توقع عدد من البائعين تضاعف الإقبال على شراء الأضاحي يوم وقفة عرفة، في ظل تأجيل قرار أغلبية المتسوقين إلى اللحظات الأخيرة، نتيجة عدم امتلاكهم أماكن ملائمة لرعاية الأضاحي، حيث يعمدون إلى استطلاع الأسعار والأنواع، مع خاصية «الحجز المسبق»، كما أن أغلبية التجار عمدوا إلى الاستيراد المبكر، في ظل زيادة الطلب عالمياً، على أنواع معينة.

وأكدوا توفر الكميات الكافية من الأضاحي، مع استقرار الأسعار التي تراوح بين 350 و2000 درهم، تبعاً للنوع والوزن، بينما أوضح عدد من المستهلكين أهمية التحقق من الأضحية ومطابقتها للأحكام الشرعية، قبل قرار الشراء، تفادياً للتعرض للغش، كما أن ارتفاع السعر في اللحظات الأخيرة بنسبة 15%، أمر طبيعي، في ظل ضيق الوقت الذي قد يواجهه البعض في شراء الأضاحي.

أوضح فهد علي الحبسي، تاجر، أن هناك إقبالاً واسعاً على شراء الأضاحي بشكل يومي، إلا أنه من المتوقع أن يتضاعف الشراء في يوم الوقفة، وصباح عيد الأضحى، خاصة أن الأغلبية من المتسوقين لا يملكون أماكن ملائمة لرعاية الأضحية، ما يجعلهم يستطلعون الأسعار والأنواع في سوق المواشي، قبل اتخاذ قرار الشراء.

وأشار إلى أن الأسعار تراوح من 350 درهماً للماعز، و2000 درهم للتيس، إلا أن البعض يفضّل أنواع الأضاحي من دول محددة، مثل الهند وجورجيا والصومال، وغيرها، ومن المتوقع أن يشهد السوق ازدحاماً في يوم وقفة عرفة، وتحديداً في ساعات المساء.

توفر الكميات

بدوره، قال محمد علي، تاجر، إن إقبال المتسوقين يتزايد على شراء أنواع معينة من الأضاحي، مثل النعيمي والصومالي، وتبلغ أسعارها نحو 700 درهم، حيث تشهد الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى بيع نحو 5 آلاف رأس يومياً، ما يجعل تجارة الأضاحي في انتعاش، مع توافد المتسوقين من مختلف إمارات الدولة، وليس دبي فقط. وأوضح ان أغلبية التجار لجأوا إلى استيراد الأضاحي مبكراً من عدة دول، منها إيران وقبرص وجورجيا وباكستان، وغيرها، في ظل زيادة الطلب على أنواع معينة، ما جعل الأسعار في متناول الجميع، مع توفر كميات تلبي حاجة المتسوقين.

حجز مسبق

أما التاجر محمد عصف، فذكر أن السوق يشهد حركة شرائية واسعة، في ظل توافر مختلف الأنواع من الأضاحي، والتي جرى استيرادها مبكراً من بلدان المصدر، إضافة إلى المحلية منها، مع وجود الجهات الرقابية في الدولة، التي تحرص على توفير الاشتراطات المحددة لسلامتها، حيث من غير المتوقع أن تشهد ارتفاعاً في أسعار الأضاحي، لأن أغلبية المتسوقين عمدوا بشكل مبكر إلى حجز أضاحيهم لدى البائعين مسبقاً.

معاينة الجودة

وعلى صعيد المتسوقين، قال حسن الحمادي، إنه يقوم بجولة في السوق للمعاينة قبل الشراء، مع أنه يفضل الأضحية المستوردة من باكستان، لأنها تمتاز بجودتها، إلا أنه حتى لم يتخذ قرار الشراء، مع وجود عدة أيام قبل حلول العيد.

وتوقع ارتفاع أسعار الأضاحي خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل بعض التجار الذين يسعون لاستغلال كثرة الإقبال على الشراء يوم وقفة عرفة، كما في كل عام، حيث إن ضيق الوقت الذي قد يواجهه بعض المستهلكين في شراء الأضاحي، يجعلهم مضطرين لدفع ما لا يقل عن 15% زيادة على السعر الطبيعي.

تكاليف الشحن

أكد عبيد البوشي، أهمية توخي الحيطة والحذر عند شراء الأضاحي، ومراعاة مطابقتها للأحكام الشرعية، مع ضرورة معاينة المنتج قبل الدفع، والتواجد خلال ذبحها، تفادياً للتعرض لحالات غش في مواصفات الأضحية، ونوعها تحديداً، حيث إن البعض من المتسوقين لا يملكون الخبرة الكافية حول جودة الأضاحي.

ولفت إلى أن أسعار الأضاحي تشهد ارتفاعاً طفيفاً قبل حلول العيد، وهو أمر يرتبط بعدة عوامل، أهمها ارتفاع تكاليف الشحن والأعلاف، إلا أن بعض التجار ضعيفي النفوس يستغلون ذلك، ويتلاعبون بالسعر لتحقيق المزيد من الأرباح، في ظل تأجيل الأغلبية لقرار الشراء حتى اللحظات الأخيرة، ما يجعل الخيارات محصورة بعدد قليل من البائعين.

الخليج