اختتمت المؤسسة الاتحادية للشباب ووزارة الثقافة والشباب فعاليات المخيم الصيفي 2022 الذي استمر
لـ 6 أسابيع بين شهري يوليو وأغسطس، بهدف بناء قدرات ومعارف فئات المجتمع المحلي، من مختلف الفئات العمرية، ولاسيما الشباب.
وتضمنت فعاليات المخيم الصيفي تجربة استثنائية وأحداثاً ودورات تخصصية وورش عمل تفاعلية إلى جانب لقاءات حوارية وعروض فنية وجولات وزيارات واحتفالات، وسواها من الفعاليات التي هدفت إلى إبقاء الشباب في حالة نشاط خلال إجازة الصيف، وتعزيز مهاراتهم وتعريفهم بالأساسيات، وتوسيع مداركهم وتعزيز ثقافة أفراد المجتمع بفعاليات نُظِّمت في إمارات الدولة.
اختتم المخيم الصيفي فعالياته في حفل عُقد في مركز أبوظبي الإبداعي بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، وسناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وعدد من شركاء المخيم الصيفي.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي إن نجاح المخيم الصيفي بالاستثمار في الطاقات الوطنية وتميزه في نقل المعرفة وتبادلها، شكّل أولوية كبيرة لنا في وزارة الثقافة والشباب، لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها قيادتنا الرشيدة، وتستهدف دوماً دعم الشباب لصياغة مستقبل أفضل. فالشباب الإماراتي أثبت قدرته على الإنجاز والإبداع والابتكار، وهو سيتولى مستقبلاً مواصلة البناء والتقدم والازدهار الذي تشهده دولتنا في شتى المجالات.
وأضافت: يُعتبر المخيم الصيفي منصة مثالية لاستثمار أوقات الشباب في بناء قدراتهم وتطوير إمكانياتهم وصقل مواهبهم وتعريفهم بالفرص المتاحة على الصعيدين الأكاديمي والعملي، للمساهمة في بناء جيل ناضج قادر على المشاركة الفاعلة في بناء الوطن ومتسلح بقيمنا الوطنية الأصيلة وموروثنا الثقافي والمعرفي، وقادر على مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة.
تعزيز القيم
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي: حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تسخِّر إمكانياتها وبرامجها ومبادراتها لتعزيز القدرات وبناء الكفاءات الشابة القادرة على تصميم المستقبل، والمخيم الصيفي أسهم في تقديم المعارف والمهارات الشاملة.
وأضافت: المجتمع الإماراتي غني بطاقات أبنائه والمخيم الصيفي استثمر في المهارات وتعزيز القيم الإيجابية وبناء القدرات للاستفادة منها وتوجيهها نحو مسارات التنمية، ما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة. وشكل فرصة لاستغلال الفراغ بشكل مبتكر يتناسب مع الاهتمامات الثقافية والمعرفية لفئات المجتمع.
فرصة للاستثمار
وقال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: لطالما كان المخيم الصيفي فرصة مثالية للاستثمار لبناء القدرات وإتمام دورات وورش عمل وتقديم أنشطة حركية وفكرية تثري رصيد المعرفة والخبرة لدى الشباب وأفراد المجتمع، وترفع الوعي المرتكز على توجهات الدولة المستقبلية، وتعزز خبراتهم في كل المجالات بمشاركة مؤسسات وهيئات اتحادية محلية وعالمية رائدة.
وأضاف: المخيم الصيفي منصة وطنية واسعة تحتوي على خيارات نظرية معرفية وفكرية وعلمية وتطبيقية توسّع من مدارك الشباب وتعزز ثقافة الابتكار.
رفع الوعي
تضمن برنامج الحفل جولة على نماذج من أنشطة المخيم المتنوعة بين العروض الحية وورش العمل المتخصصة، واختُتم بتكريم الشركاء والجهات المتعاونة من القطاعات كافة، والخبراء والمتخصصين. وركز المخيم هذا العام على 3 مسارات رئيسة، هي تقديم المهارات المتقدمة للفئات المستهدفة من عمر 7 أعوام حتى 59 عاماً، والمرتبطة بالتميز في مئوية الإمارات وتمكين المشاركين وإكسابهم مهارات جديدة ورفع وعي الشباب حول أساسيات مختلف القطاعات والأولويات الوطنية وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية وإلمامهم بها. وركز في مساره الثالث على غرس القيم الإماراتية في أفراد المجتمع، وتعريفهم على مختلف مكونات الهوية والثقافة الإماراتية.
الاتحاد