أكد المشاركون في الجلسة الرمضانية “الحوار بين الآباء والأبناء” التي عقدت في مجلس سعيد راشد بن عبدالله الحمودي أمير منطقة حبحب بالفجيرة، على أهمية الحوار بين الآباء والأبناء، باعتباره وسيلة الاتصال الأهم في الأسرة، وله تأثير كبير في تكوين أسرة متكاملة وقوية ومترابطة تسهم في بناء مجتمع سليم ومستدام.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت، أمس، ضمن الدورة الثامنة من منتدى الفجيرة الرمضاني الذي تنظمه مؤسسة غبشة تحت شعار “الاستدامة.. اليوم للغد”، بحضور الدكتور خالد الظنحاني رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، وشارك فيها الإعلامي محمد غانم مصطفى مدير عام إذاعة رأس الخيمة، والدكتور سيف الجابري رئيس اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، والدكتور شافع النيادي خبير التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، والدكتور حمد البقيشي مستشار العلاقات الأسرية، وأدارها الإعلامي عبدالله سعيد الظنحاني.
وأوضح المتحدثون أن الحوار الأسري الهادئ يساعد في بناء أسرة قوية ومتماسكة وخلق روح من التفاعل الإيجابي واحترام آراء الآخرين لينتج أسرة متعلمة مثقفة يساهم أفرادها في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.. مطالبين الأبوين بغرس القيم والفضائل لدى الأبناء وتعليمهم كيفية تكوين علاقات اجتماعية ناجحة من خلال اصطحابهم إلى مجالس الرجال، ومرافقة البنات للأمهات في زياراتهن الخارجية.
ولفتوا إلى وجود خلافات حادة ومشاهد سلبية تعصف بالكثير من الأسر، في ظل سوء الفهم وندرة الحوار والنقاش الذي يشوب العلاقة بين الآباء والأبناء، وهو ما يجعل العلاقة بين الطرفين أشبه بالمعركة الحربية، الأمر الذي يؤدي إلى سوء هذه العلاقة وتدفع الأبناء للإدمان والانحراف والعدوانية.
وشددوا على ضرورة مساهمة وسائل الإعلام المحلية بدور إيجابي في تعزيز التماسك الأسري، وتمكين الأسرة الإماراتية وحمايتها من التفكك، وزيادة الوعي الاجتماعي بأهمية بناء الروابط الأسرية بين الآباء والأبناء، وتعزيز الحوار والتواصل بينهم، فضلاً عن حماية المجتمع من الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي.