كشف مركز الفجيرة للبحوث عن قيام رئيس قسم أبحاث الإبل في المركز، الدكتور نبيل منصور، بنشر أول دراسة متخصصة في نقل الأجنة المهجنة الناتجة عن تزاوج ناقة وحيدة السنام مع جمل ثنائي السنام، وحققت ولادة أول جمل مهجن من حاضنة ذات السنام الواحد.
وقال منصور إن المركز حقق ولادة جمل مهجن ناجح من حاضنة ذات السنام الواحد، من خلال نقل أجنة من جمل ثنائي السنام وناقة وحيدة السنام وغرسها في حاضنة وحيدة السنام، بهدف تحسين إنتاج الحليب واللحم من الجمل للاستفادة منه كحيوان صحراوي وبديل طبيعي لحيوانات المزارع مثل البقر، متابعاً أن الجمل حيوان يتحمل العطش والحرارة، ويعتمد على النباتات الصحراوية بخلاف حيوانات المزارع المكلفة.
وأضاف أن الفريق نجح في إنجاز 200 حالة نقل أجنة سنوياً لـ30 ناقة تابعة للمركز بهدف الحفاظ على السلالات الأصيلة بالإضافة لاستنساخ 12 حالة من الإبل الأصيلة والعمل على حفظ السائل المنوي لعدد من الإبل المحلية التي تعتبر من السلالات الجيدة لأكثر من 40 عاماً واستخدامه في التلقيح لعقود عدة بعد وفاة البعير الأب.
وأفادت الباحثة في قسم أبحاث الإبل، فاطمة راشد الحفيتي، بأن المركز يتعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة وجامعة الشارقة وجامعة خليفة وطلبة الجامعات.
ولفتت إلى أن المركز يختار سلالات جيدة من الإبل بهدف إنتاج اللحوم والحليب بكميات كبيرة وبجودة عالية، كما قام المركز بعمل مخطط متكامل لمراقبة صحة الإبل بطرق علمية عبر الذكاء الاصطناعي و«إنترنت الأشياء » لتتبع نشاط الإبل ودرجة حرارتها ومراقبة نشاطها الحيوي في أماكن رعيها.
وأكدت الباحثة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في مركز الفجيرة للبحوث، راما الخطيب، أن المركز يعمل على مواكبة العلوم المعاصرة والتقنيات الحديثة، وأحد الأمثلة على ذلك تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق ويتم ذلك من خلال جمع البيانات باستخدام الرؤية الحاسوبية لدراسة ومراقبة الإبل في مشاريع مختلفة عدة.
الإمارات اليوم