استيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم أمس، على تجدد القصف المدفعي والمعارك، مع انتهاء هدنة دامت 3 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية في المناطق التي طالها القتال في السودان من الخدمة.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أمس بأن حوالي 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبدية قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي بجنيف «حوالي ثلثي المرافق الصحية في المناطق المتضررة خارج الخدمة». وتابع «الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والمستودعات الطبية وسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين تمنع المرضى والعاملين الصحيين من الوصول إلى المستشفيات».

تجدد القصف

في الأثناء أفاد شهود عيان بأنه مع انتهاء الهدنة، شهدت منطقة شمال أم درمان شمال غربي العاصمة «قصفاً مدفعياً»، فيما حلقت فوقها طائرات مقاتلة.

وفي جنوب أم درمان، أفاد آخرون بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة على مقربة من سلاح المهندسين.

أما في جنوب السودان وتحديداً ولاية جنوب كردفان بمدينة الدلنج، فأكد أحد السكان سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف وقذائف تسقط داخل الأحياء السكنية.

جثث

وفي الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور غرب البلاد، المدينة الأكثر تضرراً من الحرب، تمتلئ الشوارع المهجورة بالجثث، فيما تعرضت المتاجر للنهب.

وشب حريق، مساء أول من أمس، في اليوم الأخير من الهدنة في مقر الاستخبارات في العاصمة، إذ أشار مصدر في الجيش إلى أن قوات «الدعم السريع قصفت المبنى»، في خرق للهدنة.

ورد مصدر في قوات «الدعم السريع»، قائلاً إن «مسيّرة تابعة للجيش قصفت المبنى، حيث تجمّع عناصر في قوات الدعم السريع»، وأشار إلى أن القصف «أدى إلى حريق ودمار جزئي في مقر الاستخبارات».

وأوقعت المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من ألفي ضحية، وفقاً لتقديرات يرى خبراء أنّها «أقلّ بكثير من الواقع».

وفي مختلف أنحاء السودان، بلغ عدد النازحين مليوني شخص، وفقاً للمفوضية العليا للاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة 550 ألف شخص فرّوا إلى الدول المجاورة.

البيان