أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن البيانات الإحصائية والتعداد السكاني أداتان مهمتان في مواكبة دولة الإمارات العربية المتحدة لمسيرتها التنموية في الخمسين عاماً المقبلة والتي من شأنها أن تعزز تنافسيتها على مستوى العالم، وتحقق طموحات الدولة من أهداف ورؤى مستقبلية .
وقال سموّه في كلمة له بمناسبة إطلاق مشروع تحديث بيانات المباني و المساكن والأسر والمنشآت 2023

.. إن للبيانات الاحصائية أهمية قصوى في اتخاذ القرارات و صياغة المشاريع و المبادرات المختلفة، وتقنيات التحول الرقمي ، وأيضاً تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تجسد بمجملها رؤية واضحة لضرورة استشراف المستقبل وفق جاهزية كاملة لكل المتغيرات المختلفة على الصعيد العالمي.

وأضاف سموّه أن إمارة الفجيرة بفضل الله وتوفيقه تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات والكثير من النجاحات خلال الأعوام الماضية بسعي وجهود أبنائها وأن الاستراتيجيات التي وضعت ساهمت في جذب المستثمرين والزوار للإمارة بوصفها وجهة مفضلة لديهم، لذا ثمة حاجة ملحة لاستقصاء التفاصيل المختلفة حولهم وتسجيلها ضمن البيانات الإحصائية .

وقال صاحب السمو حاكم الفجيرة إن مشروع التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت في الإمارة لعام 2023، الذي سيقوم بتنفيذه مركز الفجيرة للإحصاء ضمن «رؤية الفجيرة 2030» التي تعتمد على تلبية المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للتنمية المستدامة الشاملة، سيكون منطلقا لتحقيق الرفاه الاجتماعي بما يليق بتطلعات وطموحات أبناء الفجيرة، وداعما لمسيرة الخطط التنموية الشاملة.

وأكد سموه أن نجاح المشروع لن يكتمل دون الكوادر الوطنية المؤهلة لإدارة التعداد و تنفيذه، والذين يشكلون ركيزة أساسية في قطاع البيانات بالإمارة مثمنا سموه جهودهم اللافتة وعبر عن ثقته بقدرتهم على البذل والعطاء وتحقيق نتائج دقيقة .

و أشار سموّه الى أن نجاح هذه التعداد يعتمد بالدرجة الأولى على التعاون الأمثل بين المواطنين من جهة و القائمين على التعداد و المختصين و الباحثين الميدانيين من دائرة الإحصاء من جهة أخرى وذلك بالإفصاح عن المعلومات الصحيحة من أجل دعم الخطط التنموية التي سترسم صورة شاملة للمستقبل الذي تتطلع إليه الامارات واصفا هذا المشروع بأنه نقطة تحول فارقة وخطوة مفعمة بطموحات تدعم مستقبل الإمارة والأجيال القادمة في مختلف المجالات

وام