أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المطوّر والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إنجاز ربط محطة مدينة أبوظبي الصناعية (أيكاد) للشحن بالسكك الحديدية، أكبر محطة للشحن بالسكك الحديدية في الدولة، بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية.
واستكملت الشركة أعمال مدّ قضبان السكك الحديدية للمسار الذي يمتد من حدود دولة الإمارات مع المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى ميناء الفجيرة على الساحل الشرقي، مروراً بأهم المدن الرئيسة والمراكز الصناعية والتجارية.
واستكملت عملية الربط من خلال بناء جسور للقطارات تتقاطع مع طريق الغويفات الدولي، وتم تثبيت قضبان السكك الحديدية وإجراء اختبارات المسار الجديد بنجاح.
ويأتي هذا الإنجاز بما ينسجم مع مستهدفات «البرنامج الوطني للسكك الحديدية»، أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى الدولة، الذي يهدف إلى ربط مختلف مدن الدولة عبر السكك الحديدية وتسريع التنمية الشاملة.
وعند استكمال الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من مشروع «قطار الاتحاد» وفور تشغيلها، ستقدم قطارات الشحن خدمات الدعم اللوجستي من محطة أيكاد للشحن بالسكك الحديدية من قلب مدينة أبوظبي الصناعية، التي تعدّ مركزاً رئيساً للشركات الصناعية في المنطقة.
وستتعامل المحطة مع أكثر من 20 مليون طن من البضائع العامة والسائبة والحاويات سنوياً.
وقال المدير التنفيذي لقطاع شؤون السكك الحديدية في شركة الاتحاد للقطارات، محمد المرزوقي، إن «إنجاز المسار الذي يربط محطة الشحن بالسكك الحديدية بمدينة أبوظبي الصناعية (إيكاد) مع الخط الرئيس لقطار الاتحاد، يضعنا في موقع الجاهزية لبدء عمليات الدعم اللوجستي لعملائنا من خلال ربط العاصمة أبوظبي مع مختلف مراكز الصناعة ونقاط التصدير لنقل البضائع إلى وجهاتها على مستوى الدولة، في خطوة استثنائية جديدة تقربنا من توفير شبكة نقل متكاملة تجمع بين مراكز الصناعة والإنتاج داخل المناطق الصناعية وخارجها مع محطات الشحن والموانئ في مختلف إمارات الدولة في ما بينها، وبالتالي تحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل انطلاقاً من أهمية الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به (أيكاد) كونها تتكامل مع أكبر محطة داخلية للشحن بالسكك الحديدية في الدولة».
وأضاف المرزوقي: «نفخر بتحقيق هذا الإنجاز الذي يدعم جهودنا لتشجيع الكثير من الشركات على إعادة هيكلة عملياتها اللوجستية والاستفادة من السكك الحديدية عبر خفض تكاليفها ورفع كفاءتها ونقل بضائعها بطريقة أكثر أماناً، وهو ما ترجمته الاتفاقيات التجارية التي عقدناها مع نخبة من الشركات في الدولة مثل شركة ستيفن روك، ومجموعة بينونة الغربية، والغرير للحديد والاستيل، ما سينعكس إيجاباً على المستخدم النهائي، ويسهم في تخفيف الضغط على الطرقات وتكاليف صيانتها، وبالتالي مواكبة التطور الاقتصادي المستدام الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات، والمساهمة في توفير فرص اقتصادية واعدة تشمل قطاعات الصناعة والتجارة والبيئة وغيرها».
وتعمل شركة الاتحاد للقطارات على بناء أكبر محطة داخلية للشحن بالسكك الحديدية في الدولة في مدينة أبوظبي الصناعية، على مساحة تتخطى 2.7 مليون قدم مربعة، حيث ستضم أكثر من 22 مبنى لدعم العمليات وتسيير نحو تسعة قطارات يومياً.
وستسهم محطة الشحن في تسهيل عملية نقل وتوزيع البضائع بين مختلف أنحاء دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث ستربط المحاجر في شمال الإمارات مع المراكز الصناعية في منطقة مصفح، فضلاً عن الربط بين الرويس وميناء خليفة وشركات مناولة الحاويات في دبي ضمن ميناء جبل علي.
وتعتبر محطة الشحن هذه بمثابة مركز خدمات لوجستية للصناعات الثقيلة، حيث ستضمن سلاسة عملية إيصال المواد الخام والآلات إلى الشركات المصنِّعة، إلى جانب تسهيل الوصول إلى البنية التحتية التجارية الأساسية، مثل الموانئ. كما ستوفر المحطة خدمات جمركية، ما يؤدي إلى تعزيز القدرات التنافسية للمستأجرين في مدينة أبوظبي الصناعية.
وستُقدم محطة الشحن خدماتها على مدار الساعة، لتوفر مجموعة من المزايا التنافسية للشركات، إلى جانب أعلى مستويات الكفاءة والفعالية من حيث الكُلفة والاستدامة في النقل، إذ إنها تتمتع بالقدرة على نقل نحو 15 مليون طن من المواد الخام السائبة، و1.5 مليون طن من البضائع بمختلف أنواعها، ونحو 116 ألف حاوية شحن بقياس 20 قدماً سنوياً.
الإمارات اليوم