يمثل 9 طلاب من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي دولة الإمارات في مسابقة فيرست جلوبال العالمية للروبوت 2022، المقامة في جنيف بسويسرا، وسط مشاركة أكثر من 2000 طالب وطالبة من أكثر 180 دولة من أنحاء العالم.
وحرصت المؤسسة على تأهيل وتدريب الطلبة في معسكرات خاصة استعداداً للمسابقة، لمدة زادت على أكثر من 450 ساعة تدريبية، وفق أفضل المنهجيات العملية والعلمية، بما يحاكي اشتراطات المسابقة ومعاييرها وأهدافها، إلى جانب توفير حقائب الروبوت بما يتماشى مع معايير المسابقة العالمية، إلى جانب العمل على رفع جاهزية المعلمين المختصين في مجال الروبوت لإسناد الطلبة خلال رحلتهم للاستعداد للمسابقة.
خبرات
ويتمتع فريقنا المشارك في المسابقة بخبرات دولية عديدة في مجال المسابقات العالمية، حيث شاركوا في العديد من المسابقات والبطولات العالمية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوت والبرمجة، وهو ما يعزز تجربتهم العملية في هذا المجال ويفتح لهم في المستقبل المزيد من آفاق الريادة والتطور.
وتهدف مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي من خلال مشاركة طلبتها في هذه المسابقة، وغيرها من المسابقات إلى رفع تنافسية الطلبة في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي والتصميم، باعتبارها من أهم المجالات العلمية التي تحظى باهتمام عالمي كبير، وذلك لدورها الكبير في دفع عجلة التقدم في شتى المجالات، وباعتبارها وسيلة محورية لإيجاد حلول عملية للعديد من التحديات على المستوى العالمي.
وتتمحور المسابقة في نسختها الحالية حول ابتكار روبوت قادر على التقاط ذرات الكربون في الجو لتخفيف تلوث الهواء والحفاظ على البيئة، وذلك حسب اشتراطات ومعايير هندسية وفنية وضعتها إدارة المسابقة، وتقوم الفرق المشاركة بالتعاون فيما بينها لإنجاز أحد التحديات الواردة في قائمة المسابقة.
وتهدف مسابقة فيرست جلوبال للروبوت إلى الاستثمار في طاقات الطلبة، وتوظيفها لمعالجة أحد التحديات العالمية الماثلة لا سيما ما يرتبط منها بالبيئة والحفاظ عليها، وتسهم المسابقة في تعزيز استخدام التقنيات المتقدمة في شتى مجالات العلوم من أجل المساهمة في تحسين حياة المجتمعات.
وعبر كل من الطالبين أحمد علي أبو عمرة وزيد محمد دحروج، عن بالغ اعتزازهما في تمثيل الدولة في مسابقة فيرست جلوبال العالمية للروبوت، مؤكدين جاهزيتهما لخوض غمار المسابقة وتحقيق نتائج متقدمة، تعكس مدى تمكن الطلبة الإماراتيين من أفضل المعارف والمهارات.
وقال الطالب يوسف سالم البدواوي: إن المشاركة في هذه المسابقة العالمية، تحفزنا كطلبة على الارتقاء بمهاراتنا في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، وتساعدنا على تحديد نقاط القوة والضعف لدينا من خلال التعرف على مستويات الفرق الأخرى في ذات المجال.
أما الطلب زيد عبد الله الكعبي، فاعتبر أن المشاركة في المسابقة، منحته الفرصة لتطبيق ما تعلمه نظرياً في مجال الروبوت على أرض الواقع، والمشاركة في الجهود المبذولة على المستوى العالمي من أجل الحفاظ على البيئة.
منافسة
بدورهما، أكدت كل من الطالبتين ميثاء إبراهيم المنصوري وزينب جوهر النعيمي، على المستوى المتقدم والمنافسة القوية التي تشهدها المسابقة، وهو ما يعزز لديهما روح المنافسة والرغبة في التصدر، والتأكيد على مهارة الطالب الإماراتي وقدرته على المنافسة على المستوى العالمي.
وأوضح الطالب طيب راتب سلطان، أن التدريب المكثف الذي تلقاه هو وجميع زملائه خلال فترة الاستعداد للمسابقة، مكنهم من تجاوز العديد من الصعوبات، بفضل توجيه المشرفين والخبراء المعنين، لافتاً إلى أن الاستعداد للمسابقة بدأ منذ شهر مارس الماضي واستمر لغاية انطلاق المسابقة.
وبينت الطالبتان نور مروان النجار ومريم محمد الرئيسي، أن مشاركتهما في المسابقة تعتبر بمثابة تجربة فريدة من نوعها لهما، عززت لديهما الثقة بالنفس والقدرة على تحقيق الإنجاز مهما بلغت مستويات التحدي والمنافسة.
البيان