أطلقت الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر مبادرة توظيف المواطنين الإماراتيين بهدف استقطاب المزيد من الكفاءات المواطنة للعمل في قطاع التعليم المبكر والمساهمة في تطويره.

ويمكن للمواطنين والمواطنات من مختلف إمارات الدولة الراغبين بالانضمام لقطاع التعليم المبكّر التقدّم بطلباتهم، بغض النظر عن خلفيتهم الأكاديمية أو المهنية، حيث سيحصل المرشحون الذين يحققون شروط التقدّم على التدريب المهني اللازم قبل الحصول على فرص العمل كمعلمين ومساعدي معلمين / صف.

وسيشغل المرشحون الناجحون وظائف تعليمية في مختلف المواد، بما في ذلك الفنون والثقافة، لمراحل الحضانة وحتى الصف الرابع في المدارس الحكومية في الدولة.

وقالت معالي سارة عوض عيسى مسلم وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر ورئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: “تمثّل الكوادر الإماراتية أحد أهم ممكّنات استدامة قطاع التعليم المبكر ونجاحه، ففي هذه المرحلة يتم بناء هوية الطفل وتكوين شخصيته الاجتماعية، ولابد من تأهيل وتدريب الكوادر المواطنة لتمكينهم من أداء دورهم الأكاديمي في تعليم الطلبة في هذه المرحلة التأسيسية، والمساهمة في ذات الوقت في ترسيخ الهوية والثقافة والقيم الوطنية في نفوسهم”.

وأضافت معاليها : ” نشجّع المواطنين الإماراتيين لاستكشاف الفرص المهنية في قطاع التعليم، ولعب الدور الأهم في التأثير بحياة الطلبة على المدى الطويل، ووضعهم على الطريق الصحيح للنمو والازدهار أكاديمياً ونفسياً واجتماعياً”.

من جهتها أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب أن هذه المبادرة تأتي تجسدا لاهتمام دولة الإمارات بالاستثمار في الكوادر والطاقات الوطنية وتوفير البيئة الملائمة لتشجيعهم على الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات الحيوية.

وبينت أن المبادرة توفر جيلاً جديداً ورائداً من الكوادر الإماراتية في القطاع التعليمي في مرحلة مهمة كمرحلة التعليم المبكر وهي المرحلة التأسيسية لشخصية وهوية أبنائنا.

وأشارت معاليها إلى تكامل أهداف هذه المبادرة مع الجهود الوطنية المشتركة بين منظومتي التعليم والثقافة، والرامية إلى تعزيز حجم المحتوى الثقافي الوطني المقدم للطلبة بأساليب عصرية ومبتكرة، من خلال المناهج وأساليب ووسائل التدريس والأنشطة المختلفة، موضحة أن الثقافة والقيمة الوطنية تشكل الهوية التي نفخر بها أمام العالم، وعليه يتوجب غرسها في الأجيال القادمة من خلال مساهمة فاعلة يقدمها الآباء والأمهات والمعلمون الإماراتيون وهو ما تساهم به مخرجات هذه المبادرة بشكل مباشر.

ويخضع المرشحون لعملية تقييم أولي على مدى يومين، يتوزعون خلالها على فرقٍ من خمسة مرشحين، ويتعاونون فيما بينهم لاستكمال دراسة حالة أو تطوير حلٍ لأحد التحديات المهنية وتقديمه للجنة التحكيم.

وسيتم تقييم المرشحين بناءً على فهمهم للتحدي، ومهاراتهم في التواصل والبحث، وجودة عرضهم وتسلسل أفكارهم وقدرتهم على تقديم الحلول والإجابة على أسئلة لجنة التحكيم، ويحصل المرشحون الناجحون في مرحلة التقييم على عقد تدريب مدفوع الأجر، كما ينقسم المرشحون الناجحون لفئتين للخضوع للتدريب المهني بحسب شهاداتهم الأكاديمية.

ويخضع المرشحون من حملة شهادة البكالوريوس للتدريب لمدة تسعة أشهر، يمضون الأشهر الستة الأولى منها في التدريب العملي في الصفوف، حيث يجرون العديد من الأبحاث والدراسات الميدانية، تليها ثلاثة أشهر من العمل تحت إشراف المدربين لتقييم قدرتهم على تطبيق المهارات التي اكتسبوها خلال مرحلة التدريب.

أما بالنسبة للمرشحين من حملة الشهادة الثانوية، فيخضعون للتدريب لمدة ستة أشهر، يمضون الأشهر الثلاثة الأولى منها في التدريب العملي في الصفوف، تليها ثلاثة أشهر من التطبيق العملي تحت إشراف معلمي الصف.

ويحصل المشاركون في نهاية برنامج التدريب على شهادة دبلوم وينضمون لقطاع التعليم المبكر كمعلمين ومساعدي معلمين / صف في المدارس الحكومية في الإمارات بحسب شهاداتهم الأكاديمية.

البيان