تعتبر إمارة الفجيرة وجهة سياحية صيفية من الطراز الأول لما تتمتع به من شواطئ خلابة تمتد على طول الساحل الشرقي من الدولة، وجزر طبيعية فريدة، وسلسلة خلابة من الجبال، ما جعلها مقصداً سياحياً صيفياً لمختلف الزوار من داخل وخارج الدولة.
وقال سعيد عبدالله السماحي، مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار لـ «الاتحاد»: تتمتع إمارة الفجيرة بمقومات سياحية، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يميزها بطبيعة جبلية وشواطئ خلابة مطلة على خليج عمان جعلها تنعم بثروة سمكية متنوعة وبيئة بحرية جاذبة، كما تتميز شواطئ الفجيرة بالجزر الصخرية الصغيرة التي أصبحت مقصداً سياحياً عالمياً كجزيرة (سنوبي آيلاند)، إضافة إلى الغنى الكبير الذي تتمتع به سواحل الفجيرة بالشعاب المرجانية التي جعلتها مقصداً لسياح الرياضات البحرية مثل الغطس والتجديف، وقد عملت الجهات المختصة مؤخراً على التركيز على هذه الرياضات وتسخير كافة الإمكانيات وتوفير بيئة مناسبة لاستقطاب هذه الفئة من السياح.
وأضاف مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار: التطور في أعداد الزائرين والسياح الذين يقصدون إمارة الفجيرة صاحبه إنشاء 30 فندقاً ومنتجعاً تحتوي على أكثر من 114 ألف غرفة فندقية استقبلت 117 ألف مواطن خلال العام، إضافة إلى أكثر من 149 ألف زائر من جنسيات مختلفة.
العقة والفقيت
وحول أبرز الوجهات السياحية في الإمارة قال: «تكمن المزايا السياحية لإمارة الفجيرة بانتشارها بين مدن ومناطق الإمارة، حيث تزخر منطقة العقة والفقيت بأجمل المقومات السياحية التي جعلت منهما وجهتين سياحيتين من طراز فريد، حيث تميزت العقة بإقبال الزوار للتخييم بين الجبال والبحر، والمناظر الطبيعية الخلابة وفق اشتراطات التخييم التي تطبقها الجهات المختصة، علماً أن مناطق التخييم هذه تشهد إقبالاً كبيراً جداً من الزوار والعائلات في كل عام، وخصوصاً في مواسم التخييم.
والتقت «الاتحاد» عدداً من زوار شواطئ الفجيرة الذين أكدوا أن الإمارة تعتبر من الوجهات السياحية المفضلة لديهم. وقال عبدالله الحمادي: «يعتبر شاطئ العقة في الفجيرة من أهم الوجهات الصيفية لدي للاستماع بالبحر والألعاب المائية المتنوعة ولممارسة هواياتي بعيداً عن صخب المدن وخصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، حيث أزور الفجيرة مع أسرتي للإقامة في أحد المنتجعات في دبا، خصوصاً أنها تعوضنا عن التخييم الشتوي، حيث تحصل على إقامة جميلة على البحر بأقل التكاليف، مقارنةً بتكاليف السفر خارج الدولة.
وقال محمد المنصوري:«موسم الصيف وإجازته يستمر لمدة ثلاثة أشهر ولا يمكن أن تقضيها خارج الدولة، لذا نقضي عطلة نهاية الأسبوع بشكل متكرر في دبا وسواحلها الجميلة، حيث يمارس أبنائي السباحة وركوب الدراجات المائية، وأحد أبنائي يمارس الغطس بشكل دوري هنا.

محمية الوريعة
محمية الوريعة في الفجيرة لها دور كبير، وتعتبر عامل جذب رئيسياً للمختصين والمهتمين بالبيئة، وهي مسجلة في اليونيسكو ضمن المناطق الرطبة، وغنية بالحياة البيئية والمياه العذبة الطبيعية، وكانت مقصداً للأهالي والزوار لغناها طبيعياً، ومن منطلق حرص الحكومة على المحافظة على البيئة، رأت الحكومة أن تحولها إلى محمية ليكون الانتفاع والزيارة بشكل منتظم وغير عشوائي للمحافظة على الكائنات والنباتات والبيئة فيها تحت إشراف بلدية الفجيرة ومركز الفجيرة للمغامرات، علماً أن الاكتشافات البيئية القيمة فيها متواصلة، وقد أعلنت بلدية الفجيرة الجهة القائمة مؤخراً عن تسجيل ثمانية أنواع جديدة من النباتات لم تسجل مسبقاً في إمارة الفجيرة، وهذا يظهر أهمية محمية وادي الوريعة الوطنية وجهود حكومة الفجيرة في الحفاظ على البيئة، حيث أعطى العمل المتواصل لفريق عمل المحمية على منع الانتهاكات والتجاوزات الفرصة لهذه النبات للظهور مجدداً في المنطقة.

الاتحاد