أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن تحدي القراءة العربي أكبر وأنجح استثمار في العقل العربي وفي الوعي العربي ومردوده سيضعنا على الطريق الصحيح لاستئناف حضارتنا العربية من خلال بناء أجيال جديدة قادرة على الارتقاء بمجتمعاتها.

جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن موعد الحفل النهائي للتحدي الذي سيقام حضورياً لأول مرة بعد جائحة كوفيد -19 في 10 نوفمبر 2022 في دبي أوبرا.

وقال صاحب السمو: “أطلقنا قبل 6 أعوام تحدي القراءة العربي.. لأننا نؤمن أن الطريق للحضارة يبدأ بالقراءة.. نحتفي الخميس القادم بـ 22 مليون طالب من 92 ألف مدرسة شاركوا في الدورة السادسة لأكبر مسابقة عربية”.

وأضاف سموه: “تدافع ملايين الشباب نحو قراءة 50 كتاب كل عام هو تدافع نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً بإذن الله”.

وتابع سموه: ” منذ انطلاقه في العام 2015 شارك في تحدي القراءة العربي 79 مليون طالب وطالبة.. هؤلاء مشاعل المعرفة الذين سيقودون مسيرتنا التطورية في العقود المقبلة”.

وأضاف سموه “آمنا دائماً بأجيال المستقبل وها هو تحدي القراءة العربي يثبت للمرة السادسة على التوالي أن الأمل في محله والرجاء في مكانه”.

وأعرب سموه عن ثقته بكل المشاركين في تحدي القراءة قائلاً: “أثبت تحدي القراءة العربي أن الشغف بالمعرفة لا يمكن أن ينطفئ.. وأثبت شبابنا العربي أنهم على قدر الأمل والرجاء.. وأن رهاننا عليهم كان في محله”.

وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “تحدي القراءة العربي يحتفي بأجمل ثلاثة أشياء تشكل هوية أمتنا وروحها: شغف المعرفة، ووعي شبابنا، ولغة الضاد”.

متنافسون على لقب البطل
وسيتوج البطل بلقب تحدي القراءة العربي في دورته السادسة ويحصل على جائزة قيّمة لمواصلة توسيع مداركه ومتابعة تحصيله العلمي والمعرفي بكل السبل الممكنة لتطوير ذاته والارتقاء بقدراته ومشاركة خبراته مع أقرانه.

قصة نجاح ونموذج يحتذى
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق تحدي القراءة العربي ومن ثم توسيع نطاقه ليصبح على مستوى عالمي ويفتح باب المشاركة فيه من مختلف أنحاء العالم، شكّل نقلة نوعية للحراك القرائي في الوطن العربي، وبثّ طاقة جديدة فيه، أحيت اللغة العربية وأثرت المحتوى العربي وسلطت الضوء على طاقات وقدرات جيل جديد طموح وواثق من محبي لغة الضاد وقرّائها والمبدعين فيها.

وقال معاليه: “تحدي القراءة العربي قصة نجاح ونموذج يحتذى للمبادرات الهادفة والفاعلة التي تنشر العلم والمعرفة، وتمكّن الأفراد والمجتمعات، وتبني المستقبل، وتدعم المجتمع العلمي العالمي”.

وأشار القرقاوي إلى أن “الإيجابية الحاضرة دائماً في فكر محمد بن راشد شكلت الأساس لمبادرات نوعية تؤمن بإنسان الوطن العربي وتحرص على تمكينه من المساهمة الفاعلة في التنمية والبناء. وتحدي القراءة العربي مثال عملي على هذا الفكر الإيجابي الذي يبادر إلى ابتكار الحلول بالمبادرات والأفعال وتكريم المتميزين والمجتهدين والمبدعين”.

وأكد معاليه على أن دبي التي تستضيف أبطال تحدي القراءة العربي في حفله الختامي يوم 10 نوفمبر  ستبقى وجهة لكل المبدعين والنوابغ والمتفائلين بغد أفضل.

ثلاث مدارس متنافسة
ويشهد الحفل الختامي إعلان المدرسة الفائزة بلقب “المدرسة المتميزة” في الدورة السادسة لتحدي القراءة العربي، بعد أن تأهلت من بين 92,583 مدرسة شاركت في التحدي.

وستحصد المدرسة الفائزة باللقب التكريم على منصة الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي بدبي، إلى جانب جائزة لتعزيز إمكاناتها للاستثمار في تكريس مفهوم القراءة عادة يومية لدى الطلبة ومواصلة رفع مستوياتهم العلمية والمعرفية.

تكريم المشرف المتميز
كما يشهد الحفل تتويج “المشرف المتميز” من بين 126,061 مشرف ومشرفة ساهموا بتمكين الطلبة. وسيحصل الفائز على جائزة لمواصلة عطائه في تمكين أجيال المستقبل من مهارات القراءة والمطالعة والاستفادة من الكتب واختيار أكثرها قيمة.

بطل الجاليات
وسيتم في الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي تكريم بطل التحدي على مستوى الجاليات، بما يشمل المشاركين في التحدي من خارج المنطقة العربية، خاصة وأن التحدي سجلّ في دورته السادسة مشاركات من 44 دولة حول العالم؛ 26 منها غير عربية.

ويتنافس 23 طالباً من الجاليات لاختيار ثلاثة متأهلين نهائيين يتنافسون خلال الحفل الختامي للدورة السادسة من التحدي على لقب “بطل الجاليات”.

جوائز تحفيزية
ويقدم “تحدي القراءة العربي” جائزة مليون درهم إماراتي للمدرسة المتميزة، و500,000 درهم للفائز بلقب بطل تحدي القراءة العربي، و300,000 درهم للفائز بالمركز الأول بلقب المشرف المتميز، و100,000 للفائز بالمركز الأول بلقب “بطل الجاليات”.

تحكيم
وتم اختيار المتأهلين إلى المرحلة النهائية من التحدي وفق معايير التحدي الشاملة، وذلك عقب تصفيات تأهيلية إلكترونية متكاملة نفذتها لجان تحكيم “تحدي القراءة العربي” وقيّمت كافة المشاركات بحسب المقاييس التي يعتمدها التحدي منذ انطلاقته.  

الأكبر في تاريخ التحدي
واستمر صعود أعداد المشاركين في تحدي القراءة العربي دورة تلو أخرى، حيث شارك في الدورة الأولى من التحدي نحو 3.5 مليون طالب وطالبة، وتضاعف العدد في الدورة الثانية ليتجاوز7 ملايين طالب وطالبة. ومع فتح باب المشاركة للطلبة المتواجدين خارج العالم العربي والجاليات في الدورة الثالثة من التحدي، قارب عدد المشاركين 10.5 مليون طالب وطالبة، فيما تجاوز عدد المشاركين في الدورة الرابعة من التحدي 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة، حتى بلغت أعداد المشاركين في الدورة الخامسة أكثر من 20 مليون طالب وطالبة، لتصل في هذه الدورة السادسة إلى 22.27 مليون مشارك ومشاركة. وبلغت نسبة نمو عدد الطلاب المشاركين في الدورة السادسة مقارنة بالدورة الأولى للتحدي 536%، وهي نسبة كبيرة جداً تعكس الأهمية المتنامية للتحدي في غرس حب القراءة باللغة العربية.

تحدي القراءة العربي
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مساهمة المنطقة فيها.

البيان