموارد الطبيعية أن قيض الخير هذا الموسم كان حافلا بالأفكار والأنشطة التي راقت للجميع ، مُشيرًا إلى الفعاليات التي تدعم التماسك الأسري وتعكس أهمية الحفاظ على التراث الاماراتي بحضور كبار المواطنين لتعليم الأبناء العادات والتقاليد التي تُميّز مجتمع الإمارات ونقل الخبرة والمعرفة عبر المجالس المجتمعية التي نقلت عبر الأنشطة المقدمة ذاكرة ( حياة الأولين ) إلى الأطفال المشاركين ، فضلًا عن توعيتهم بالحرف التي مارستها المرأة الإماراتية قديماً من صناعة الكحل (الأثمد) إلى السفافة مروراً بالنسج على النوال وصولاً إلى صناعة السدو وتحضير وصفات من الطب الشعبي، وغيرها الكثير من الورش التفاعلية والثقافية والترفيهية الممتعة والمنافسات وألعاب والمسابقات على مسرح المجالس في حبحب و السيجي .
و أعرب المهندس علي قاسم عن سعادته بالنجاح الذي حققته هذه النسخة ، مُقدمًا الشكر لكل من ساهم في نجاحه من فِرَق العمل .