تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مركز الشباب العربي، أعلن المركز فتح باب التسجيل في النسخة الثانية والموسعة من “برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي”، الذي ينظمه بالشراكة مع مكتب الذكاء الاصطناعي بمكتب رئاسة مجلس الوزراء في الدولة ، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وكبرى مؤسسات ومنصات التكنولوجيا العالمية.

يقدم البرنامج مهارات تخصصية هادفة لتمكين الشباب العربي بأحدث المهارات والمعارف والخبرات في تخصصات التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، كما ينشر المركز ورقة بحثية خاصة حول مستقبل مهارات الذكاء الاصطناعي عربيا من إعداد Why5الشريك المعرفي للبرنامج.

ويمكن للشباب المهتم بتخصصات التكنولوجيا وبفرصة الانضمام إلى النسخة الثانية من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي تقديم طلبات الالتحاق بالبرنامج حتى تاريخ 15 سبتمبر 2022 من خلال الموقع الإلكتروني لبرنامج الزمالة التقنية للشباب العربي technology.arabyouthcenter.org .

ويوفر البرنامج جسرا يواكب التقدم السريع الحاصل في قطاعات التكنولوجيا ويسد الفجوة الرقمية ويعزز التنمية بالاستفادة من فرص الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والآفاق الاقتصادية الجديدة التي تفتحها للشباب، فيما تشير الورقة البحثية التي أعدتها “Why5” إلى توقعات بنمو سنوي لمشاركة الذكاء الاصطناعي في اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ما بين 20 إلى 34 في المائة.

ويتعاون مركز الشباب العربي في النسخة الجديدة من البرنامج مع منصة EYouth المنصة التعليمية الرائدة التي توفر للشباب البرامج التعليمية العملية والتفاعلية التي تؤهلهم لسوق العمل وتواكب التغيرات المهنية ، ويجمع البرنامج بين الجانبين النظري والتطبيقي إلى تزويد الشباب بالمهارات التكنولوجية المتقدمة من أجل تمكينهم معرفيا وعمليا واقتصاديا ويؤهلهم للمنافسة والتميز في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية المتغيرة بسرعة.

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم نائب رئيس مركز الشباب العربي ، الذي أعلن عن فتح باب الترشح للنسخة الجديدة من البرنامج، أن الشباب المتمكن من التكنولوجيا ولغات البرمجة وتقنيات تعلم الآلة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي قادر على قيادة مسارات التنمية واستشراف فرص المستقبل في الاقتصاد الرقمي القائم على التكنولوجيا والابتكار.

وقال: “النسخة الجديدة من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي التي تحظى بدعم ورعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مركز الشباب العربي، تؤهل دفعة جديدة رائدة من الشباب المطلع على أحدث لغات البرمجة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لما فيه تعزيز آليات الإنتاج وتسهيل الخدمات والارتقاء بجودة الحياة وخلق فرص جديدة للمواهب الشابة القادرة على قيادة موجة جديدة من النمو الاقتصادي في المنطقة والمساهمة في التقدم التكنولوجي الحاصل على مستوى العالم لا سيما مع صعود شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء واقتصاد الميتافيرس”.

وتشير الورقة البحثية التي يصدرها المركز من إعداد Why5 إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن توفر 13 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وإلى أن الكفاءات الناتجة عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تدعم ميزانيات حكومات الشرق الأوسط بما يصل إلى 7 مليارات دولار أمريكي سنويا.

كما أكدت أن المنطقة العربية تتمتع بإمكانيات نمو كبيرة، حيث يشكل الشباب دون الثلاثين عاما حوالي 60 في المائة من سكان الوطن العربي، وهم الأقدر على قيادة قطاعات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، خاصة لدى الاستثمار في تدريب الشباب وتطوير مهاراتهم التي يحتاجونها للتميز في مستقبل تحركه البيانات الضخمة، ويقدر المهارات الشخصية والقيادية المدمجة مع المعرفة التقنية ونهج التعلم مدى الحياة لمواكبة كل جديد ليكونوا شركاء في النمو الاقتصادي والتنمية في المنطقة.

من جانبها ، أكدت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن الشراكات النوعية في قطاعات التكنولوجيا أساس لتمكين الشباب من الفرص الحيوية التي تقدمها هذه القطاعات.

وقالت : “نتعاون مع شركات عالمية وإقليمية ووطنية متخصصة في مجال التكنولوجيا لتمكين الشباب من اكتساب مهارات تنافسية متميزة فالشباب الموهوب والمندفع والمتحفز للمساهمة في تسريع واستدامة النمو في منطقتنا قادر على تحويل قدراته الكامنة إلى كفاءات قيادية تجعله في مقدمة مشاريع القفزة الرقمية التي تطمح إليها المنطقة”.

وأضافت : “بلغت قيمة الاقتصاد الرقمي عالميا عام 2021 حوالي 14.5 تريليون دولار، وهذا الرقم مرشح للارتفاع إلى 20.8 تريليون دولار بحلول عام 2025 لذلك من المهم أن نمكن الشباب في هذا القطاع الحيوي وهذا ما نراه في نموذج تمكين الشباب رقميا في دولة الإمارات التي كانت الأولى إقليميا لتختار وزيرا للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وأطلقت مبادرة “100 ألف مبرمج” في 12 شهرا ضمن “مشاريع الخمسين” العام الماضي، وخصصت استراتيجية رقمية وطنية متكاملة هادفة للاستفادة من فرص الرقمنة المستقبلية لفائدة كافة شرائح المجتمع، وفي مقدمتها الشباب”.

وشددت معاليها على أهمية تدريب الخريجين وتنمية المواهب الشابة في هذا المجال، وتعزيز مساهمة الشباب وتأهيلهم لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ليكونوا قادرين على مواكبة التطورات المتسارعة واتخاذ القرارات فيه، منوهة بأهمية المهارات الشخصية كالقيادة والتفكير الإبداعي والمركب والذكاء العاطفي والاجتماعي في المناهج المدرسية ومراحل التعليم المبكر، لتحفيز العمل الإبداعي الذي يحتاج شخصيات واثقة ومبادرة وطموحة، مع أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة عربيا، للبناء على ما هو قائم والاستفادة من الدروس، واحتضان الأفكار الإبداعية والمواهب، عبر توفير بيئة تمكينية ملائمة من حيث المقدرات والمؤسسات لتنفيذ وتطوير هذه الأفكار وتأمين الدعم المادي اللازم، وتشجيع الشباب على إنشاء مشاريعهم الخاصة وتأسيس الأعمال.

وعقد مركز الشباب العربي ضمن برنامج الزمالة التقنية شراكات مع مؤسسات تكنولوجية عالمية مثل اكسنتشر، جوجل، تويتر، تيك توك، سيسكو، كانون، أي بي إم، مايكروسوفت، اوراكل، شنايدر إلكتريك، جنرال موتورز، جي 42، إريكسون، مدينة دبي للإنترنت، هواوي، لينكدإن.

وتسعى هذه النسخة من البرنامج إلى تمكين الشباب العربي بالمهارات التي تؤهله للانضمام لسوق العمل والتميز فيه، وإيجاد الحلول المبتكرة، وتأسيس مشاريعهم الخاصة.

وكانت النسخة التأسيسية من البرنامج دربت 100 شاب وشابة من مختلف الدول العربية وقدمت أكثر من 80 ساعة تدريبية وشهادة تخصصية، وأكثر من 35 مشروعا بحثيا، والعديد من فرص التدرب والعمل، إضافة إلى توسيع شبكة علاقات الشباب مع شركات وخبراء التكنولوجيا وتعزيز الأبحاث العلمية الشبابية في القطاع.

ويهدف برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي من مركز الشباب العربي إلى تكوين قيادات عربية شابة في مجال التقنيات الرقمية والتكنولوجيا، وإعداد جيل من الشباب العربي القادر على رصد المهارات المستجدة فيها، إلى جانب توفيره منصة تطويرية تدريبية للشباب العربي بالتعاون مع شركاء محلين وعالميين، وإتاحة الفرصة للشباب العربي للتعلم والاطلاع على تجارب مجموعة من أهم الخبراء في مجال التقنيات الرقمية والتكنولوجيا.

وتركز النسخة الجديدة من البرنامج التي تعقد عن بعد من سبتمبر حتى نوفمبر 2022 على بناء مهارات الشباب في تخصصات الذكاء الاصطناعي والبرمجة بلغة بايثون، فيما كانت الدورة الأولى من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي ركزت على أربعة مسارات استراتيجية هي التحول الرقمي، والتقنيات التفاعلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والابتكار والتقنيات الناشئة.

واستندت EYouth في تصميم هذه النسخة الافتراضية بالكامل للبرنامج على دراسات حول احتياجات السوق والمهارات المطلوبة لمساعدة المركز بتطوير البرنامج بحيث تكون هذه النسخة أكثر تركيزا على مفهوم التدريب من أجل التوظيف.

ويستقطب برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي في دورته الثانية الشباب العربي من سن 18 حتى 35 عاما من الطلاب الجامعيين في سنوات متقدمة ضمن تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات، والخريجين، وذوي الإنجازات التقنية والباحثين والمبتكرين الشباب، وأصحاب الخبرات والمهتمين بالبرمجة والذكاء الاصطناعي، من يمتلكون المعرفة أو التجربة العملية في مجال التكنولوجيا أو الباحثين فيها، ومن يمتلكون المعرفة الأساسية في الرياضيات الخطية والتفاضل والتكامل، وتمنح الأفضلية لمن يمتلكون المعرفة الأولية بالبرمجة من خلال PYTHON من يتمتعون بالشغف لدعم مجتمعاتنا العربية و مساندتها في تحقيق مستقبل أفضل لها و لشبابها.

وام