الفجيرة اليوم – انطلاقاً من رؤية مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية واستراتيجيتها التي تضع جودة الحياة ضمن أولوياتها وتماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، نظمت المؤسسة ملتقى الفجيرة الأول لجودة الحياة بحضور ومشاركة فاعلة من القطاعين الحكومي والخاص في إمارة الفجيرة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين في المجال.
وخلال كلمته الافتتاحية في الملتقى أكد المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن الملتقى يهدف لنشر مفاهيم جودة الحياه وتعزيز جودة الحياه في إمارة الفجيرة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بالاستعداد للخمسين لدعم مؤشرات نحن الإمارات، ودعم الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 والتي تشمل 9 أهداف استراتيجية من خلال 14 محور، مُشيراً إلى أن الملتقى يأتي تزامناً مع إعلان الدولة عام 2023 “عام الاستدامة” ليكون بذلك ملتقى دوري تلتقي فيه كافة الجهات والمؤسسات الحكومية في الإمارة، للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في جودة الحياة وتضافر الجهود نحو تحقيق جودة الحياه للمجتمع والأفراد.
وذكر المهندس علي قاسم أنه تم تخصيص اليوم الأول للملتقى للموظفين وشركات القطاع الخاص من العاملين في القطاع التعديني، حيث ناقش العديد من الموضوعات ذات الصلة بجودة الحياة في بيئة العمل وتطوير وتمكين العنصر البشري من خلال إشراكهم لتكريس الثقافة المؤسسية التي تعزز الانتماء وترتقي بالعمل الجماعي، وتوفر بيئة عمل مُمكّنة ومحفّزة للابتكار والتطوير المستدام بما يساهم في تطوير وابتكار الخدمات المقدمة وإسعاد المتعاملين وذلك عبر سلسلة من الحلقات النقاشية وورش العمل والعصف الذهني والجلسات الحوارية المقدمة.
أما اليوم الثاني للملتقى فقد جمع كافة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارة، وتم تسليط الضوء على عدة موضوعات أبرزها جودة الحياة الرقمية والمرونة المؤسسية وأثرها في تحقيق التميز المؤسسي.
وأكد قاسم أن المؤسسة بكوادرها وفِرَق عملها وضعت استراتيجية متكاملة لدعم مؤشرات الدولة من خلال مبادرات تخدم جودة الحياة، ومن أبرزها مبادرة السعاده الإيجابية التي تضم عدداً من الأنشطة النوعية ومنها هذا الملتقى، الذي يُشكّل منصة تفاعلية وقناة تواصل فكري ومعرفي تجمع المهتمين والخبراء تحت سقفٍ واحد.
كما شهِدَ الملتقى إطلاق دليل السعادة في بيئة العمل الذي يرتكز على 4 مرتكزات تتمثّل في ترسيخ الغايات، وتوطيد العلاقات والصحة العامة وتحقيق الإمكانات لتتحقق بالتالي الإيجابية، عبر توفير بيئة عمل آمنة صحياً وجسدياً ونفسياً لينعم الجميع بالخير في وطن السعادة والتسامح والعطاء.