شكا الأهالي والسكان بالفجيرة، من الروائح التي انتشرت على امتداد شاطئ المدينة، بفعل عمليات تجفيف الأسماك الصغيرة «البرية والعومة» التي اصطادها الصيادون بكميات كبيرة. وطالبوا بإيقاف صيد الضغوة بشكل كامل، حتى تخصيص مكان للتجفيف. وناشدوا الجهات المسؤولة بتخصيص مساحة لتجفيف الأسماك، بعيداً من المجمعات السكنية والمرافق السياحية، لتفادي انتشار الروائح المزعجة. كما طالبوا وزارة التغير المناخي والبيئة، التدخل لتنظيم عمليات الصيد بالضغوة، واقتصارها على 4 أيام في الأسبوع.

تكرار المعاناة

يقول جلال إبراهيم، من سكان ضاحية الفصيل: إن تغيرات الطقس وحركة الرياح النشطة زادت حدة الروائح القوية للأسماك، ما خلف معاناة لسكان المنطقة.

وشكت المواطنة أم سيف من الروائح المزعجة، وناشدت بضرورة وضع معالجات ناجعة لأسبابها، بعد معاناة المنطقة في الشهر نفسه العام الماضي.

ورأى عماد عبد القادر، أهمية تخصيص أماكن مناسبة لتجفيف الأسماك، بعيداً من المجمعات السكنية والسياحية.

إيقاف صيد الضغوة مؤقتاً

رداً على الشكاوى قالت أصيلة المعلّا، مديرة «هيئة الفجيرة للبيئة» ل«الخليج» إنها تلقت شكاوى الأهالي ومعاناتهم نتيجة الروائح النفاذة، حيث كلفت فريقاً من مفتشي الهيئة للتنسيق مع جمعية الصيادين، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة الأمر.

وأكدت أن الهيئة بالتنسيق مع الجمعية، قررت إيقاف صيد الضغوة مؤقتاً، وباشرت في الوقت نفسه، البحث مع الجهات الحكومية المسؤولة بالفجيرة، وجمعية الصيادين، الجهود لتخصيص مكان بعيد من التجمعات السكنية والسياحية يُمَكّن الصيادين من ممارسة مهنة الآباء والأجداد، بشكل سليم، وتنفيذ تجفيف الأسماك.

إيقاف الصيادين المخالفين

وأوضح محمود الشرع رئيس جمعية الصيادين، أن إدارة الجمعية، بالتنسيق مع الهيئة، قررت إيقاف الصيد بالضغوة، حتى إشعار آخر، وباشرت جهودها مع الجهات المسؤولة لتخصيص مكان آمن وبعيد من الأحياء السكنية، لتفادي انتشار الروائح.

الخليج