قال ممثل الأمم المتحدة في سوريا: إن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بالبلاد يمثل «تهديداً خطيراًَ في سوريا والمنطقة»، داعياً إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره.
وأضاف عمران رضا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، في بيان أنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق.
ويعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة نظراً للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه، بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد.
وقال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة سجلت ثماني وفيات بسبب المرض منذ 25 أغسطس، منها ست حالات في حلب بالشمال واثنتان في دير الزور بالشرق.
وأضاف: «هذا أول تفش مؤكد للكوليرا في السنوات الأخيرة، الانتشار الجغرافي يثير القلق، لذا علينا التحرك سريعاً».
وتتركز الإصابات في شمال حلب حيث تم تسجيل أكثر من 70 في المئة من إجمالي 936 حالة مشتبهاً بها، ودير الزور حيث تم تسجيل أكثر من 20 في المئة.
وشهدت الرقة والحسكة وحماة واللاذقية عدداً أقل من الحالات المشتبه بها.
وبلغ عدد حالات الكوليرا المؤكدة 20 حالة في حلب و4 حالات في اللاذقية و2 في دمشق.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه قبل انتشار الكوليرا في الآونة الأخيرة، تسببت أزمة المياه في زيادة أمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية في المنطقة.
وقال برينان إن منظمة الصحة العالمية تناشد المانحين زيادة التمويل، لأنها كانت تتعامل بالفعل مع عدد من حالات انتشار الكوليرا في المنطقة، بما في ذلك في باكستان حيث أدت الفيضانات إلى تفاقم تفش سابق.
وأضاف «نحن بحاجة إلى زيادة القدرة على المتابعة والفحص، الجهود جارية لنقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المجتمعات الأكثر تضرراً».

الخليج