OLYMPUS DIGITAL CAMERA

حذر تقرير أعده فريق دولي من الباحثين من أن الأرض وصلت رسمياً إلى “مرحلة الخطر”، مع وصول مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.

التقرير الذي حمل عنوان: “تحذير علماء العالم من حالة طوارئ مناخية 2022″، دق ناقوس خطر للبشرية، حيث تواجه بشكل لا لبس فيه حالة طوارئ مناخية، حسب “ديلي ميل” البريطانية. 

35 علامة حيوية كوكبية تستخدم لتتبع تغير المناخ درسها 10 علماء عالميين، بقيادة جامعة ولاية أوريغون، ومما يثير القلق، أنهم وجدوا أن 16 من هذه العلامات في درجات قياسية قصوى، بما في ذلك أحداث الحرارة الشديدة، وفقدان الغطاء الشجري العالمي بسبب الحرائق، وزيادة انتشار فيروس “حمى الضنك” الذي ينقله البعوض.

طفرات
يلفت البروفيسور ويليام ريبل، المؤلف المشارك في الدراسة إلى “كل موجات الحر والحرائق والفيضانات والعواصف الهائلة والتي تعد دليلاً على أن الأرض تواجه بشكل لا لبس فيه حالة طوارئ مناخية”.

ويقول كريستوفر وولف، المؤلف الرئيسي المشارك: “كما نرى من خلال الطفرات السنوية في الكوارث المناخية، نحن الآن في خضم أزمة مناخية كبيرة، مع توقع بالأسوأ بكثير في المستقبل إذا واصلنا القيام بالأشياء بالطريقة التي كنا نقوم بها”، ولاحظ الباحثون أيضاً أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (CO2) هي الأعلى على الإطلاق، حيث وصلت إلى 418 جزءاً في المليون.

من جهته، قال المؤلف المشارك سليم الحق من جامعة بنغلاديش المستقلة: “تغير المناخ ليس قضية قائمة بذاتها”، وأضاف: “لتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية التي لا توصف، نحتاج إلى حماية الطبيعة، والقضاء على معظم انبعاثات الوقود الأحفوري، القادمة من احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، والناشئ من بقايا أحياء نباتية وحيوانية قديمة. ودعم التكيف المناخي العادل اجتماعياً مع التركيز على المناطق ذات الدخل المنخفض الأكثر ضعفاً”.

في عام 1992، وقع أكثر من 1700 عالم على النسخة الأولى من هذا التقرير، والتي جاءت بعنوان “تحذير علماء العالم للبشرية”. لكن السنوات الـ30 التي تلت ذلك، شهدت زيادة في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بنسبة 40%، وفقاً للتقرير.

وبناء على النتائج، يحث الباحثون المزيد من العلماء على “التحدث علناً” عن تغير المناخ، حيث يقول توماس نيوسوم من جامعة سيدني، وهو مؤلف مشارك في التقرير: “مع ارتفاع درجات حرارة الأرض، قد يتواتر حجم بعض الكوارث المناخية بل ويقفز، نحث زملاءنا العلماء في جميع أنحاء العالم على التحدث علناً عن تغير المناخ”.

ويأتي التقرير في أعقاب دراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع من قبل مجلة “لانسيت كاونت داون”، وهو تعاون بحثي دولي يركز على المناخ. 

ووجدت أن الصحة العامة تحت “رحمة الوقود الأحفوري”، وأن حرق الوقود الأحفوري يحط من الصحة العامة، بل ويقتل الناس. 

ووجد التقرير أن الطقس المتطرف الناجم عن تغير المناخ تسبب في الجوع لدى ما يقرب من 100 مليون شخص وزاد من الوفيات الناجمة عن الحرارة بنسبة 68% بين السكان الضعفاء. 

يشكل حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي والكتلة الحيوية في جميع أنحاء العالم تلوث الهواء الذي يقتل 1.2 مليون شخص سنويا، بما في ذلك 11.800 في الولايات المتحدة.

إدمان
“صحتنا تحت رحمة الوقود الأحفوري”، هذا ما قالته الباحثة في الصحة والمناخ في كلية لندن الجامعية مارينا رومانيلو، المديرة التنفيذية لـ”لانسيت كاونت داون”، وأضافت: “نشهد إدماناً مستمراً على الوقود الأحفوري الذي لا يضخم الآثار الصحية لتغير المناخ فحسب، بل يتفاقم الآن أيضاً في هذه المرحلة مع الأزمات المتزامنة الأخرى التي نواجهها عالمياً. والتي تشمل جائحة كوفيد-19 المستمرة، وأزمة كلفة المعيشة، وأزمة الطاقة، وأزمة الغذاء التي اندلعت بعد الحرب في أوكرانيا”.

البيان