أسفرت عملية شرطية دولية قادتها دولة الإمارات ممثلة بوزارة الداخلية، وجرت بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” عن إلقاء القبض على المدعو – كيداني زكرياس هابتمريام – “كيداني” من الجنسية الإرتيرية، زعيم منظمة إجرامية للاتجار بالبشر في اليوم الأول من يناير 2023، حيث ألقي القبض عليه في السودان خلال هذه العملية الكبرى التي جرت باحترافية وتنسيق مشترك.

وأعلن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عبر حسابه على تويتر عن هذه العملية الدولية قائلاً سموه .. ” نجاح لعملية شرطية عالمية دامت 9 أشهر بقيادة الإمارات وبالشراكة مع الإنتربول، أسفرت عن إلقاء القبض على المطلوبين دولياً وللإمارات، كيداني زكرياس الهارب من السجن من أحد الدول وزعيم منظمة إجرامية للاتجار بالبشر وأخيه هينوك زكرياس المطلوب بتهمة غسل الأموال. أشكر جميع الشركاء”.

وتم الإعلان عن تفاصيل العملية من خلال مؤتمر صحفي افتراضي تحدث فيه العميد سعيد عبدالله السويدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية الإماراتية والمدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” ستيفن كافانا و أيروين كولكمان من الشرطة الهولندية وزيليم مينغويستا مساعد المفوض العام في الشرطة الإثيوبية وتسيغايا دامتي رئيس المركز الأمني في أديس أبابا حيث تم الإعلان عن إلقاء القبض على أحد أكثر المجرمين المطلوبين عالمياً بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر.

وتؤكد العملية الدور الحيوي التي تلعبه الإمارات في دعم الجهود والتنسيق الدولي والحرص على تعزيز الشراكات في سبيل حماية أمن المجتمعات العالمية واستقرارها، كما تؤكد الكفاءة المهنية التي تتمتع بها عناصر قوى إنفاذ القانون بدولة الإمارات وقدراتهم التي يشهد لها كافة دول العالم كمثال في الاحترافية والانضباطية واستخدام أفضل التقنيات الحديثة.

وكشف المتحدثون في المؤتمر الصحفي بأن المدعو “كيداني” مطلوب من قبل “الإنتربول الدولي” بنشرتين باللون الأحمر صدرتا منذ عام 2021؛ لقيادته منظمة إجرامية قامت على مدى عدة سنوات باختطاف وإساءة معاملة وابتزاز المهاجرين من شرق أفريقيا لتهريبهم إلى أوروبا، حيث تشير التقديرات إلى أنه منذ عام 2014، أصبح “كيداني” مسؤول عن الاتجار بمئات الضحايا.

وأوضح المتحدثون أن اعتقال “كيداني” سيؤدي إلى تحييد طريق رئيس لتهريب الأشخاص نحو أوروبا مما يعزز أمن دولها واستقرارها، إلى جانب حماية الآلاف الذين كانوا معرضين لخطر الاستغلال، مؤكدين أن هذه العملية الدولية التي قادتها الإمارات جرت وفق معلومات مبدئية قدمها “الإنتربول الدولي” العام المنصرم، حيث أجرت الإمارات تحقيقاً شاملاً، أفضى إلى الكشف عن ممثلين لعصابة “كيداني” بمن فيهم شقيقه الذي يقوم بعملية غسل الأموال نيابة عن الشبكة الإجرامية ، كما تتبعت قوى إنفاذ القانون الإماراتية شبكة تحويل الأموال الخاصة بهذه العصابة الإجرامية، الأمر الذي أدى إلى تحديد موقعه في جمهورية السودان الشقيقة حيث تم إلقاء القبض عليه.

وقال العميد سعيد عبدالله السويدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية ” بفضل الاحتراف والتفاني من الجهات المعنية، وبعد هذه العملية الدولية الناجحة، فإن أكبر مهربي البشر المطلوبين في العالم لن يكونوا قادرين على ارتكاب أفعالهم الدنيئة بعد اليوم”.

وأضاف “ يعد تهريب البشر والاتجار بهم جريمة مروعة، واليوم وبعد هذه العملية، أغلقنا إحدى أهم طرق التهريب إلى أوروبا، والتي نقلت بشكل غير قانوني مئات المهاجرين من إريتريا وإثيوبيا والصومال والسودان إلى أوروبا، ونوجه رسالة حازمة للمهربين حول العالم مفادها بأنهم لن يعودوا قادرين على الاختباء” مؤكداً أن الإمارات ودول العالم وبالعمل والتنسيق المشترك ستواصل نشر قدراتها التشغيلية الكاملة لحماية المجتمعات من هذا الاستغلال المروع.

من جانبه قال المدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” ستيفن كافاناز.. “ نحن ممتنون لسلطات دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها وعملها السريع ولجميع الدول الأعضاء التي لعبت دورًا حاسمًا في هذه الحالة ولا سيما إثيوبيا وهولندا والسودان”.

وأضاف ” نشهد اليوم وجود مجرم مدان في أيدي العدالة وسيواجه القضاء على الأذى الذي تسبب فيه لعدد لا يحصى من الضحايا. إنها شهادة على شبكة الإنتربول ، وما يمكن تحقيقه عندما نعمل معاً”.

وقال إيروين كولكمان من الشرطة الهولندية.. “ حققنا إنجازاً متميزاً بفضل التعاون والتنسيق وبفضل خاص لقوات إنفاذ القانون بدولة الإمارات العربية المتحدة الذين نتقدم منهم بالشكر والتقدير”، مؤكداً وقوع واحد من أهم المطلوبين في قضايا تتعلق بالاتجار بالبشر”.

أما وزيليم مينغويستا مساعد المفوض العام في الشرطة الإثيوبية فقال “ اليوم وبفضل التعاون الدولي العابر للقارات أثبتنا أننا قادرون عند العمل المشترك من تخليص البشرية من مخاطر عديدة”.

وأعرب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دورها المحوري في إلقاء القبض على هذا المطلوب في عدد من دول العالم وقام بإرتكاب جرائم ضد البشرية.

ويعد “كيداني” الذي تم القبض عليه واحد من أخطر المجرمين الهاربين بجرائم تتعلق بالاتجار بالبشر وقد هرب مرة عام 2021 عندما تم القبض عليه وكان متستراً حتى يوم إلقاء القبض عليه مجدداً في هذه العملية الدولية التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وام