كشفت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن تعيين 1096 معلماً وإدارياً، إضافة إلى إجراء مقابلات لـ2228 مرشحاً إضافياً، حالياً، لسد حاجة المدارس من الكوادر التربوية، إضافة إلى أن 95% من المدارس الحكومية على مستوى الدولة جاهزة لاستقبال الطلبة، استعداداً للعام الدراسي الجديد (2023/2022).

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، أمس، للإعلان عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، والذي تحدث فيه كل من: وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، سارة الأميري، والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة مواصلات الإمارات، فريال توكل، والمدير التنفيذي للفرع المدرسي (أبوظبي)، لبنى الشامسي، والمدير التنفيذي للفرع المدرسي الثاني بالإنابة حصة رشيد، بحضور المدير العام للمؤسسة بالإنابة، محمد القاسم.

وفي ردها على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، أفادت الأميري بأن المؤسسة تعمل على سد الشواغر في المدارس الحكومية على مستوى الدولة، قبل بدء العام الدراسي الجديد، موضحة أنه تم رصد احتياجات المدارس من قبل الإدارات المدرسية، وتعمل المؤسسة في الوقت الحالي على توفير هذه الاحتياجات.

وأكدت توافر معلمين في الصفوف الدراسية لسد الشواغر الموجودة، مضيفةً: «التقينا بمديري المدارس والمعلمين، حيث تتيح المؤسسة مشاركة كبيرة في عملية رصد الحصص للطلبة والتأكد من أن جميعهم يتابعون مع معلميهم في الصفوف الدراسية المختلفة بصورة طبيعية».

وأشارت إلى أن توظيف المعلمين وعملية إدخالهم وتدريبهم للعمل بالمدارس مستمرة طوال العام، ويحظى ذلك بمتابعة بشكل يومي من قبل المؤسسة والإدارات المعنية ومديري المدارس، مشددة على أنه لن يكون في مدارس الدولة الحكومية طالب بلا معلم.

وقالت الأميري إن المؤسسة تعمل على تنمية كفاءة الكادر المدرسي من معلمين وإداريين، إذ تم تدريب أكثر من 2500 معلم وإداري خلال الأسبوع الجاري.

وعن مدارس الأجيال، أفادت بأن المدارس المستهدف تحويلها إلى «مدارس الأجيال» عددها محدود، حيث سيتم تحويل 10 مدارس العام الدراسي الجديد (2023/2022)، وسجل فيها حالياً أكثر من 5902 طالب وطالبة، وسيتم إضافة تس مدارس لـ«الأجيال» العام الدراسي (2024/2023)، إضافة إلى تسع مدارس أخرى في العام الدراسي الذي يليه.

وأكدت الأميري أن «المؤسسة ماضية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في تطوير منظومة التعليم الحكومي في الدولة بما يتوافق مع رؤية وتوجهات قيادتنا للخمسين عاماً المقبلة، ويحقق بمخرجاته تطلعات الطلبة وأولياء الأمور».

وقالت: «حرصنا منذ تسلّم مهامنا على تطوير خطة عمل واضحة المعالم لإدارة وتشغيل وإنشاء المدارس الحكومية، بهدف تقديم أوجه الدعم كافة لطلبتنا وكوادرنا المدرسية، وتطوير منظومتنا التعليمية بما يتواءم مع متطلبات المرحلة المقبلة، مع التركيز على تعزيز هويتنا الوطنية ومرتكزات الدولة الاستراتيجية، حيث تولي قيادتنا الحكيمة أهمية كبيرة للقطاع التعليمي باعتباره أحد أهم ركائز التنمية البشرية والمدخل نحو إعداد أجيال قادرة على قيادة المستقبل».

وقالت المدير التنفيذي للفرع الثاني بالإنابة حصة رشيد: «نستهل عامنا الدراسي الجديد بإطلاق ورش تدريبية متنوعة تستهدف 22 ألفاً و557 معلماً وإدارياً، وتستمر على مدار العام الدراسي، لمواصلة تطوير الكوادر ورفدهم بأحدث الأساليب»، مشيرة إلى أن المؤسسة وظفت 1096 معلماً ومعلمة وكادراً تربوياً، لرفع جاهزية المؤسسة وقدرتها على سد الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

ووزعت المؤسسة 857 جهاز عرض تفاعلي جديداً على المدارس، إضافة إلى توفير أجهزة احتياطية موزعة على جميع المدارس لاستخدامها في الحالات الطارئة.

وتضم المدارس الحكومية في الدولة والتي يبلغ عددها 564 مدرسة ويعمل فيها 24751 كادراً تربوياً، ما يقارب 274 ألفاً و895 طالباً وطالبة ينتظمون بها.

من جانبها قالت لبنى الشامسي إنه سيتم العمل بالإصدار المحدث من البرتوكول الوطني لتشغيل المنشآت التعليمية للعام الأكاديمي 2022-2023، والذي يشترط على الطلبة من سن 12 عاماً وما فوق والكوادر التربوية ومزودي الخدمات، الحصول على نتيجة فحص PCR سلبية لا تزيد مدتها على 96 ساعة من بدء أول يوم دراسي.

كما يسمح لكل الطلبة بالتعليم الحضوري بغض النظر عن حالة التطعيم الخاصة بهم، إلى جانب اعتماد استراتيجية ظهور الأعراض فقط لإجراء الفحص، كما ستوفر المؤسسة 226 مركزاً مجانياً بالمدارس الحكومية لإجراء فحوص الـPCR مجاناً للطلبة، 189 منها في دبي والإمارات الشمالية، وتعمل وفق جدول زمني محدد، بدءاً من 25 ولغاية 28 أغسطس، وتخدم 65 ألفاً و269 طالباً وطالبة من 191 مدرسة وأكثر من 12 ألفاً من الكوادر التربوية.

أما في أبوظبي، فقد تم التنسيق مع دائرة الصحة ودائرة التعليم والمعرفة، لتوفير 37 مركزاً في المدارس الحكومية موزعة على مختلف مناطق العاصمة بما يسهل على الطلبة والكوادر التربوية إجراء الفحص. وتضاف هذه المدارس إلى جانب 738 مركزاً منتشرة ومعتمدة لإجراء الفحص في أبوظبي.

وتقوم المدارس بالتواصل مع أولياء الأمور حول الجدول الزمني المحدد لأبنائهم لإجراء فحص PCR وفق المراحل والصفوف، حيث دعت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أولياء أمور الطلبة إلى التواصل المباشر مع إدارات المدارس للتأكد من الموعد المحدد للفحص، وفق ما تم تحديده من المدرسة لضمان الانسيابية التامة في عملية الفحص.

ووفرت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي المناهج الدراسية كافة إلكترونياً على منصة الديوان، على أن تقوم بتوزيع أربعة ملايين و103 آلاف و960 كتاباً مدرسياً، و25 ألفاً و434 جهاز حاسوب.

من جهتها، أكدت فريال توكل، أن الشركة باعتبارها رائدة النقل المدرسي في الدولة منذ 41 عاماً، على أتم الاستعداد لتوفير خدمة النقل المدرسي لطلبة المدارس الحكومية في الدولة للعام الدراسي المقبل 2022-2023، حيث تم تخصيص أكثر من 4000 حافلة مدرسية لتقديم الخدمة، تتضمن 100 حافلة مجهزة لأصحاب الهمم، و490 حافلة مدرسية جديدة، لنقل نحو 170 ألف طالب وطالبة، إلى عدد 504 مدارس حكومية مستفيدة، من ضمنها ثماني مدارس من مدارس الأجيال التي أعلن عنها أخيراً.

ولفتت توكل إلى أولوية السلامة بالنسبة لمواصلات الإمارات، حيث ترجمت الشركة ذلك من خلال التزامها التام بكل اشتراطات ومتطلبات السلامة وفق أعلى المعايير والممارسات المحلية والعالمية، وأكدت أن هذه العودة تتطلب تعاوناً كبيراً من قبل جميع أطراف العملية التربوية، لاسيما أولياء الأمور الذين تقع على عاتقهم مهمة إعداد أبنائهم الطلبة نفسياً ومعنوياً، وتوجيههم للانضباط والتعاون لحسن إتمام عمليات النقل المدرسي بصفتها مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف.

وشددت الرئيس التنفيذي بالإنابة على أهمية المبادرات الرقمية الجديدة التي تتبناها الشركة بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحسين تجربة العميل، بما في ذلك مبادرة تسجيل 170 ألف طالب وطالبة منقولين في النظام الذكي للنقل المدرسي، ومبادرة التطبيق الذكي «حافلاتي» لأولياء الأمور، والمنصة الذكية «ONE-ET».

الامارات اليوم