أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مرحلة جديدة من برنامج «دعم وتمكين» لدعم الطلبة أكاديمياً، وتحديداً الذين لم يحققوا النجاح في الفصل الدراسي الثالث، لطلبة الصفوف من 3 حتى 12، ويطبق البرنامج خلال اليوم الدراسي من الفترة 19 حتى 22 يونيو الجاري، ويأتي هذا البرنامج لسد الفجوات التعليمية، ويكون حضور البرنامج شرطاً لتقدم الطالب لامتحان الإعادة.
وحددت المؤسسة في دليل تطبيق برنامج «دعم وتمكين» التي اعتمدته أخيراً، مدة الحصة بواقع 50 دقيقة، واستراحة الطالب 15 دقيقة و5 دقائق استراحة بين الحصص الدراسية، موضحة أن البرنامج يستهدف المهارات الأساسية التي يفتقدها الطلبة في الصفوف المختلفة والتي تم تحديدها من خلال تحليل نتائج اختبارات الفصل الأول والثاني، ويتم تنفيذه من قبل مدارس التعليم الحكومي للطلاب الذين لم يحققوا نسبة النجاح في المواد الأساسية في الفصل الدراسي الأول والثاني ومتوقع رسوبهم في نهاية العام الدراسي، ويستهدف 38 ألفاً و659 طالباً وطالبة، من الحلقتين الثانية والثالثة بواقع 25 ألفاً و882 طالباً وطالبة في الحلقة الثالثة، و12 ألفاً و777 طالباً وطالبة من الحلقة الثانية.
شروط
وحددت المؤسسة الإجراءات المتبعة لتنفيذ البرنامج في الصفوف من 3 حتى 12 لمواد المجموعة A، ويطبق برنامج دعم وتمكين للطلبة الذين تنطبق عليهم الشروط في المواد الأساسية، إذ يتم توقيع ولي الأمر على تعهد لتحمل المسؤولية المشتركة عن رفع مستويات الطلبة والإقرار بمعرفتهم باحتمالية رسوب أبنائهم نهاية السنة في حال عدم الاستفادة من الدعم المقدم من قبل المدرسة أو عدم توفير الدافعية لتحسين الأداء، وسيركز البرنامج على المهارات الأساسية التي يحققها الطلبة وهو بحاجة إليها لاجتياز اختبار الإعادة.
وأكدت المؤسسة في الدليل أهمية إخطار الطلبة وأولياء الأمور بهذا البرنامج ولا توجد فرصة بديلة لاختبار الإعادة في حال الغياب أو الخلل التقني، على أن يتم تشكيل لجنة من كل مدرسة للرد على استفسارات الطلبة وأولياء الأمور، مفيدة بأنه سيتم تطبيق هيكل الاختبار المطبق لنهاية الفصل الدراسي الثالث خلال فترة اختبارات الإعادة والتعويضي.
دور
وحددت المؤسسة دور المدرسة في دعم الطلبة، من خلال عقد اجتماع مع أولياء الأمور لمناقشة أداء الطالب، وتوفير برنامج دعم أكاديمي يستهدف الطلبة الذين لم يحصلوا على درجة النجاح في الاختبارات لتعزيز المهارات التي لم يحققوها، إلى جانب وضع خطط فردية للطلبة ذوي الأداء المتدني ومشاركتها مع أولياء الأمور ووضع خطط علاجية حسب احتياجات الطلبة الفردية.
ضوابط
ووضعت المؤسسة مجموعة من الضوابط الخاصة بالتطبيق من قبل إدارة المدرسة والمعلم، إذ يقع على الإدارة المدرسية التأكد من تطبيق المعلمين لبرنامج تمكين، وفعالية الدعم المقدم للطلبة، ونسبة التزام الطلبة المستهدفين بحضور البرنامج، ومدى تفاعلهم أثناء المشاركة.
وتتولى المدرسة إعداد تقرير ختامي في نهاية تطبيق البرنامج يحدد فيه عدد المعلمين المشاركين، وإجمالي عدد ساعات التطبيق والعدد الكلي للطلبة المستهدفين، كما تتولى إدارة المدرسة تسهيل ودعم مهمة فرق العمل المختلفة من (دعم التعليم والتعلم، ومدراء النطاق) أثناء الزيارات الميدانية للمتابعة وضمان جودة تطبيق البرنامج، وتقيس المدرسة في نهاية تطبيق برنامج تمكين مدى رضا الطلبة الملتحقين بالبرنامج من خلال الاستبانة.
فيما يتولى المعلم حصر الطلبة المستهدفين في برنامج تمكين وتدريب الطلبة على الأسئلة والتطبيقات التي تحاكي امتحان الفصل الدراسي الثالث لتهيئة الطلبة لاجتياز امتحان الإعادة، فضلاً عن تحديد نواتج التعلم والمهارات المستهدفة، مع توظيف هيكل الامتحان ومنصات التعلم المختلفة وبوابة التعلم الذكي.
وأفادت المؤسسة بأن ولي الأمر شريك أساسي في عملية تعلم الطالب، ومعرفته بالمستوى الفعلي لتحصيله أولوية لتمكينه من تقديم دعم حقيقي للطالب لتطوير مهاراته، وعليهم الاطلاع على بطاقة تقرير الأداء بصورة دورية ومناقشته مع أبنائهم، بالإضافة إلى حضور اجتماع أولياء الأمور لمناقشة مستوى الطالب مع المعلمين، وتشجيع الطالب على المثابرة وتعزيز أدائه الجيد والتشجيع على المشاركة الفعالة في الحصص والأنشطة والالتزام بالدوام المدرسي وحضور جميع التقييمات ومتابعة إنجاز الواجبات واستخدام منصات التعلم الذكي.
وأكدت المؤسسة أهمية معرفة أولياء الأمور المواد التي ظهر فيها التدني في مستوى التحصيل الدراسي، خصوصاً تلك التي لم يحقق الطالب فيها علامة النجاح والإقرار بمعرفة احتمالية رسوب الطالب وإعادة السنة الدراسية في حال عدم الاستفادة من فرص الدعم وتحسن مستوى أداء الطالب بنهاية العام الدراسي.
البيان