نظم مجلس وزارة التربية والتعليم للشباب بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب أولى حلقاته الشبابية التي استعرض خلالها استعداد الطلبة لمتطلبات الدراسة الجامعية ، وذلك بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ، أمين عام مجلس التعليم والموارد البشرية.

وتناولت الحلقة الشبابية التحديات التي يواجهها طلبة الثانوية قبل مرحلة الدراسة الجامعية، والحلول المبتكرة والسياسات المقترحة لضمان جاهزيتهم لمتطلباتها، وبناء الاستعداد النفسي والأكاديمي، بما يتماشى مع خطط وطموحات الدولة في ايجاد كفاءات بشرية تواصل مسيرة التطور والنماء، إلى جانب الحرص على جودة التعليم في المرحلة الجامعية للطلبة داخل الدولة وخارجها.

وتوجه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بالشكر والتقدير إلى معالي شما المزروعي وفريق عملها في المؤسسة الاتحادية للشباب، ومجلس وزارة التربية والتعليم للشباب، على تنظيم الحلقة الشبابية.

وقال معاليه إن فئة الشباب الأقدر على عرض الحلول للتحديات المختلفة، لاسيما أن القيادة الرشيدة أولتهم أهمية كبيرة من خلال تمكينهم ليكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات، والابتكار والإسهام في رقي المجتمع وصناعة مستقبل مستدام للدولة.

وأوضح معاليه أن التحدي الأول بالنسبة للطلبة مرتبط بإجراءات التقديم للجامعات والمتطلبات ، لاسيما أن الوضع اليوم أفضل بكثير مقارنة مع ست سنوات سابقة، لكن ما زلنا نحرص على معرفة جميع الطلبة بكل المتطلبات، بالإضافة إلى اختيار التخصص المناسب وهو الشق الأصعب لأنه يتوقف على عدة عوامل ضمنها الميول والقدرات وسوق العمل.

وأضاف معاليه:” كوزارة للتربية والتعليم ومن ناحية مؤسسية حرصنا على معالجة التحديات التي يواجهها الطلبة، ولدينا برنامج متكامل مثل “انطلاقة” لتعريفهم بموضوع الإجراءات، كما أدخلنا تخصصات سوق العمل وسيتم الإعلان عن هذه التفاصيل الشهر المقبل”.

وقال معاليه إن اللقاءات الجماعية والشخصية مع الطلبة تساعدنا على الاستفادة والتعلم منها لتطوير الخدمات وتوفيرها، حيث نحرص على أن يكون كل طالب وطالبة في أفضل مستوى من قدراته لتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.

وكشف معاليه في رده على استفسارات الطلبة عن خطة متكاملة وتغيير جذري لدى الوزارة لتطوير آلية اختبار “إمسات” بشكل عام، على مستوى الخدمات وطبيعة الأسئلة، بما يحقق تطلعات الطلبة، بجانب وجود “فريق متخصص” في الوزارة تم تكليفه بهذا الأمر، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع الطلبة للإحاطة بملاحظاتهم واقتراحاتهم حول ” إمسات”، في إطار حرصهم على تقييم المنظومة بشكل متكامل، نحو جودة الخدمات التي يمكن أن تقدمها الوزارة لأبنائنا الطلبة.

من جانبها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي :”تولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً ودعماً لا محدود للمنظومة التعليمية، حيث تواصل الحكومة العمل على تطوير استراتيجيات القطاع التعليمي وأدوات وتطبيقها وفق أفضل الممارسات وبما يتناسب مع مئوية الإمارات 2071، وتحقيق مخرجات تتماشى مع توجهاتها المستقبلية وفق أعلى معايير الجودة”.

وأضافت معاليها: يشهد سوق العمل تحولات متسارعة لاحتياجات تتطلب تطويراً مستمرا ًلقطاع التعليم والتدريب لرفع جاهزية الطلبة وتعزيز تنافسيتهم. وهذه الاستعداد يبدأ من مراحل مبكرة قبل الانتقال من المدرسة إلى الجامعة، ليكون أبناءنا الطلبة قادرين على اتخاذ قرارات واعية مبنية على المعرفة والوضوح لمسيرتهم الأكاديمية والمهنية في مرحلة لاحقة، وبما يتناسب مع مهاراتهم وشغفهم.

وأشارت الدكتورة فاطمة كلبت مدير إدارة الإرشاد وجودة الحياة في الوزارة إلى أن الإطار الوطني للإرشاد والتوجيه يستهدف جميع الفئات العمرية من الطفولة المبكرة إلى التعلم مدى الحياة، بالتركيز على محور الإرشاد المهني وجودة حياة الطلبة من الجانبين النفسي والاجتماعي، بجانب جودة الحياة الرقمية وفق أفضل الممارسات العالمية.

ونوهت إلى أنه تم إعداد المعايير لمرحلة التعليم العام من الطفولة المبكرة إلى الحلقة الثالثة وسيتم إطلاق الإطار في المرحلة المقبلة للحلقة الثالثة لأن قرارات الطالب في هذه المرحلة العمرية تعتبر مصيرية لمساره الأكاديمي.

وام