شهد سعادة حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية، يرافقه سعادة بخيت عتيق الرميثي القنصل العام للدولة في كراتشي، وبحضور معالي بيلاوال بوتو زردار وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية.. مراسم حفل استقبال السفن التي تحمل 200 حاوية مزودة بمواد غذائية وطبية لدعم 500,000 أسرة باكستانية، تضرّرت من الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق عدة في باكستان، والذي أقيم في ميناء كراتشي في إقليم السند.
وأكد سعادة الزعابي – خلال الحفل – أن دولة الإمارات ووفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، قامت بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، وكانت من أوائل الدول التي تواجدت في الميدان لإغاثة النازحين والمتضررين، حيث قامت بتسيير جسر جوي مباشر يضم 62 طائرة محملة بأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية والخيام لإيواء المتضررين.
وأضاف أن التخفيف من وطأة المعاناة وصون كرامة الإنسان يعتبر نهجا راسخا في سياسة دولة الإمارات الخارجية، وأن سفارة الدولة في إسلام آباد والقنصلية العامة في كراتشي وبالتنسيق مع الشركاء وضعت خطة عمل واستراتيجية واضحة منذ بدء الكارثة الناجمة عن الفيضانات الجارفة والسيول، تهدف إلى الوصول إلى المناطق المنكوبة والمتضررة لضمان وصول الاحتياجات الأساسية للسكان وتحسين ظروفهم المعيشية، حيث تركزت جهود فرق العمل الميدانية في الوصول إلى آلاف الأسر في 17 منطقة منكوبة في السند و 10 مناطق متضررة في بلوشستان.
وقال سعادته إن المؤسسات الخيرية الإنسانية الإماراتية ممثلة في هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية، ومؤسسة الشارقة الخيرية، تواجدت منذ اليوم الأول في الميدان وقدمت الإغاثة العاجلة للتخفيف من معاناة الأسر، والتي تؤكد على أهمية تضافر الجهود لما فيه خير الإنسانية والبشرية.
وتفقد سعادته بعد لقاءاته الرسمية مع مسؤولي إقليم السند بعض المناطق المتضررة من جراء الفيضانات والسيول، حيث شارك في تقديم المساعدات العاجلة والتي تتضمن الأدوية والإمدادات الغذائية ومواد الإيواء.
وقال بهذه المناسبة ” إن الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لإقليمي السند وبلوشستان يأتي في إطار الإغاثة العاجلة وتحسين الظروف المعيشية للمتضررين، بما يعكس نهج الدولة في مد يد العون إلى المجتمعات المتضررة حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناة تلك المجتمعات وتعزز تنميتها”.
من جانبه أشاد معالي زردار بدعم دولة الإمارات في هذه الظروف الصعبة التي مرت بها بلاده من جراء التغير المناخي وارتفاع منسوب الأمطار هذا العام، والتي أدت إلى فيضانات وسيول ضربت مناطق ومدن في السند وبلوشستان، وتسببت في نزوح وتشريد 35 مليون شخص.
وقدم معاليه شكره وتقدير لقيادة دولة الإمارات على وقوفها المستمر إلى جانب الشعب الباكستاني، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وباكستان في شتى المجالات، والتي أرسى قواعدها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وتستند على أسس راسخة، أسهمت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
البيان